الثلاثاء، 1 يناير 2013

حكايات الملاعب.حكاية عشق





الترفيع والتمييع.. في منهج الإعلام الوضيع

اعتاد المتابع الرياضي خلال المواسم السابقة على منهجية الصخب الإعلامي المتأثر بالميول لأندية معينة ، فبعد أن تم تضخيم صورة إصبع إيمانا "المشكوك في صحتها"  إعلامياً وجلب بعض المرتزقة تحت مسمى خبراء ومتخصصين للبرامج الرياضة بل وحتى تحوير الترجمة لحوار اللاعب واستضافة المراسلين ليقسموا بالله العظيم كدليل قطعي وفي استغفال واضح للمتلقي ، نفاجأ بغياب هذا الطرح الصاخب في ثلاث حوادث جرت في غضون أيام قلائل.
الحادثة الأولى:
بعد أن سجد مدرب حراس النصر للجمهور كان الطرح الإعلامي للصاخبين إياهم يبرر هذا الفعل بجهله بفداحة هذا العمل ، في حين أن الصاخبين إياهم لم يلتمسوا الجهل عذراً لكوزمين واستمروا بالعويل والبكاء إعلامياً في حملة شعواء ومنظمة أسفرت عن إبعاد المدرب من البلاد.
الحادثة الثانية:
رغم فداحة الأحداث المتعلقة بالتحكيم المحلي ونزاهته إلا أن الحدث الأبرز كان الفعل المشين للحكم العمري مع لاعب الأهلي محمد مسعد ، ورغم وقاحة هذا الفعل إلا أن التعاطي الإعلامي للصاخبين إياهم جاء تبريرياً للفعل أكثر منه إنتقاداً ومطالبة بالعقوبة الرادعة ، الصاخبون إياهم حاولوا غرس المفهوم الأوروبي لهذا الفعل المشين عبر فيديو كليب!!
الحادثة الثالثة:
قام نفس المصور الذي اشتهر بفبركة صورة إيمانا وحُمل على أكتاف الإعلاميين إياهم ونُصِّبَ حارساً للفضيلة بتصوير صورة حقيقية هذه المرة لفعلة لاعب الإتحاد إمبابي ، ولكن هنا غاب الطرح الإعلامي الصاخب ولم تخصص البرامج ولم يتم استضافة الخبراء والمتخصصين ولا حتى المراسلين ليقسموا بالله العظيم ، بل تم إنزال المصور إياه عن عرش الفضيلة وأصبح ناشراً للرذيلة ويجب عقابه!!
شخصياً ألتمس العذر للاعب إمبابي بجهله فداحه هذا العمل حيث أنه شاهد الحكم العمري قد فعلها قبله ولم يتم ردعه أو عقابه ، لعل اللاعب يحسب أن هذا العمل يعني شيئاً جيداً حسب الثقافة الأوروبية كما قال أحدهم!!

حكايات..حكايات..
- مابين اصبع إيمانا وأصابع امبابي لازال أغلب الإعلام  الرياضي يرتع في الوضاعة.
- ماذا لو خرج ياسر القحطاني إعلامياً وهاجم مدرب المنتخب لعدم ضمه ، أقول ماذا لو!!
- مباريات الأسبوعين الأخيرين كانت الأسوأ على مستوى التحكيم المحلي وشملت فضائح لا تبرر.
- كل الأمنيات للمنتخب بتحقيق كأس الخليج بعيداً عن وضاعة الإعلاميين إياهم الذي فضلوا ناديهم على الوطن.

Ranin_alqalam@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق