الأربعاء، 30 يناير 2013

المنتخب الاثيوبي لكرة القدم يغادر جنوب افريقيا ولكن بمستقبل مفعم بالامل


راستنبرج 30 كانون ثان/يناير (د ب أ)- رحلة المنتخب الإثيوبي إلى النسحة التاسعة والعشرين من كأس الأمم الافريقية لكرة القدم بجنوب افريقيا، كانت الأولى له منذ 31 عاما.

وفي الوقت الذي فشل فيه الفريق في تحقيق أي انتصار في المجموعة الثالثة، حيث تعادل الفريق مع زامبيا وخسر أمام بوركينا فاسو ونيجيريا، إلا أن مسيرة الفريق منحته الأمل بالنسبة لمستقبل المشهد الكروي في اثيوبيا.

وقال ديبيبي ديجي قائد المنتخب الاثيوبي عقب الهزيمة أمام نيجيريا بهدفين دون رد في راستنبرج أمس الثلاثاء "كبداية في هذه البطولة، أعتقد أننا منحنا قدرا من الامل والمستقبل المشرق للاعبينا والامل للبلاد كل شيء جائز، ويمكننا جلب الجيل القادم معنا عبر منحه الأمل".

وأضاف "لقد رأينا من خلال هذه المباراة كم يمكننا العمل والقيام بشيء ما وبعد أن شاهدنا المباراة، فإنه من الواضح أننا حاولنا حقا السيطرة على مجريات اللقاء".

وأشار "لقد بذلنا كل جهدنا وكنا ندرك أن هؤلاء اللاعبين محترفون ولديهم الكثير من الخبرة مقارنة بنا لأنهم يلعبون في البطولات الكبرى بالخارج".

وأكد ديجي أنه في الوقت الذي لم يحقق فيه المنتخب الاثيوبي أهدافه، فإن البطولة الافريقية ستكون بمثابة تجربة ثرية لبلاده.

وأوضح "سنتعلم الكثير من هذه البطولة، إنه وقت التعلم بالنسبة لنا، لأن هدفنا كان على الأقل الوصول إلى دور الثمانية".

ويرى ديجي أن المنتخب الإيفواري هو الأقدر على التتويج بلقب العرس الافريقي.

وسافر آلاف الاثيوبيين إلى جنوب افريقيا لمساندة منتخب بلادهم، في أكبر بعثة جماهيرية على مستوى جميع المنتخبات المشاركة في البطولة حتى الآن.

ورغم خروج الجماهير الاثيوبية عن النص من خلال القاء الزجاجات على أرض الملعب خلال المباراة أمام زامبيا، وهو الأمر الذي أرجعه المدرب سيونيت بيشاو إلى الروح الحماسية للجماهير وعشقها لكرة القدم.

وقال بيشاو "جماهيرنا هي مصدر قوتنا، أينما ذهبنا، لدينا الكثير من المشجعين ودائما ما نحاول إشعارهم بالسعادة، حقيقة إنهم بعيدون عن بلادهم وهذه هي المرة الأولى التي يشاهدون فيها فريقهم يأتي إلى هنا ويشارك في بطولة كبرى".

وشدد "لقد كانوا في غاية السعادة، ولم يريدوا أن يخسروا، لم يريدوا أن يشاهدوا منتخب بلادهم يخسر، لذا في بعض الآحيان قاموا ببعض الأمور، ولكنها طبيعة كرة القدم".

وواصل حديثه "ولكنهم الآن يشعرون جميعا بالسعادة لأنهم رأوا أن فريقهم بإمكانه تقديم مستويات أفضل، . المشكلة الوحيدة التي واجهتنا هي الخبرة، وسنعمل على هذا الأمر خلال السنوات المقبلة، ومشجعينا سيكونوا الأفضل بين جميع أقرانهم".

واضطر مدرب المنتخب الاثيوبي لإجراء تغييرات على صفوف فريقه خلال مباراة نيجيريا بسبب إصابة اثنين من أفضل لاعبيه، اسرات ميجيرسا واداني جيرما.

ولكن رغم ذلك نجح المنتخب الإثيوبي في فرض ضغوط كبيرة على الفريق النيجيري على ملعب رويال بافوكينج.

وربما لم يحقق المنتخب الاثيوبي النتائج المرجوة منها، ولكن مجرد ظهوره أضاف حماسا ولونا وحيوية للبطولة من خلال الجماهير المتحمسة التي آزرت فريقها بكل قوتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق