الأربعاء، 30 يناير 2013

إنه وقت الأهداف وليس النميمة بالنسبة لـ "سوبر ماريو"


من : ألبرتو كاليانو

روما 30 كانون ثان/يناير (د ب أ) - عندما فعلها من قبل أثناء وجوده مع نادي إنتر ميلان لم يكن الأمر يتعدى المزحة ، ولكن قميص فريق آيه سي ميلان بلونيه الأحمر والأسود أصبح حقيقة الآن بالنسبة لمهاجم المنتخب الإيطالي ماريو بالوتيللي بعدما أعلن أمس الثلاثاء عن رحيله عن صفوف ناديه الإنجليزي مانشستر سيتي.

وكان مشهد ارتداء بالوتيللي لقميص ميلان عرض في آذار/مارس 2010 كجزء من برنامج تليفزيوني ساخر عبر قناة يمتلكها سيلفيو بيرلسكوني صاحب نادي ميلان ، ووقع ذلك قبل ثلاثة أشهر تقريبا من انتقال بالوتيللي إلى مانشستر سيتي في صفقة كبيرة براتب سنوي بلغت قيمته 5ر5 مليون يورو (4ر7 مليون دولار) بالنسبة للاعب الدولي.

ويتوقع أن يوقع بالوتيللي /22 عاما/ اليوم الأربعاء عقد انتقاله إلى ميلان والذي يمتد لعام 2017 مقابل أربعة ملايين يورو سنويا فيما يبدو وأنه سيكون الصفقة الكبيرة الوحيدة التي تشهدها مسابقة الدوري الإيطالي خلال سوق الانتقالات الشتوية البطيء والذي يغلق أبوابه غدا الخميس.

ويتوقع عشاق ميلان وعشاق كرة القدم بصفة عامة الكثير من بالوتيللي "سوبر ماريو" ، ويأملون أن يجدوا أخباره متصدرة دائما للصحف ووسائل الإعلام بفضل أهدافه وانضباطه الخططي وليس بسبب سوء السلوك.

فخلال عامين ونصف العام قضاهم في مانشستر ، سجل بالوتيللي 20 هدفا خلال 54 مباراة لعبها مع سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز ، ولكنه لم يسجل منهم سوى هدفا واحدا فقط خلال 14 مباراة لعبها بهذا الموسم.

كما أصبح اسم بالوتيللي دائم الظهور في الصحف التي تتنافس في نشر مخالفات السرعة وصف السيارة الخاصة باللاعب وتتعقبه في جميع لياليه الصاخبة بمختلف الأماكن وتحاول أن تبقي على مواكبتها لغرامياته.

وعلى مستوى اللعب ، فقد كانت خلافاته المتكررة مع مدرب مانشستر سيتي روبرتو مانشيني الذي أطلق مشوار بالوتيللي الاحترافي في إنتر عام 2007 وحصوله على عدد يفوق الطبيعي من البطاقات الصفراء والحمراء (ست بطاقات صفراء وبطاقتين حمراوتين في الموسم الماضي وحده) ما هي إلا استمرار للسلوك الذي اشتهر به في إيطاليا.

ويأمل ميلان الآن في أن يسعى بالوتيللي لتغيير سلوكه مع تقديمه فرصة له لإعادة بناء سمعته من جديد.

ولكن ميلان نفسه لم يبادر بتقديم حسن النوايا عندما أعلن بيرلسكوني قبل أسبوعين أن بالوتيللي "شخص لا يمكن أن أقبله أبدا ضمن لاعبي ميلان".

وإن كان بيرلسكوني ، امبراطور الإعلام الإيطالي الذي تحول إلى السياسة لاحقا ، نفى بعدها أنه كان يقصد بالوتيللي بالذات. حيث بدا متجاهلا لإمكانية مشاهدة أي شخص لتصريحاته الأصلية على موقع "يوتيوب" الإلكتروني.

ومع انشغال إيطاليا بالعملية الانتخابية الملتهبة حتى 22 شباط/فبراير المقبل ، فقد اعتبر ضم بالوتيللي إلى ميلان بمثابة وسيلة لتحسين صورة بيرلسكوني خلال حملته الانتخابية خاصة مع تراجعه في النتائج الأولية حاليا بعد استقالته من منصبه كرئيس للوزراء في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال بيير لويجي بيرساني ، خصم بيرلسكوني من تيار يسار الوسط ، أمس الثلاثاء على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "يمكن لأي شخص أن ينفذ الحملة الانتخابية التي يؤمن بها".

وأضاف: "التقيت اليوم بأشخاص في بادوا وميستري ، وقد تفاوض بيرلسكوني بالفعل لضم بالوتيللي".

بينما توقع المراقبون السياسيون أن يصل العدد الإجمالي لمن يمكن أن يتأثروا بصفقة بالوتيللي إلى نحو 400 ألف ناخب ، نحو أكثر من 1% من إجمالي الناخبين الإيطاليين.

ورحب تشيزاري برانديللي مدرب إيطاليا بانتقال بالوتيللي إلى ميلان ، مع العلم بأن مدرب إيطاليا لطالما انتقد سلوك اللاعب ولكنه مع ذلك ظل يدفع به في مباريات إيطاليا بصورة منتظمة ليسجل اللاعب ثلاثة أهداف لبلاده خلال بطولة الأمم الأوروبية يورو 2012 .

وأكد لاعبا ميلان الدوليان ستيفان الشعراوي وريكاردو مونتوليفو أنها يتطلعان لانضمام بالوتيللي إليهما  ، فيما ينوي برانديللي منحه مزيدا من الفرص.

وقال برانديللي: "كل شيء يعتمد عليه الآن .. فهو لديه كل الإمكانيات لإظهار قدرته".

أما عشاق النميمة ، فهم مهتمون حاليا بقصة بالوتيللي المثيرة للجدل مع خطيبته السابقة رافاييلا فيكو ، وهي فتاة استعراض رزقت في كانون الأول/ديسمبر الماضي بطفلة يعتقد أنها ابنة اللاعب.
ومازل من غير المعروف ما إذا كان بالوتيللي اعترف بهذه الطفلة كابنته أم لا ، ولكن عودته إلى إيطاليا ألهبت آمال محبي النهايات السعيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق