الجمعة، 25 يناير 2013

الخُلاصة. وليد بن عبدالله اليحيى




دوري "المُنحرفين" السعودي

في يومٍ من الأيام طرح الأستاذ القدير "محمد العبدي" مقالٌ بعنوان (( إنهم يشربون )) استشهد فيه بقصة اللاعب الشهير الإنجليزي ((جاسكوين)) حيثُ تم استبعاده من قائمة منتخب بلاده المُشارك في كأس العالم عام ٩٨ بسبب "الكحول" ومنها وجّه الكاتبُ رسالةً صريحة إلى من يُهمّه الأمر في "الاتحاد السعودي" مفادها : ((الاحتراف لن يجتمع مع السلوك المشين)) ، ولكن يبدو لي وله ولكم آنذاك بأنه ليس هنالك أحداً يكترث لهذا الأمر من قبل اتحادنا المُوقر...!!

 
وبعد هذا المقال أعاد التاريخ نفسة مراراً وتكراراً بشواهدٍ كثيرة سوُء سلوك ((البعض)) من لاعبينا المُحترفين اسماً والمُنحرفين فعلاً ومع ذلك ((يتستر)) اتحادنا للمجتمع على إيقافهم بأنها "مُنشطات" والحقيقة تقول أنها ((مُسكرات ومنكرات يُندى لها الجبين))
السادة اتحادنا السعودي أما آن الأوان لكي تستفيقوا من هذا السُبات العميق ويكون لكم يداً مع الأندية في تحسين مسار اللاعبين على تطبيق الاحتراف بشكله "الصحيح"
 
الأندية ياسادة ومن بعدها المُنتخبات تئن بسبب هذا الفساد والذي تفشى بفضل غياب ((الرقابة)) حتى أصبح اللاعب لا يُبالي والنادي في حيرة من أمره حيثُ يعلم عن سلوك اللاعب ولكن لايجد قوانين من الاتحاد الأهلي يستند عليها لتحسين مسار اللاعب...!!
 
لذا من مصلحة اللاعب أولاً ومصلحة عائلته ثُمَّ مصلحتنا نحنُ گمجتمع رياضي يجب أن لا نُقر مثل هذه الأفعال المشينة بالتغاضي والسكوت عنها لكي لا نجني ثمار هذا الاحتراف ((انحراف))
عليه يجب وضع قوانين صارمة تكفل للجميع السير وفق خط إنتاج "صالح" يؤدي إلى نقطة النجاح وهذا لن يأتي ((بالتستر على اللاعب الفاسد)) فلابد أن يُفعّل قرار من قِبلكم تقومون بموجبه بإنشاء "إدارة خاصة بالرقابة" على اللاعبين حيثُ يكون عملها إجراء ((كشف للدم دوري)) وعلى جميع لاعبيّ الأندية بصفةٍ "شهرية" إن لم يكون كُل "أسبوعين" حسب مايراه الاتحاد بالاتفاق مع الأكثر ضراراً وهم ((الأندية)) ، بموجبه يتم مراقبة سير اللاعبين ومنها أي لاعب يتضح أنه "يتعاطى" المُسكّر أو المُخدرات يتم ((طي قيده مع ناديه وشطبه نهائياً واعتبار عقده مع ناديه غير مُلزم ولاغي)) ويُحال اللاعب بعدها للجهات المُختصة لتطبيق نظام الدولة عليه ((الحق العام)) لمثل هذا السلوك المشين لنكون نحنُ گمجتمع رياضي "صالح" جراء رقابتكم ، وشاهد بعدها كيف سيكون وضع الأندية في تطبيق خططها على أكمل وجه وشاهدوا أيضاً كيف هو تصاعد مستوى هؤلاء اللاعبين عند تمثيلهم منتخب بلدهم والسبب يعود إلى تطبيق الاحتراف بـ "احتراف".

 
قد يكون المشروع مُكلف ويحتاج لدعم ولكن أُجزم أن الفائدة أكبر من المبالغ المصروفة عليه ، بل اعتقد أن الأندية جميعها ستكون مُرحبة بهذا القرار ولن تُمانع من استقطاع جزء من مبلغ الإعانة الخاص بها لإنشاء هذا المشروع كيف لا وهو سيكفل لهم تحسين سلوك بيئتهم گمنشأة رياضية تهدف لتطبيق أهدافها
يرجون من ورائها ((النجاح))
 
(( الخُلاصة )):
" النجاح سهل ، فقط قم بالشئ الصحيح بالطريقة الصحيحة في الوقت الصحيح"
(( أرنولد جلاسكو ))
 
@waleed_alyahya
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق