الثلاثاء، 1 يناير 2013

العنابي يحلم باللقب الخليجي الأول له خارج أرضه


الدوحة (د ب أ)-
 رغم تراجع مستوى المنتخب القطري لكرة القدم عما كان عليه الفريق عندما توج بلقب كأس الخليج السابعة عشر في عام 2004 ، يظل العنابي مرشحا بقوة للمنافسة على لقب بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين التي تستضيفها البحرين خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويخوض المنتخب القطري بطولة خليجي 21 التي تستضيفها البحرين من الخامس إلى 18 كانون ثان/يناير الحالي بدافع وحيد وهو حصد اللقب الثالث في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس الخليج.

وفرض المنتخب القطري نفسه بقوة على الساحتين الخليجية والعربية وكذلك على الساحة الأسيوية في السنوات الماضية وأصبح دائما بين المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب الخليجي.

وسبق للعنابي أن توج بلقب البطولة في عامي 1992 و2004 وفرض اسمه بقوة بين الكبار في قارة آسيا خلال السنوات الماضية نظرا للاهتمام الكبير بكرة القدم واستقدام أكبر المدربين وأبرز النجوم العالميين للعب في الدوري القطري للمحترفين (دوري نجوم قطر) .

واستطاع الدوري القطري أن يخطف الأضواء من الجميع داخل منطقة الخليج ويسعى العنابي إلى التأكيد دائما على أن الارتفاع الملحوظ في مستوى بطولة الدوري ألقى بظلاله على أداء المنتخب أيضا.

ويملك الفريق القطري سجلا حافلا في بطولات كأس الخليج رغم فوزه باللقب مرتين سابقتين فقط حيث احتل الفريق المركز الثاني أيضا في أعوام 1984 و1990 و1996 و2002 والمركز الثالث عامي 1974 و1976 .

ويرى المنتخب القطري أن الفرصة قد تكون مواتية له حاليا لخطف اللقب الثالث بعدما استفاد من تجارب الماضي خاصة وأن فوزه باللقب في أواخر عام 2004 لم يمنع خروجه من الدور الأول في بطولتي 2007 و2010 بينما خرج من الدور قبل النهائي في بطولة 2009 .

وأسفرت السنوات القليلة الماضية عن اكتساب لاعبي العنابي لمزيد من الخبرة والاحتكاك بمدارس كروية عديدة منها الأسيوي والعربي والعالمي.

كما يضع المنتخب القطري بقيادة مديره الفني البرازيلي باولو أتوري على خليجي 21 أملا كبيرا في أن تكون دفعة قوية له إلى الأمام قبل استكمال مسيرته في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل علما بأن مسيرة الفريق حتى الآن في المرحلة النهائية من هذه التصفيات اتسمت بالتذبذب والاهتزاز في المستوى.

كما يرغب العنابي في التأكيد على أن استضافة بلاده للعديد من البطولات الأسيوية والعربية والمباريات المهمة الودية بين عمالقة كرة القدم يثري الكرة القطرية بشكل فعال ويؤثر في قدرة الفريق على المنافسة.

وبينما اعتمد العنابي كثيرا على المساندة الجماهيرية عندما أحرز اللقب في المرتين الماضيتين على أرضه في عامي 1992 و2004 ، سيكون رهان الفريق هذه المرة على خبرة اللاعبين وإمكانياتهم البدنية والفنية العالية ورغبتهم في تقديم لقب جديد إلى جماهيرهم سيكون الأول للعنابي خارج ملعبه.

ويعتمد أتوري على مجموعة متميزة من اللاعبين في مقدمتها الموهبة الفذة خلفان إبراهيم خلفان أفضل لاعب في آسيا سابقا وصاحب القدرات الرائعة في المراوغة والتسديد على المرمى.

كما يتألق إلى جواره المهاجم القناص سيباستيان سوريا وحارس المرمى المتألق قاسم برهان ولاعب الوسط طلال البلوشي والمهاجم الشاب يوسف أحمد.

كما يمتلك المدرب أتوري /56 عاما/ خبرة هائلة اكتسبها من العمل مع العديد من الأندية ومع المنتخب البيروفي إضافة لعمله سابقا مع المنتخب الأولمبي القطري وهو ما ساهم في تسهيل المهمة عليه عندما تولى مسئولية المنتخب الأول في شباط/فبراير الماضي خلف لمدربه لازاروني.

وقد يساعد المنتخب القطري على تحقيق النجاح في هذه البطولة التدرج الجيد في مستوى المباريات التي يخوضها حيث يبدأ مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الإماراتي ثم يواجه المنتخب العماني قبل المواجهة الصعبة مع المنتخب البحريني صاحب الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق