خسائر الخليج
ليست مجرد كرة قدم .. نخسر في يوم ونكسب في آخر .. وليس المقصود بالخسارة هي ما حدث
في أرض الملعب .. بل كانت الخسارة أكبر وبكثير ..
في الفضاء .. إعلامنا كان أضحوكة الخليج.. الأقل ثقافة .. والأكثر في الضجيج ..
عُقد النقص كانت متجلية .. كلٌ ينتقم من الشيء الذي ينقصه ..
الرادع اختفى .. في وقتٍ كان من المفترض فيه أن يكون الرقيب الذاتي هو أكبر رادع ..
هم لا يمثلون أنفسهم .. فـ عند التعريف ينتهي الإسم بـ : إعلامي سعودي ..
تفنن الخليجيون بدعم منتخباتهم.. وتفنن إعلامنا في هدم منتخبنا ومعها سمعتنا ..
بعد إنتهاء البطولة .. تجلت مفردات الثناء للإمارات وإعلامها .. ولسان حال الجمهور يقول : ليتكم تعلمتم ..
أكثر من ذلك .. بعضهم أصبح إماراتياً أكثر منهم .. وتوشح علمهم .. في لحظة بحثٍ عن ...........
لا تعارض بين الاعتزاز بهويتك والإنصاف .. ولكن التعارض بين طمس تلك الهوية والنفاق ..
خسرنا الثقة بين الإعلام والجمهور .. وخسرنا قبلها الثقة بين المسؤول والمتابعين ..
خسرنا الثقة في رياضتنا .. لم نعد نتذكر حتى وجهها الجميل .. وكأنها بلا ملامح ..
أحقادٌ أفرزتها لنا تلك الدورة .. عفواً هي موجودة في الأصل .. ولكنها عاودت النشاط ..
جيشٌ من المتعالمين رياضياً .. مكانهم في الأصل (إرشيفٌ) لا يُعاد إليه ..
هيبةٌ ضاعت في زخم البحث عن البطولات الشخصية من صغار الفضائيين وإن كبرت أعمارهم..
بدّلوا الكثير من المصطلحات .. حتى أصبحت الوقاحة .. شجاعة .. وقلة الأدب .. جرأة ..
ألا يخجلون !! ومقاطعهم في اليوتيوب أصبحت في مكتبة : السخرية ..
إعلامنا لا يستحق الحرية بكافة ميوله .. يستحق القمع .. لأنه هدم سقف الحرية ولم يُعد له سقف..
انتظرنا لحظة إستقبال الأبطال .. ووجدنا إستقبال .. الأطفال ..
خدعوه فقالوا أنت من سيصنع ربيع الإعلام .. وليتهم احتفلوا بربيعه الرياضي وإن قصُر ..
آخرٌ .. حوّل ليالي الخليج .. إلى فضفضة من كوابيس الهلال .. كي يضموه لديهم في قائمة الأبطال ..
تطول القائمة .. ومع الأسف إنها طالت .. لأن ثقتنا في صانع القرار استحالت ..
في الدايكرت :
- ما أسهل التنظير لدى المسحل ..
- خسر الجميع .. وكسب ريكارد ...
- ترميم الدفاع ،، إما بالتنظيم أو بالعناصر .. والهلال يفتقدهما معاً ..
- تصنع المثالية .. أشد ضرراً من التعصب ..
- بإختصار .. رئيس الهلال إما تشبع أو لم يعد يملك القرار ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق