الاثنين، 21 يناير 2013

صوت المدرج - سلطان الرجيعي -

 
(( الخطط الاستراتيجية .. والهلال الضحية ))

لكل منشأة خطط عمل واستراتيجيات وأهداف تنطلق منها لتحقيق غاياتها ومكتسباتها
فالخطط والأهداف يرسمها متخصصون وهناك استشاريون يحددون الأدوات التي تنفذ الخطط وتجلب النتائج الإيجابية يعتلي كل هؤلاء إدارة تتخذ القرار النهائي وتوفر المناخ الملائم وبيئة العمل الصحية أيضاً هي صاحبة القرار النافذ بكل الأحوال فتحقيق النجاح في الأخير سينسب للإدارة والتقصير إن حدث سيرمى على الإدارة أيضاً .

في كرة القدم إدارات الأندية أهدافها تختلف بقدر الطموحات والميزانيات فالأندية الكبيرة تهدف لتحقيق الإنجازات وإعتلاء المنصات، لذا فهي تحاول أن تجلب الأدوات التي تحقق لها ذلك من مدربين ولاعبين وكذلك بمشورة فنيين متخصصين .

هُـنا يجب أن يتم تحديد الإحتياج ويرسم لذلك خطة عمل لتوفير ذلك الاحتياج
وكذلك رسم خطط بديلة يتم اللجوء لها عند أي حدث طارئ، ويُستشار بذلك مختصون مع توسيع نطاق المشورة ، والأهم من ذلك أنه عندما تحدد الغايات لايجب أن تُغير لتردد أو لتأثيراتٍ.

لننطلق لبعض الأندية وننظر لها قبل فترة التسجيل ومايحدث بها الآن في الأهلي ومنذ فترة قرر صناع القرار في النادي أن الحاجة تكمن في توفير قلب دفاع قوي وصانع لعب متميز بديلاً للأرجنتيني الذي لم ينجح ، عملوا واجتهدوا ونجحوا في تحقيق المطالب بجلب هوساوي ولاعب آخر في صناعة اللعب .
في الشباب كان الخلل واضحاً في قلب الدفاع لذا قرروا صناع القرار بالنادي بضرورة جلب من يغطي هذه الثغرة فنجحوا في جلب أفضل مدافعي القارة في دوري أبطال آسيا الأخيرة .
في الإتحاد تحرك مسيرو النادي في كل الاتجاهات لتدعيم الفريق فنجحوا حتى الآن في اقتناص الفريدي ومختار فلاتة وتركي خضير وكذلك لاعبيين أجنبيين .
في النصر رأى صناع القرار أن مانسو استمراره لاجدوى منه فتم إنهاء عقده وبحثوا عن قائد لوسط الملعب فوجدوا وحسموا ذلك بوقت ممتاز .
أما في الهلال فالوضع لايسر الحال
منذ الخروج الآسيوي ونحن نسمع أن فترة الشتاء ستكون للتغيير الإيجابي ولكن لم نر ذلك حتى اللحظة!! بل أننا كنا نسمع أن الإبعاد سيكون لعنصرين وتم تحديدهما بل وتم تقديم الملفات للبدلاء ثم تقلص الإبعاد ليكون لواحد أو قد لايكون!!
ثم نتفاجأ بإبعاد قلب الدفاع الذي كان إبعاده خط أحمر قبل فترة !!
فجلب مكانه محور آخر !!
تم ترميم ثغرة ولكن تم وضع حجر الأساس لثغرة أخرى !!
ماذا يحدث ؟! ومن يقرر؟!
ماسبق هو مؤشر يعطي دلالة أن قرار الهلال
يخضع لاضطرابات كثيرة فيخرج لنا بصورة مشوهة .

القرار في الهلال لايمكن أن يكون مبني على خطة مستقبلية رُسمت فيما مضى أيام
بل هو نتاج مايحدث بشكل متسارع وقد يكون خاضعاً لـ( المادة ) أكثر
هل هناك مستشارون فنييون لمثل هذه القرارات الفنية الحساسة ؟!
والأهم من ذلك هل يتم النظر في رأيهم أم أنها مشورة للمشورة فقط ؟!!

تحديد المتطلبات الفنية يخضع لتردد وتأخير وعدم جرأة في الحسم واتخاذ القرار
والهلال وجماهيره هم الضحية ..

أنتم .. أيها القائمون بأعمال الهلال أنتم .. ياصناع القرار
افتحوا قلوبكم وقولوا لنا هل تعانون من أزمة مالية تقف حاجزاً بينكم وبين تحقيق المطالب؟!
هل تعانون من مشكلة عاطفية تجعلكم متأرجحين في إتخاذ القرار؟!
قد تكون المعاناتان السابقتان بدمجها أقرب للواقع لذا صارحوا وقولوا واطلبوا من عشاق الكيان الوقوف معكم بهذه الأزمة ، قربوا محبي الكيان الفنيين ليكونوا عوناً بالمشورة فهم أولى من غيرهم .
ختاماً
تذكروا أن كيان الهلال عشاقه كثر
وجمهوره لايرضى إلا باعتلاء القمم
شدوا الهمم
قبل أن تسقطوا من أعلى الهرم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق