الثلاثاء، 1 يناير 2013

الأبيض الإماراتي بإدارة وطنية يتربص باللقب الخليجي الثاني


دبي (د ب أ)-
بعد تاريخ حافل من المشاركات وعدد هائل من النجوم الذين قدمتهم الكرة الإماراتية على مدار تاريخ مشاركاتها في بطولات كأس الخليج ، ما زال رصيد المنتخب الإماراتي (الأبيض) هو لقب وحيد في 19 مشاركة سابقة بالبطولة الخليجية.

ولم يغب المنتخب الإماراتي عن بطولات كأس الخليج إلا في نسختها الأولى فقط ولكن الحظ عاند الأبيض في العديد من المناسبات ليغيب عن منصة التتويج حتى في ظل تألق الفريق أسيويا ووصوله لبطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا.

ولكن مع اعتماد الفريق حاليا على العديد من عناصر المنتخب الإماراتي الفائز بلقب كأس آسيا للشباب عام 2008 وصاحب الميدالية الفضية لدورة الألعاب الأسيوية 2010 ، يكون من الطبيعي ألا يقل الطموح الإماراتي عن الفوز باللقب عندما يخوض الأبيض فعاليات كأس الخليج القادمة (خليجي 21) التي تستضيفها البحرين من الخامس إلى 18 كانون ثان/يناير الحالي.

ويضاعف من طموح ورغبة الأبيض خروج الفريق المبكر من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 مما يجعل خليجي 21 فرصة جيدة لمصالحة الجماهير ورد الاعتبار.

وبدأت مشاركة المنتخب الإماراتي في كأس الخليج منذ البطولة الثانية عام 1972 لكنه فشل في إحراز لقب البطولة حتى جاء اللقب الوحيد على أرضه عام 2007 وكانت أبرز إنجازاته السابقة في البطولة هي الحصول على المركز الثاني أعوام 1986 و1988 و1994 والمركز الثالث أعوام 1972 و1982 و1998 .

ويسعى الفريق هذه المرة إلى إحراز لقبه الأول خارج أرضه مستفيدا من اندماج عناصر الخبرة الباقية من الفريق الفائز باللقب عام 2007 والعناصر الشابة صاحبة البصمة الرائعة على الساحة الأسيوية منذ عام 2008 .

وتعلق الجماهير الإماراتية هذه المرة آمالا عريضة على مدربها الوطني مهدي علي /47 عاما/ الذي يمتلك مفاتيح التألق في الفريق من خلال استمراره مع معظم عناصر هذه المجموعة منذ سنوات حيث قاد منتخب الشباب للقب الأسيوي ثم فضية الألعاب الأسيوية ووصل به لدورة الألعاب الأولمبية الماضية (لندن 2012) .

وقدم الفريق عروضا رائعة في لندن أبهرت جميع المتابعين للدورة الأولمبية ولكن الحظ لم يحالفه فخرج من الدور الأول.

وكانت الدورة الأولمبية بلندن من المحطات التي منحت الفريق خبرة كبيرة ستساعده بالتأكيد خلال منافسات خليجي 21 .

ويتميز لاعبو المنتخب الإماراتي بالمهارات الفردية الرائعة التي نجح مهدي علي في توظيفها واستغلالها لصالح الأداء الجماعي وهو ما ظهر بشكل جيد خلال فترة الإعداد للبطولة الخليجية في الشهور الماضية.

وتقدم النتائج التي حققها الفريق في مبارياته الودية الأخيرة دليلا على أن الأبيض الإماراتي يستطيع المنافسة بقوة على لقب البطولة حيث تغلب على نظيره الكويتي 3/صفر والبحرين 6/2 وفاز على استونيا 2/1 وعلى اليمن 2/صفر و3/1 بينما تعادل في مباراة وحيدة مع منتخب أوزبكستان 2/2 .

ويمتلك مهدي علي مجموعة متميزة من اللاعبين القادرين على قيادة الأبيض لتحقيق حلم اللقب الخليجي الثاني ويأتي في مقدمتهم اللاعب الشهير إسماعيل مطر أبرز نجوم الفريق وإسماعيل الحمادي والمدافع الصلد حمدان الكمالي وعمر عبد الرحمن ووليد عباس وغيرهم.

ويستهل المنتخب الإماراتي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره القطري بينما يلتقي بعدها المنتخب البحريني صاحب الأرض في مباراة يعتبرها الأخير لقاء ثأريا بعد الهزيمة أمام الإمارات 2/6 وديا.

ويختتم المنتخب الإماراتي مسيرته في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة أمام المنتخب العماني الذي خسر أمامه في نهائي البطولة عام 2007 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق