الواقع وعاطفة
المُتعصبين
للأسف في وسطنا
الرياضي "المُتأزم"عِندما يجذبنا مشهدٌ ما يدور مِن حولنا يبدأ الرأي
والفكر تجاهه مابين قالب "المنـطق والواقعية" وَ قالب"العاطفة
والنظرةِ الشبه عمياء" لحقيقة المشهد !
كُلٌ حسب فِكره
وطريقه تعاطيه مع الحدث هل هو ((بالفِكر أم العاطفة)) ، وما بين هذه وتلك بونٌ
شاسع عليه نقيس حجم تعاطينا ومدى تفكيرنا.
في الأيام القليلةِ
الماضية حدث هُنالك ((مُشاده كلامية)) بين إعلامي "شاب"ومدرب فريق أثناء
المؤتمر الصحفي كُل مافي الأمر أن الإعلامي قال وجهة نظره بلغةٍ"جافه"
إن صنفنّاها ((بالمنطق)) ستكون (غير مقبولة) وتستوجب منّا القول للإعلامي إياه
أخفقت واعتذر وتعلم من هذه الغلطة في قادم الأيام ، ولكن للاسف....!!
خرجت لنا أصوت حاده
بلغة ((العاطفة)) غير مُنصفه للحدث ، صوتٌ قال هذا الإعلامي غير مهني ، وصوتٌ قال
إنه لا يمُت للإعلام بصله واجتمعت تلك الاصوات على المطالبه ((بطرد))هذا الإعلامي
من هذا الوسط...!!
وهذا للاسف ماتم حيث
تعامل معه مرجعه وفق "الضغوط" إياها فبدلاً من توجيهه وانذاره يُطوى
قيده إرضاءً للعاطفة.....!!
لست هنا للوقوف بصفّ
أحدهم ولآ أريد التعمق أكثر ولكن سأقوم بأسترجاع بعض التصرفات التي لم يلتفت لها
هذا الإعلام (( النزيه )) ومنها سيتم توضيح كيف يُدار بالمهنية أم العاطفة؟
-نفس هذا الإعلامي في
إحدى مباريات التعاون وجه سؤال للمدير الفني حول رضاه عن مستوى التحكيم في نفس
المباراة ويعتبر هذا السؤال دارج وغير محظور على المدربين في المؤتمرات الصحفية من
حيث إبداء وجهة نظرهم ، ولكن كان لمدير المركز الاعلامي بنادي التعاون آنذاك وهو
المُترجم لمدربهم قرار غريب وهو رفض ترجمة هذا السؤال له.....!!!
بل أصرّ على عدم طرحه
عليه مما آثار ((جميع الإعلاميين)) في المؤتمر و وجهة للإعلامي كلمة ((ماراح
أترجمه ومو أنت اللي تعلمني شغلي))....!!
وبعد إحساسه من مدير
المؤتمر أنها قد تُسجل ((مخالفه عليه)) وجه السؤال للمدرب...!!
هُنا:هل اُثير هذا
الفعل إعلامياً؟ هل تمت محاسبة المُخطئ ؟ هل تم التشدق بالمهنية والمُطالبه بإقصاء
المُذنب؟ هل تم الوقوف مع هذا المذيع ((بتفخيم)) الفعل وهل وهل وهل
كُلها(( لا )) والسبب
"ليس في بطن الشاعر إنما في أفئدة العاطفيين"
للاسف أصبحت
((العاطفة الجيّاشة)) تسبق آراءنا حول بعض المواقف ، حتى أصبح المنطق للأسف شبه
معـدوم في وسطنا الرياضي .. !!
طالبنا باعتدال كُل
الوسط الاعلامي و"على الجميع" مراراً وتكراراً ومنذُ زمن ليس بالقريب
ولكن أن نتفاجأ بتمرير كوارث الإعلام والتركيز على الأقل وطئه هُنا مالا يقبله عقل
أو منطق ، بدليل:
**أين هُم عن من قذف
الأندية بالحيوانات والحشرات...!!
**أين هُم عن من وصف
تاريخ زميل له بأن لا يساوي إحدى قدميه...!!
**أين هُم عن من وصف
الألفاظ النابية ضد الأندية بأنها حُريه...!!
أين وأين وأين ياسادة
هذه المهنية التي "تتشدقون" بها وقت ما تشاؤون وإن لم ترغبوا بها
رحّلْتوها مع من رحلوا....!!
((الخُلاصة )):
الظالم عدو نفسه ومع
أن صوت بوق الظالم ومزمار التزييف قد يطغى على صوت الضمير، لكن ذلك الصوت الحق
سيصرخ في أذنيه يوما ما فيرعبه ويحرمه لذة الراحة.
للإعلامي إياه:
"وَلا
تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاٌ عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونْ" . (صدق الله
العظيم)
@waleed_alyahya
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق