يُقـال أنَ الرئيـس الأمريكـي السـابق (بيـلْ كلـينتون) وقـفَ ذاتَ يـومٍ عِـند محـطة لتعـْبئة سـيارتهِ بالوقـود ، وحـَدثَ أنْ أقـتربَ عـامل المحـطة من "هـيلاري" زوجـتِه والتي حـيْتهُ بحـرارة ..! فسـألها كليـنتون عنهُ فـقالت : إنهُ صـديق طـفولة قـديم ..! فعـلّق ساخِـراً : منْ حُـسن حـظِك أنكـِ لمْ تتزوجـيهِ وإلاّ فأنتِ الآن زوجـة عـاملاً صغـيراً في محـطة ..! فأجـابت "هـيلاري" بسُـرعة بديهـة ودهـاء ، لو تزوجـته رُبمـا لأصـبح رئيـساً للولايات المُـتحدة الأمريكية ..!
جمـيل جـداً أنْ تمـتلك الزوجـة شخـصية مُقـنعة مسـتقلة بعـض الشـيء وعـقلية رائعـة تفـكر بها ذات رؤيـة نقاشـية تسـتطيع معها أنْ تصـنع لنفـسها رؤيـة تُحـترم ويُمكـِن أنْ يُقـتدى بها وأنْ تدفـع من حـولها للارتقـاء والنجـاح ، لا أنْ تكـون إمْـعـة بـدون شخـصية تـردِد ما تقـولهُ أنتْ كالبغـبغـاء أو كجـهاز تسـجيل ما تأخـذ منها لا حـق ولا باطـل وهي بذلك أشـبه ما تكـون بالمتواكِـلة والتابعـة في كـل شـيء والمتعلقـة حـول الزوج كيفـما اتفـق عـندما يكـون ظـالماً أو مظـلوماً بلا رأي ولا طـعم ولا لـون .
هـذا رد "هـيلاري" وهي سـيدة ولكـِننا نجـدَ أنَ البعـض في مجـتمعنا الكـبير أو محـيطنا الأحـمر يُـردِد ما يُمـلى عـليهِ ويُنفِـذ التعـليمات والإمـاءات والمشـورات وإنْ كـانت قـد تجـلب لسُـمعـتهِ كـثيراً من الضـرر والمتاعـب ، تراهُ متـلوناً لأهـدافهِ الشخـصية يتعـبئ بالوقــود سـواءً كـانَ ذا اللـونَ الأحـمر أو الأخـضر الرخـيص ، يقـولون لهُ قـلْ فسـيقول لأنهُ مُـسير ومصـطنع على هـواهم وليسَ لهُ اخـتيار ولا حِـكمة تصـرُف ولا حِـنكة رأي ، هـوَ مجـرد آلـه يوجـِهونها كيفـما يُـريدون حـتى أنكـشف القـناع تماماً .
"عـبدالمعـطي كعـكي" مثـال كـبير وواضـح لِمَـنْ يظـهر بين الحـينة وضـحاها على صـدر الصـحف يُكـبر ويُهـلِلْ لمـا تفـعلهُ اللجـنة وإدارتها من انجـازات وكـأنهُ هـو الوحـيد الذي يـرى مالا يـراهُ غـيره ، ويتحـدث بأعـذار كـبيرة ويُحـاول أنْ يُلقـي بالتهـمْ جزافاً على آخـرين من طـوابير لا أول لها ولا آخـر فوصـل حـتى الطـابور الخامـس ، هـو الشخـصية التي بكـل أسـف ترأسـت نـادي كـبير كالوحـْـدة العـريق ، لا يخـجل عندما يحـمل عـضويات شرفـية متعـددة بحـجة أنها خـدمة لأندية الوطـن ولا ضـير في ذلك من بـاب المصـلحة العامة أو المجـاملة أو حـتى بحـثاً عن الشـهرة فلـهُ ولغـيرهُ كـل الحـق ، ولكـن ..! مَـنْ ينسـى أنهُ بـاعَ نجـمين في ظـرف أقـل من أسـبوع لنـاديهِ المفـضل ؟ ومن ينـسى أنهُ يُقـدم نجـوم أكـاديميته لنـاديهِ ومكـتبهُ ملـيئاً بالشعـارات والدروع والشـهود أعـيان .
"عـبدالمعـطي كعـكي" يظـهر بينَ وقـتٍ لآخـر ليُـظهر ما يُمـلى عليهِ قـولهُ واخـتار أنْ يكـون تابعـاً ، ويـبرأ ساحـة الإدارة الحالية ولجـنة التطـوير لأهـدافه ولتنسـيق غـايةً في الدهـاء .. إنهُ اسـتهداف من نـوع آخـر وطـلب قـُـربى من اللجـنة العُـليا يُرمـى بهِ إلى تكـليف ثـالث ليكـون النـادي من جـديد تحـت إمـرتِه ليتصـرف بهِ كـما يحـلو له ويكـون النـادي رافِـداً لـناديهِ الأصـلي بعـدَ أنْ أنكـشفت كل الأقنِعـة . وإنهُ استفـزاز ما كـانَ سيحـصل فيما لو كـانت الضـمائر حـيّة وللمحـبين مواقـف .
هـذا هُـوَ التفـكير السُـلْطوي ، الذي ينـص أنَ كـل من يقـف موقـف اعـتدال أو موقـف عِـدائي أو يقـول كـلمة حـق يُصـنف بأنهُ عـدو لنجـاحاتهم في حـين أنَ منْ يلقـى الأعـذار ويعـطيهم الفـرص وينـتظر وعـودهم ويُصـفِق لثـلاث نقاط ويُطـبلْ لمهـانة وذلْ وسـقوط ، فبذلك تتـضح وحـداويتهِ التي تحـمل اسـتفهامات وتعـجُبات متعـددة .
هـذا هُـوَ التوجُـه الكـبير والمـدروس بعـناية من أفـراد اللجـنة المُحـركة للإدارة ومن يُواليـها ، فبـعدَ ما نفـذ "علي داؤود" مطالبهم بالحـرف وأجـادَ صُنـعـاً ، يُريـدونَ الآن تغـييرهُ بشخـصية أخـرى تحـمل نفـس المواصـفات من امـلاءات وتعـليمات وأوامـر عليهم فعـلها والخـضوع والرضـوخ لها أولاً لكـي يعـتلوا رئاسـة النـادي الغـريق والمنكـوب في عـهدهم . هـذا السـيناريو المتوقع لكـل المعـطيات .
سـنرى إنْ كـانَ الوحْـداويون (أعـضاء شـرف وأعـضاء جمعـية عـمومية وجماهـير) سيصـمِتون هذهِ المـرة على بـوادر التكـليف الثـالث كصـمْتهم المُعـتاد أمْ سيكـونَ لهـم رأي ووقـفة حازمـة ضـد كـل من يُحـاول أن يتمـادى عـابثاً بالكـيان المكـي العـريق ويتجـاهل جماهـيرهُ ومحـبيه ويتعـدى على كـل الأنظـمة والقـوانين والأعـراف بتصـريحات مُـستفزة للغـاية ..!
بقـلمْ : عـبدالرّزاق بن أمـين محـبوبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق