الجمعة .. الجميع مدعو إلى أمسية ليست كالأمسيات ، لبى لها التاريخ وحضر ، وأفرد لها بين دفتيه صفحة جديدة برقم جديد ، والعنوان "حدثٌ رياضي فريد" .. النصر والهلال في نهائي كأس ولي العهد السعودي ، فمنذ ما يقارب الستين عاماً على انطلاقتها لم يسبق لقطبي الكرة السعودية أن تقابلا في نهائي هذه البطولة ، إلاّ أن موعد اللقاء بات قريباً جداً ، النصر يتجاوز الرائد بهدفين دون رد ويضرب موعداً لملاقاة الهلال الذي تجاوز بدوره الفيصلي بهدف دون رد ، ديربي العاصمة هذه المرة من نوعٍ خاص وبنكهةٍ خاصة.. فما بين عالميّ متحفّز وزعيم متمرّس تذوب التكهّنات ، وتثور الأمنيات .
أرقام وحقائق تاريخية تقود دفة الديربي لمزيد من التحدّي والإثارة .
فالنصر اذا ما استطاع خطف البطولة فإنه سيرفع رصيده منها إلى ثلاث بطولات ويؤكد في الوقت ذاته تفوقه تاريخياً في حسم النهائيات من أمام غريمه التقليدي ، فضلاً عن أنّ فوزه باللّقب سيضع حدّاً لمسلسل احتكار الهلال للبطولة طيلة المواسم الخمس الأخيرة .
أما الهلال فيأبى إلاّ أن يُكمِل نظم عقده الجميل بالإنجازات والألقاب ، فإذا ما حقق لقب البطولة فإنه سيرفع رصيده منها إلى اثنتي عشر بطولة ، كما سيُعزز من احتكاره اللّقب لستة مواسم متتالية ، فضلاً عن أن فوزه على النصر في النهائي يؤكد وعبر التاريخ بأنه من الفرق النادرة التي استطاعت إقصاء غريمها التقليدي من جميع أدوار البطولة .
أما المحايدون فمنهم من يرى بأن النصر هو الأقرب لحصد اللّقب عطفاً على الانتصارات الحاسمة والمستويات اللافتة التي سجّلها الفريق مؤخراً لا سيّما في ظلّ المستويات المتواضعة التي يقدمها غريمه هذه الفترة ، فيما يرى آخرون بأن الكأس لن تغادر خزينة الهلال ، فمهما ساءت أحوال الفريق إلاّ أن هذه البطولة ارتبطت به ارتباطاً وثيقاً وأصبحت ضمن اختصاصه ، فتخلّيه عنها ليس بالأمر السهل .
ختاماً .. هل سيكون يوم الجمعة مِنصّة انطلاق النصر إلى سماء البطولات أم هو اليوم الأخير لفورةٍ عمرها قصير أخمدتها أمواج الزعيم !!
منيف الخشيبان
munif_2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق