الاثنين، 25 فبراير 2013

الحُلم والتعصب !




يُقال .. إذا اختلف عليك أمراً ما .. في تفسيره وتحليله وبدأت الحيرة أشبه بدائرة مغلقة وأنت تدور بها تنادي أين المخرج .. ؟!
فعليك بالرجوع إلى أصل كل شيء ..!

يقيني التام بأنه في كل شيء صغيرٍ كان أو كبيرٍ فعليك بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ..

الرب سبحانه وتعالى أعطانا عقلاً نُميز به ..! 
لذا .. تعالوا لنبحر قليلاً ونفكر في أصل التعصب الرياضي لدينا في مجتمعنا !

الرياضة لدينا بمفهوم ضيق هي كرة القدم فقط !
وكرة القدم هي لاعبون ، مدربون ، حكام ،  جمهور !
إذاً جمالها هو أن عالم التقنية لم يشاركنا !

ما أود قوله هو أن تركيبة جسم الإنسان هي انطلاقة نحو إجابة لسؤالنا :
لماذا التعصب الرياضي وكيف حدث ؟!

التعصب أصبح لدينا لأن كتم الأفواه وعدم المشاركة في القرار أصبحا عاملان ضغط لا يُطاق تحملهما !
والرياضة هي مُتنفسنا الوحيد !

ولأن هرمون الدوبامين في جسم الإنسان هو المسؤول الأول في تحفيز مركز اللذة في الدماغ لإحداث شعور السعادة !
والوصول إلى اللذة تُعطي النفس مزيداً من الحرية في الصراحة !
وبما أن الانتصار له لذة ..

فهي حاله تسمح لأي شخص أن يتحدث بما يريد ويعبر عن ذلك بما يهوى !

دعوة هنا للتأمل والتفكير ..
ماذا سنقول إذاً في حال الغضب ..؟!!

ولأن في مفردات الرياضة ثورة لغوية كرأس حربة مثلاً وطرد وتسلل ودفاع وقائد ..! 
جميع هذه الكلمات تشعرك بأنها الحرب قد بدأت ..!
إذاً نحن نعيش في وطيس الحرب !

والحروب والمعارك لها روادُها ومُثِيرُوها وأيضاً هناك من يوقفها بحكمة وعقل ..!

أنا أرى ..
أن التعصب الرياضي هي الحرب الكلامية أما الفعلية فهي تأخذ مكانها خلف الكواليس !
ولكن بما أن الحرب الكلامية حرب مُعلنة فعلينا بالقضاء عليها أولاً !
مكانها هو الإعلام الذي يُضجج ويؤجج الحدث والضحية هم صغار العقول من المستمعين !

ولا يعلم ذلك الضحية بأنه أصبح أداة فاسدة بإثارة واحدة من إعلام متطرف قد يُفسد من حوله بأية طريقة كانت !

الإعلام الرياضي هنا في الخليج يدعو إلى التعصب ظناً من بعضه أنه بذلك سيصنع روح الحماس والتنافس الشريف .! 
ولم يعلم بأنه قد انحاز للبعض الآخر الذي يريد فقط زيادة احتقان التعصب لأعلى ذروة !
إذاً نحن سقطنا بسبب عدم الوعي وعدم وجود شخص ذو حكمة وعقل !
ويرجع سبب عدم وجود شخص بتلك الصفات هو تفرقنا وتلوننا نحو ميولنا وأنانيتنا !!!

آخر سبب أرى أنه مدعاة للتعصب 
هو غياب تطبيق القانون المنصوص والمتفق عليه وفرض قوانين يعود مرجعها لتلك الذات !
 
تصدر تلك الذات العقوبات فور حدث ما ..!
ولا تعلم إلى ماذا استند عليه العقاب !
وكأننا بذلك قد سلمنا رقابنا لشخص يحكم بما يرى هو ونسينا أن أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام كان يأخذ الشورى قبل أن يقرر ..!

 وبالتالي نخرج في اليوم التالي نوجه أقسى درجات اللوم على ذلك القرار ونعتبره انحيازاً للطرف الآخر وهنا يبدأ التعصب الرياضي  والكراهية والحقد وأخشى أن ينفجر الحقد ذات ليل !

آخر علامات التعصب 
خروج إعلام ذلك النادي لقمع ترشح الدكتور حافظ المدلج لرئاسة الإتحاد الآسيوي 
بسبب ما يُقال بانتمائه للفريق الآخر ..! 
وتناسوا أن حافظ هو سعودي الجنسية فلماذا لا يتم دعمه ،،؟!

إعلامنا الرياضي لازلنا نرى بصيص أمل يحمله لنا الإعلامي المتميز والرائع والذي يلامس قلوب فئة الشباب واستطاع أن يكسب محبين كُثُر باختلاف ميولهم ..
إنه وليد الفراج 
الذي قال قاتلوا من أجل تحقيق أحلامكم !
وبالتأكيد في غالب الأمر 
الحُلم دائماً هو شرف وعلو -للنفس السوية-
 
لذا يا وليد سوف نقاتل من بعدكم في إعلامنا الرياضي لنجعل تنافسنا مبنياً على المحبة والسلام وسنعمل لاقتلاع جذور من يحمل التعصب !

وهذا هو أول أحلامي !
أعِدُك .. سأُقاتل من أجل تحقيقه ..!

 
تويترMutebalturki@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق