كثيراً ما يذكرنا حال الإدارة الشبابية في الأونة الأخيرة بحال الإمبراطور الفرنسي الهائل نابليون بونابرت , والذي لازمه الشؤم مع بداية سقوط إمبراطوريته العظيمة .
وعند الحديث عن الحظ العاثر والمصير المشؤوم فإن أول ما يتبادر للذهن معركة واترلو المفصلية , وهي أخر معارك نابليون بونابرت والفصل الختامي لحياة شخصية فذة في تاريخ الدول والزعماء وبداية فصل جديد زاهر لفرنسا .
وأصبحت هذه المعركة المشؤومة بالنسبة للزعيم الفرنسي مضرباً للأمثال في سوء الحظ والقدر العابث , حتى أن الإنجليز والذين كانوا طرفاً في هذه المعركة عندما يقابلون شخصاً عاثر الحظ وملازماً للنحس فإنهم يقولون ( لقد صادف واترلو ) .
الرئيس الإتحادي الأسبق منصور البلوي والذي تم نفيه من عالم الكرة بعد تدخله في صفقة اللاعب محمد كالون , فارتبط اسم منصور البلوي باسم كالون وكأن كالون صار واترلو جديدة متعلقة باسم منصور البلوي كما تعلقت معركة واترلو باسم نابليون بونابرت الذي تم نفيه هو الأخر لجزيرة سانت هيلانه بعد نكسة واترلو .
الرئيس الشبابي خالد البلطان وفي هذا الموسم بالتحديد ومع تردد الإشاعات التي تدور حول إستقالته يبدو أن يعيد للأذهان معركة واترلو وحظها العاثر ويبدو بأن هذا الموسم بأحداثه المشؤومة سوف يضع الرئيس الشبابي موضع نابليون بونابرت في معركة واترلو .
خالد البلطان ومنصور البلوي قدموا لعالم الكرة بصفتهم رجال أعمال , ورجل الأعمال عندما يقحم نفسه في عالم الرياضة فإنهم يأتي على هيئة سوبرمان سلاحه الأول والأخير هو المال لإنقاذ المستضعفين في الأرض .
رجل الأعمال يتعامل مع النادي وكأنه فقير يحتاج لصدقة جارية , فهو يتكفل بإحضار لاعب أجنبي بأرقام فلكية , ويتبرع بتسديد ديون النادي , ويتعهد بتجديد عقد اللاعب , وعندما يلين قلبه الرحيم فإنه يتبرع للجماهير بتذاكر مجانية لحضور المباراة , أو يتبرع للجماهير بتوفير باصات تنقلهم من مدينة لأخرى .
بمعنى أنه متواجد وكأنه متبرع تحت الطلب , لانتشال النادي المسكين والفقير من جور الزمان وكبوات الأيام العابثة , وكأن النادي انقلب لملجأ أيتام وليس نادي رياضي وإجتماعي وثقافي , ببساطة هو ملاك على هيئة إنسان أرسلته السماء لغسل هموم وأحزان البشرية .
النادي لا يحتاج لهذا الكم الهائل من الصدقات والتبرعات ولا يحتاج لحسنات المحسنين وبالذات أندية مثل الشباب والإتحاد , نادي كرة القدم يحتاج رئيس يصنع خطة مستقبلية , ورئيس يصنع استراتيجية بعيدة المدى , رئيس يخلق الأفكار ويطرحها على طاولة النقد والتمحيص ومن ثم يضعها موضع التنفيذ .
سؤال بديهي يتبادر للذهن , وفي نادي الشباب بالذات , خالد البلطان ومنذ سبع سنوات وهي فترة توليه رئاسة نادي الشباب , ماهي خطة العمل المتبعة التي طرحها الرئيس الشبابي والإستراتيجيات المستقبلية المتبعة , وبالرغم أنه لا يوجد أجندة واضحة للعيان ولكن سوف نناقش بعض الأجندات التي طرحتها الإدارة الشبابية ولم تضعها موضع التنفيذ .
أول الخطط المستقبلية التي طرحتها الإدارة الشبابية هي الحفاظ على نجوم النادي , وعلى أرض الواقع نستطيع القول بأن الإدارة الشبابية تفرط بالنجوم أكثر من محافظتها عليهم , ولا نريد القول بأن هذه الخطة المستحيلة التنفيذ وضعت النادي في مأزق مادي خطر , جعلته يهدر أموال طائلة من أجل تطبيق هذا الحلم السرابي الذي لن يتحقق .
الخطة التالية التي وضعتها الإدارة الشبابية نصب عينيها , وجعلت منها ( هم سرمدي ) , وهي قضية الشعبية الشبابية , ولكي يتحقق هذا الحلم , تعهدت الإدارة بالإستمرار في تحقيق البطولات والحفاظ على النجوم , بالإضافة لإستخدام السطوة الإعلامية كورقة رابحة ومفقودة في عصر الشباب القديم .
منسوب البطولات أصبح أقل من السابق , النجوم قلّت أعدادهم بصورة ملحوظة ومفاجئة ونستطيع القول بأنها في طريقها نحو الانعدام , والإعلام تم استخدامه بصورة سلبية جداً للأسف الشديد , وصار الإعلامي الشبابي المستحدث مدافعاً عن الإدارة الشبابية ومصالحها وليس مدافعاً عن الكيان ومصالحه.
واقتصرت وظيفة الإعلامي الشبابي ( البعض وليس الكل ) , في تبرير أخطاء وكبوات الإدارة الشبابية وتلميع صورتها , وهذا من وجهة نظري استخدام سلبي للإعلام .
الجماهير الشبابية الموجودة حالياً هي مجرد بذور غرسها المؤسس الحقيقي للمدرج الشبابي الأمير خالد بن سعد , ولكن هذه الشعبية أصابها الجمود , لأن نادي الشباب الجديد أصبح يصنع الأعداء وليس المحبين , وعندما تصنع الأعداء فمن المستحيل أن تصنع الشعبية , ونستطيع القول بأن شعبية الشباب تعاني حالياً ليس الجمود فقط ولكن الإضمحلال .
الحديث المذكور سلفاً يعطي انطباع بأن رجل الأعمال ليس مستعداً لوضع خطط مستقبلية أو استراتيجيات بعيدة المدى , لأنه يعمل للمدى القصير , وجميع الحلول التي يطرحها هي حلول أنية ذات نتائج سريعة وفورية .
نادي الشباب الجديد مع مرور الأيام يصنع العراقيل لنفسه , وقد يكون يصنع واترلو جديدة خاصة به , الإدارة الشبابية الحالية أعتقد بأنها لم تعد تملك المزيد .
نادي الشباب يحتاج إدارة مفكرة وليست إدارة متبرعة , وأعتقد بأن صدقات المحسنين لم تثمر في السنوات الماضية القريبة .
محمد السعد
مع كل الاحترام لك لقد حجرت واسعا
ردحذفاولا خالد البلطان افضل رئيس نادي والانتصارات الكبرى حدثت في عهده
ثانيا بدون مجاملة لولا الله طبعا ثم خالد البلطان لما توهج الشباب هذا التوهج مع كل الاحترام لكل من خالد بن سعد وحتى خالد بن سلطان
ثالثا الخطط المسقبلية الموجودة في الشباب افضل خطط في كل الاندية السعودية
رابعا البطولات موجودة كل سنة والحمدلله وبالشكر تزيد النعم
خامسا اذا كنت شبابي خلك مبسوط واحمد الله على نعمة البطولات والاستقرار الفني والاداري في نادينا
سادسا خالد البلطان ومنصور البلوي ومحمد بن فيصل من افضل رؤساء الاندية اللي مرو على الكرة السعودية في تاريخها