الاثنين، 25 فبراير 2013

الموج يبطل الخرافة اليونانية




في ليلة المجد بين الهلال والنصر بين من نهض وهاج موجه فطاف الدّرة بعنفوانه بحثاً عن المجد وبين من تجاهل حقيقة الهيمنة الزرقاء بحثاً عن الحلم فأصطدم بحقيقة خطر الأمواج الزرقاء التي اجتاحت أركان الدّرة معلنة حالة استنفار أصفر ضحيتها بكاء وضياع وتشتيت أحلام و رواية تُعاد كُل عام عنوانها "وماذا بعد ؟" تسرد حكاية حلم جماهير قدرها ان تظل تحلم وتحلم والنتيجة لا شيء...
لا شيء والخصوم انصاف أبطال فما بالكم حينما يكون الخصم كل الأشياء خصم بحجم  "الزعيم"...
مسيرة بطل كسى الرياض بلونيه الأزرق والأبيض مطرزاً في سمائها بمداد من ذهب رقم قياسي يصعب تكراره ليثبت بأن هذه البطولة ماركة هلالية خاصة موشحة بالفخامة , ليلة حضر فيها الزعيم بكل أناقته وبكامل هيبته وسطوته فاجتاحت أمواجه ماتبقى من أحلام صفراء تولد لتموت دون أن تتحقق في عملية استساخ فكري يتكرر كل عام...
 بطولة أعادت وضع الأشياء لأحجامها الطبيعية كما صرح بذلك شبيه الريح...

في آخر ست نسخ من هذه البطولة الأنيقة اختلف المنافس والبطل واحد وثابت بكل شموخ وكبرياء ولسان حاله يقول : هاتوا "اللي بعده" معطيًا أوامره للتاريخ أن يشهد في مشهد عنوانه الوحيد الهلال ثابت والبقية متحركين... 

و لعل مايميز هذه البطولة أنها أنصفت و كانت عادلة حيثُ ذهبت لمن هو اهلاً لها , ومايميزها أيضاً أنها وضعت حد للخرافات اليونانية وكأن من أحضروه يملك عصا سحرية فأنقلب السحر على الساحر .

بطولة لايعرف طلاسمها وفك شفراتها إلا من يتنفس زرقة الهلال وبياض سريرته , بطولة غنى لها الهلال فتراقصت في أحضانه كأنموذج عشق يُروى كل عام .

البعض عرج بمسمى "بطولة دق الخشوم" وبما انها كذلك فالأفراح الهلالية توقفت في حينه وكأن شئ لم يكن , في شعور دائم ما يخالج الأنفس الهلاليه لثقتهم الكبيرة بالله أولاً وبهلالهم ثانياً بأنه مازال للمجد بقية .

‏لتبقى كل المعطيات لتشير بأن الهلال حالة مجد استثنائي يصعُب حتى على علماء الاستنساخ تكراره ، وظاهرة كروية نادرة الوجود ، وهيبة صعبة قوية.

_____________

هادي الدوسري
@HHALDOSSARI

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق