السبت، 23 فبراير 2013

كش ملك ..


الفوز ممتع ..!
والانتصار له لذة .. واسألوا الهلال عن ذلك !

خسر الهلال من الشباب في الدوري 
وخرج زلاتكو مُسرعاً نحو غرفة الملابس 
واجتمع اللاعبون الواحد تلو الآخر ..!
وأعلن زلاتكو حالة الطوارئ..!

ذهب زلاتكو حزيناً تلك الليلة وهو يفكر بالنهائي
ولأن الرياض ليس بها أماكن كثيرة للترفيه فقرر الذهاب لذلك المقهى ..!
وبدأ يفكر كيف يفوز ..!
كيف ينتصر على كارينيو ..!
أرهق تفكيره وهو يبحث عن حل ..!

وفجأة .. صرخ ذلك الشاب على يمينه وهو يقول لصديقه " كش ملك "
حينها انتفض زلاتكو مُسرعاً إلى مقر النادي وهو يقول وجدتها .. وجدتها ..!

اِلتقى فهد المفرج عند أسوار النادي وسط نظرات متبادلة والصمت هو سيد الموقف ..!
هز زلاتكو بيده على كتف المفرج وقال له غداً يبدأ العمل ..!

صباح الثلاثاء شاهد مباراة الدوري مع النصر وحين انتهت المشاهدة أغلق التلفزيون
وأخذ ذلك القلم والورقة ورسم وجه كارينيو !
وبدأ يدقق النظر في عينيه ..!
واللاعبون من حوله ينظرون إليه ..!
ثم نظر للمرشدي وقال أنت ..!
واتجه نحوه وقال أنت ستكون برفقة أوزيا أنتما القلعة ..! 
ونظر إليهما بنظرةٍ مُرادُها أنتما أعتمدُ عليكما كثيراً " لا تخذلوني "

ثم استدار قليلاً يبحث عن ياسر الشهراني
ومشى إليه بخطوات معناها أرجوك سامحني
ووضع يديه على أكتاف ياسر وقال له أنت الحصان الأسود سأقسوا عليك كثيراً وأُغامر لأنني أثق بك ..!
وأحتاجك أكثر من أي وقتٍ مضى " تحمّل " 

هناك على الطرف الآخر الشلهوب كان يبتسم كعادته الجميلة ..!
اتجه نحوه بكل ثقة وصافحه وقال له مبروك ياشلهوب ..
قد جعلتك الوزير فأنت من يصنع القرارات .. وأشار على ياسر القحطاني وقال وهذا الملك هو من يعتمدها ..!

ثم صرخ للزوري والبيشي والسديري وقال : 
افعلوا شيئاً لتاريخكم ..!
وهو في طريقه إليهم غمز بعينه لويسلي وفهِم ويسلي المطلوب منه ..!

هناك في الزاوية كان الفرج والقرني ذهب إليهما وقال أنتما الجنود والحرس الذي يدافع عن القلعة ..!
أنتما خُلاصة كل شيء " قاتلوا حتى النهاية "

في تلك اللحظة ابتسم الجميع ابتسامة الانتصار وبدأت روح الثقة والتفاؤل ..!

ابتدأت المباراة وكان لزلاتكو ما أراد ..!
وتاه كارينيو وتلخبط في تغييراته ..!
واستمتع الجميع بديربي أعاد للذاكرة ذلك الماضي الذي يحتضر ..!

وأحس العابد نواف بأن الأمر قد زاد عن حده
فأطلق تلك الروح التي بداخله ورقص رقصة الفرح ليخبر زلاتكو بأنه يستحق أن يدرب الزعيم ..!

حينها زلاتكو تذكر ذلك الشاب في ذلك المقهى وأخرج تلك الورقة المرسوم عليها كارينيو من جيبه وعانق فهد المفرج وهو يصرخ :

لقد نجحنا .. لقد نجحنا ..!  

وكأني أرى سامي الجابر هناك من باريس يبتسم وقد فهم لعبة زلاتكو ..
ولسان حاله يقول : النهائيات لعبة الأذكياء .. لا يجيدها سوى الزعماء ...!

تويترMutebalturki@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق