الثلاثاء، 4 فبراير 2014

سؤال بريء ..! متعب التركي


الصافرة .. زرقاء !

( ١ )
في زمن الأبيض والأسود كانت عقولنا مُشرعه لإستقبال التلقين وزرع معنى التبعيّة بإغتصاب فكري من وراء حجاب ..!

( ٢ )
كانت برائتنا تقودنا للفضيلة ..
ونرغب حينها عن الممنوع ..
ثم نسمع ونشاهد شيئاً جلل .. لم نعتد عليه !

( ٣ )
في الوقت الذي نترقب فيه إطلالة الهلال ..
كانت الأشياء من حولنا ، تُعايشنا الفرح !
تخالجنا البهجة ، ونشعر معها أن الدنيا برُمتها تشاركنا الشوق لمعانقة الهلال !

( ٤ )
وكالعادة .. يكتسح الزعيم شباك الخصوم !
يغتصب الفوز ، ويركل الهزيمة ، ويبتسم لنا !
وننام على أنغام القوة التي لا تُكسر أبداً ..

( ٥ )
في اليوم التالي ..
تُسابقنا خطوات النشوة لقراءة الصحف ،
ماذا قالوا عن الهلال اليوم ..!
وإلى أي مكان تناقل الخبر فوز الهلال ..

( ٦ )
يومئذٍ .. كانوا يُصورون لنا أن البطل هو الحكم !
وأن الهلال انتصر .. لأنه نادي الملوك والأمراء !
والصافرة هي طريق الهلال للمنصات ..!

( ٧ )
كان مخططاً ، جلبوه من أوهامهم !
لـ يُلطخوا ثوب البطل بدماء أحقادهم !
ويسلبوا الفرحه ، بتشويه المجد الأزرق !
لأنهم تربّوا على إخفاء الحقيقة !

( ٨ )
اليوم .. هو الدور ذاته يقومون به ..
إخفاء حقيقة الصافرة الصفراء ..
ونقل المعركة بتلميع كاريزما النصر ..
والحديث على أن عودة النصر لأنه الأقوى !

( ٩ )
ولكنّه .. بات الأمر واضحاً وفاضحاً ..
فلا مجال للتلقين .. ولا التشويه !
لو كان التحكيم هلاليّاً .. فمن باب أولى
أن يتم دعم الجابر ميدانيّاً ..!
ولماذا الكل يشتكي ويذرف دموع المظلوم
بعد كل نزال أمام النصر ..؟!

( ١٠ )
الحقيقة التي حاولوا إخمادها
منذ السنين العجاف لأصفرهم ؛
نراها اليوم أحرجت أوجانهم !
وأكّدت لنا ، أنهم هواة الكذب ،
مهما تبنّوا نزاهة اللعبة ،
وصدق عادل حين قال :
أكذب الإعلام .. أصفره !

سؤال بريء ..
ماذا لو كانت الصافرة هذا الموسم ..
 زرقاء .. بدلاً من تقلُّدِها اللون الأصفر ..؟!

تويتر : Mutebalturki@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق