بتال .. أنا مع سامي !
( ١ )
إن العصافير لما قامت قائمتها ..
توهمت أنها صارت شواهينا ..
أشفقت كثيراً على ذلك العصفور الذي أزاح عباءة ألوانه وارتدى الكرافته الصفراء ..
لـ يُظهر حماقة شكله .. ويُصادق على قُبحه !
( ٢ )
مطلع كل أسبوع .. يستكِّنُّ في عشه ..
ويُشاهد شاهيناً يعبر من أمامه ..
شتمهُ في الأولى ، ولم يلتفت له !
( ٣ )
ولكن أشباهه كثر .. بعد أن إلتفّوا حوله ..
عاش وهم المساواة بين حجمه وحجم ذلك الشاهين السامي عنه .. صباح مساء !
( ٤ )
تمادى .. وتمرّد ..
حتى طار في عيونهم بعيداً ..
ولضعف جناحيّه .. وطراوة عظمه ..
تهاوى .. وتردّى .. ووقع في شر أعماله !
( ٥ )
في قبضة الشاهين .. يرقب مصرعه !
فرّوا وهربوا من كانوا معه ..
وبقي وحيداً يتمنى السلامه ..
وأن يعود إلى مضجعه ..!
( ٦ )
بتال .. الذي سخّر صوته .. ومنبره ..
ومِسك بداياته .. ولقطة ختامه ..
وحواراته .. وأبجدياته ..
للنيل من الكوتش سامي ..
( ٧ )
لم يشعر بدناءة إساءته ..
وهو يسقط في عيون من حوله ..
قبل أن يظنّ ظن الجاهلية ..
ألّا خوفٌٌ عليه .. ولا يحزن ولا يشقى ..
وأنه بمهاجمة الجابر قد استعلى !
( ٨ )
الغرور ياسادة .. والكِبر ..
يُصغِّر صاحبه ويجعل صغار القوم ..
يسخرون منه .. ويزدرونه ..
كما سخر من أسياد قومه ووطنه !
( ٩ )
أسوأ مافي الأمر ..
هو ألّا يملك سخاء الإعتذار ..
بعد أن رأته الأجيال .. المثقف والقدوة !
بات اليوم .. يفتقد شيّم الكرام ..!
وهو يُمثّل واقع المثل : عُذراً أقبحُ من ذنب !
( ١٠ )
يقول الأنيق سعد علّوش ..
صغيّر الإدراك .. وصغيّر الباس ..
يحسب كل الناس .. مثله صغيره ..!
شكراً بتال ..
فمن يعش بلا هدف ،
ينشغل بمحاولة إعاقة غيره !
شكراً بتال ..
فأن تكون لك قيمة ،
أصعب بكثير من أن يكون لك سعر !
وأنت اخترت ..!
شكراً بتال ..
فالتهمة الشخصية تأتي عندما يعجز الطرف الثاني عن مقارعة الحجة بحجة ..!
شكراً بتال ..
قد أثبت كراهيّتك للجابر ..
وسقطت أقنعةً كنت تُخفيها ..!
شكراً بتال .. وتذكّر ..
الأنقياء .. لا يعرفون كيف يكرهون !
سؤال بريء ..
كم شخص وقف في وجه القوس ..
وقال : أنا مع سامي ..!
تويتر : Mutebalturki@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق