الاثنين، 3 فبراير 2014

لـمـاذا لا يـكـون الــ داء .. دواء ..!


" الروح "



" روح الحنكة الأدارية " مطلب من رجال الهلال ..
" روح الدهاء الفني " مطلب من المدرب في القادم ..
" روح الوقوف " خلف اللاعبين مطلب من الجماهير ..




والأهم ..



" روح القتال " في الملعب مطلب من اللاعبين ..



الأستقرار والقيادة عاملان مهمان في التطوير
فالأستقرار يساعد على أستمرارية الخطط والقيادة تذيب التحزبات في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى تقوم بـ " البتر "
لرفع الشوائب عن الروح الصافية ..


**

نكذب إن قلنا ليس لدينا تحفظات حول أداء اللاعبين وليس هناك تقصير
منهم وعلى العكس لدينا الكثير الذي يمكن قوله ولكن طالما هم في ميدان
التنافس ولم ينتهي الموسم سنشد من أزرهم ونحاول تحفيزهم ليقدموا الأفضل ويصلحوا
من شأنهم وشأن فريقهم ..

طالما هم يرتدون شعار الهلال وأمامهم مباريات وتحديات سنكون خلفهم ومعهم حتى النهاية ولن ينقطع الأمل بهم ..

لن نفقد الأمل رغم خسارة اللقب السابع
ولن نكثر من الحديث عن السلبيات والأخطاء الدفاعية وغيرها وسنترك للجهاز الفني يعالج ما يقدر عليه ويحسن الصورة بالشكل التي تمكن الفريق من بلوغ النهاية السعيدة في قادم الاستحقاقات ..


هذا الأمر يجب أن لا يكون شعار مشجع أو إعلامي شخصي بل يجب أن يكون شعار جماهيري وإعلامي في ظل ظروف صعبة
ونتائج تتذبذب بين حين وأخر وصدمات لا تعرف نهاية أو حد ..



أنتقدنا الإدارة ورمينا اللاعبين بكلماته القاسية و...و....
ولكن لا أعتقد بأن حدة كلماتنا وقسوة حروفنا ستجلب لنا الإنتصار ولايمكن أن يكون مشرط النقد هو الحل الأوحد لـ تبدل الأحوال
وبما أننا إستعنا بالنقد وآحياناً بالإنتقاد لما لا نجرب أن نكون مشجعين لكل الظروف وقبل ذلك يجب أن نعي بأن كرة القدم ليست إنتصاراً فقط .!

لماذا لا يكون الـ داء .. دواء .. لـ نصل إلى مانطمح إليه جمعياً .!

**

عندما نشعر بطعم الخسارة "المــر" يتجدد إشتياقنا وآمالنا في تذوق طعم الفوز من جديد المثل يقول " إن دامت لغيرك ما وصلت إليك " حقاً إذا دام الفوز لغيرك فلن تستطيع الفوز أبداً ..


هذا هو جنون الكرة !!


من منــا لا يشعر بالمرارة وقمة الأسى والحزن عند الخسارة ويالها من مصيبة إذا كانت ثقيلة تعلوا آهات الحزن والبكاء ..
ستصبح الليلة سوداء وتنتشر توابع أي خسارة مثل توابع الكوارث والزلازل تهاجم هذا وتسخر من هذا وتنتقد هؤلاء حتى إذا كان هناك إيجابيات وهؤلاء من أفسدوا الكرة ويجب إعتزال هؤلاء العواجيز فتكون المحصلة هي السيئة تعم و الحسنة تخص !!

أما في حالة التعادل لا نفتح في ملفات التعادل معلنين شعار عدم التوفيق
ولعبنا مباراة حلوة ولكن التوفيق لم يكن حليفنا وإن شاء الله تتعوض المباريات القادمة وتصبح المباراة حلوة من جانب الفريقين ..

دون أن نرى أين هو محور حلاوة المباراة !!


وعندمـا نفوز نشعر بالفخر والسعادة وقمة النشوة ويالها من فرحة إذا كانت بـ نتيجة ثقيلة تعلوا صيحات الفرح والسعادة ..
ستصبح ليلة زرقاء ونمجد في اللاعبين الذين كتبوا أسمائهم من نور على جدران الكرة وعلموا على كل المنافسين وإذا وجدنا أخطاء نتلاشاها فنحن الفريق الفائز فكيف تكون عندنا أخطاء .!!

فالحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بمثلها !!


أليس هذا قمة التناقض وقمة الجنون ..
عندما أكون فائز فرحان .. فأنا ملك ..
أما عندما مهزوم "مقهور" .. فأنا لا أسوى شئ !!


انتهى اللقاء ..




بدأت تناقضات الفوز تظهر وملامح الخسارة سادت الجميع
أين الثقة ذهبت بسبب خساره لقب أنت سيده وتناسى الجميع نشوات وصولات وجولات الفريق البطل ..

عند الخسارة يصبح الفريق لا يصلح لممارسة الكرة ..
وفي الفوز نصبح أباطرة اللعبة وتناسى الجميع جنون الكرة
فـ هي تعطيك اليوم بسمة وغداً تلقيك بالدموع !!



حقاً لكل جواد كبوة ..

والبطل هو من يمرض ولا يموت لأننا الأبطال
وسنظل كذلك الأهم أن نكون أوفياء ..


لنكن أكثر جنوناً من هذه الكرة ..
ونفرح بأنفسنا لأننا نملك رجال قادرين على العودة وتجاوز كبوات الماضي ..
ونشكر الله أولاً وأخيراً فالفوز من عند الله والهزيمة من عند الله أيضاً
ويجب أن نعرف الجانب الاخر للكرة حتى نعود من جديد ..


نايف الزغيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق