الأحد، 23 فبراير 2014

سؤال بريء .. متعب التركي





بنادق الهلال ..!

الأفكار العليا .. لابد لها من لغة عُليا ..
لم أستطع أن أتقبّل فكرة تتويج النصر بالدوري من أمام الهلال ..!
ليس تحجيماً من النصر الذي دبّت فيه الحياة وعادت إليه الروح هذا الموسم بعملية نعش قلبي رئوي من الآخرين قبل عُشاقه .. ولكن !
فكرة أن يعبر النصر للذهب من بوابة الهلال هي أشد مرارةً ولا يقبلها العقل ، حتى لو استساغ لها الحُلم الأصفر واستعذبها وصدّقها ..!

كبرياء الهلال .. هو قلعة فريدة وشامخة ..
قد يأتي يوماً من يحول حول حِماها وقد يرمي من خلف سورها الصغار ، أحجاراً مؤلمة تخدش بهاءها وتستثير جنون مُلّاكِها .. ولكن !
أراهُ من الصعب اقتحامها وكسر حصونها
واختطاف مجدها بين يومٍ وليلة !

قلعة الهلال حين يُطلق جرس إنذارها ..
فإنها كالموج الهائج تجتث من يقف أمامها ..
بل تركنه إلى مأوى لا مناص منه إلا بالهروب على عجل من رياح ثورتها وغضبها ..!

ليلة الجمعة .. استندت هذه القلعه على أكتاف ياسر ورفاقه وضربت بشررٍ كالقصر ، حتى أسمعت كل الدُنى من به صممُ ..!

بنادق الهلال الأربعة ..
لم يكن جمالها بالسطوة على النصر ..
ولا في خُرافيّة القناص .. وجنون الزلزال ..
ولا أيضاً في قذيفة نيفيز ..!
بل إنها استقت عذوبتها ورونقها في إثبات شرعيّتها عبر رؤية غائمة جزئياً وأرسلتها 
لـ تلك المتمردة آسيا .. قائلة :
هذا هلال سامي الغاضب !
فهل تُفيدك بعد اليوم مناعةً ..!
أم أن سنين الهجر لازالت قادمةٌٌ ..!

قفلة للتاريخ ..
لا يوجد مدرج في العالم يهتف لمدربه
في كل مباراة .. سوى الزعماء لـ سامي !
وهذا سر إغاضة البقيّة في بقائه !

تويتر : Mutebalturki@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق