الثلاثاء، 18 فبراير 2014

.. وخاب ظني


الشفافية مظهر وأسلوب تعامل يعكس تحضر الشعوب وتمدن نظام المعاملات والتعامل في بلدانها، ويعزز من قيمة علمها ووعيها، والأهم صدقها مع نفسها .. فالصدق منجاة.
وتعرف الشفافية على أنها انسيابية تدفق المعلومة من المصدر إلى المتلقي ووضوحها بما يزيل الشك والارتياب ويزيد من مساحة الثقة .. إذا حضرت تكون كالشمس تكشف كل شيء بعد إضاءتها للمكان، وإن غابت يحل ظلام الظنون وتتمدد طحالب المستنقع بعد أن تركد المياه ولا تسمع إلا النقنقة
وفي المجتمع الرياضي تغيب المعلومة الواضحة فيعلو صوت الشائعة، ولا نرى المشهد بتفاصيله فتصبح الصورة مهزوزة، ولا نقرأ لغة مفهومة بصوت جهوري يعلو ولا يعلى عليه .. فنصبح بقايا سفينة .. بلا ربان .. تتقاذفنا أمواج الشك التي تقودها رياح التعصب تارة، والعنصرية تارة أخرى ولا نرى في الأفق ساحل أو ميناء.
وعندما نلتفت لبعضنا البعض نحوقل، ثم نردد ماقاله الشاعر المعاصر، والذي باع واحدة من بنات أفكاره على " الشاري" ذات "فقر": " كنت أظن .. وكنت أظن .. وخاب ظني "!.
سامي اليوسف
samialyousif@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق