الأربعاء، 6 فبراير 2013

فضفضة ..عايض آل هرسان


((أزمة أخلاق))
ما يحدث في رياضتنا من تعصب رياضي واحتقان جماهيري عبارة عن مؤشرات خطيرة تنبئ بحدوث كارثة في الوسط الرياضي وما يقوم به الإعلاميون المتعصبون والمحسوبون على الأندية الجماهيرية من زرع الفتن وتهويل الأمور وقلب الحقائق والسب والشتم والتقليل من الآخرين ينمّي لدى المتابع الرياضي البسيط الكره تجاه النادي المنافس، أو الغريم التقليدي، وتسبب هيجان الجماهير، وتحوّل الكرة التي هي وسيلة للترفيه والخروج من الروتين والمتنفس الوحيد للشباب السعودي إلى تعادٍ وبغضاء وضغينة.. وقد يحدث مالا تُحمد عقباه.
رسالتي موجهة إلى معالي وزير الثقافة والإعلام الشاعر والدكتور عبدالعزيز خوجة، الضرب بيد من حديد لكل ما يحدث في الوسط الرياضي من قبل المتعصبين، الذين عاثوا في رياضتنا وأفسدوا متعتها داخل الملعب، وقاموا بنقلها إلى احتقان خارج الملعب، ولابد أيضاً من إصدار عقوبات رادعة لكل من يخرج عن المألوف والبداية كانت بصحيفة ( شطحت ) بعنوانها وفي الطريق ملاحقة صاحب التسجيل المفبرك .
أصبحت برامجنا وصحفنا الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي حلبات مصارعة وسب وشتم، وهي من الأسباب التي رجعت برياضتنا إلى الخلف، فنحن نطالب بالبناء وهم يحاولون الهدم.. وهذا ماأوصل بعض المشجعين لبث سمومهم ( بفبركة ) الصور وبالتسجيلات الصوتية والدخول في أعراض الناس وأنا من هنا أحذّر لأن الوضع لا يحتمل، أرجوكم إنها جلد منفوخ ومباراة مدتها تسعون دقيقة، وبعدها تنتهي المنافسة.. لا تخرجوها عن المستطيل الأخضر، واتركوا النوايا فإنه لا يعلم بها غير الله، شجّع ناديك من دون سب أو انتقاص من النادي الآخر أو تقليل من الخصوم، فالرياضة رسالة سلام، وهي صاحبة اللغة الواحدة في جميع أنحاء العالم.. لا تقتلوا الفرحة على وجوه الآخرين.
ومضة:
الإعلام الرياضي السعودي بعد الإخفاقات المتتالية داخل المستطيل الأخضر هاهم يواصلون الإخفاقات والاستخفاف بالعقول في البرامج الرياضية، وفي مواقع التواصل الاجتماعي ولكن السؤال المهم أين وزارة الثقافة والإعلام من هؤلاء الذين أفسدوا الرياضة وعاثوا فيها فسادا وصراخاً وتعصباً؟!! ألم يحِين الوقت إلى إيقافهم عند حدودهم وإبعادهم من شاشات التلفاز ومن الصحف التي ملؤها عبثاً بألسنتهم وباتهاماتهم؟! أليس للمشاهد الحق في متابعة إعلامي رزين يفيد المتلقي بدلاً من إعلامي غوغائي ينشر الكلام البذيء لمسامع الشباب وصغار السن؟! لذلك أقول لهم: طفح الكيل
لابد من وجود (محكمة رياضية) الآن.
"احترموا أعيننا قبل احترام عقولنا"
فضفضة:
١/ الوسط الرياضي يعيش أزمة أخلاق.
٢/ أصبح الإنجاز في رياضتنا قطعة من الخيال ونحتاج لمعجزة لتحقيق إنجاز إقليمي وقاري.
٣/ لابد من استحداث محكمة رياضية لكي تضبط تصرفات بعض الإعلاميين.
في الختام:
يسخر من الجروح كل من لايعرف الألم
@ayedharsa

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق