مرآة يتم رجمها بمئات الأحجار
أحجار المصلحة
أحجار النفاق
أحجار الميول
و أحجار الجهلة
الإعلام هو مرآة تعكس الحال (كما هو)، فهو ناقل للحدث ، وليس بأحد
صناعه.
وبعد ذلك يتم استقطاب من هم أهل للتنظير والتحليل وطرح الحلول ووضع
اليد على الجرح طلباً للشفاء.
لذا، يتلخص دور الاعلام فقط في النقل واختيار الكفاءات، فقط لا
غير.
وبتحديد هذه الصلاحيات أو الأدوار المنوطة بالإعلام، لا يعني بأي
حال من الأحوال الإقلال من أهميته أو إظهاره بالدور الثانوي.
ثم بعد ذلك ننظر لتلك المرآة باحثين عن صورة واقعية لحالنا، فما
الذي نرجوه فعلاً من بحثنا؟
تصدر المتعصبون وقليلو الحظ من التعليم والثقافة مجالس القنوات
فأصبح الناقد حاقداً
والمحلل مظللاً
والخبير خبيثاً
فلا مصلحة عامة تُرتجى
ولا مثال أعلى يُحتذى
هو سوق مكتظ بكل شيء
ولا يلفت النظر فيه سوى صاحب الصوت الأعلى، دون صاحب الفكر الأغلى.
سئمنا هذا التلوث الرياضي، وازددنا تعصباً بلا مبرر ، بدأ فعلاً
بالتأثير على العلاقات الشخصية وبدأنا نصنف من نقابلهم على أنهم أعداء كارهون بعد
أن كنا نراهم فقط في الميدان منافسون.
وصل لي خبر وفاة مشجع نصراوي بحادث سير بعد لقاء النصر الاخير،
فكتبت تغريدة فيها ترحم على المتوفي راجياً من الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه
فسيح جناته.
وصدمت بأكثر من تغريدة سب وتهجم بأقذع الأوصاف رداً على ما كتبته،
وكأن في حضرة الموت يوجد من هو هلالي أو نصراوي أو...
من أوصلنا لهذا؟
من هو الذي يحتفل بهذا الوضع؟
أعتقد -والله أعلم- أنها نتيجة جهل عقول لا تحتمل عواقب حديثها.
خاتمة:
الكذاب والدجال والمتملق يعيشون على حساب من يصغي إليهم
(لافونتين)
الرادار الأزرق
يسعد مساءك.
ردحذففيما يخص النصراويين المسألة نفسيا مركبة. لهاعلاقة بالجهل المرتبط بالفقر. ولها علاقة بجنون الاضطهاد.
فجميع الشريحتين تنساق لا شعروياً خلف صورة البطل المظلوم. حيث يرى كل فرد من الشريحتين في البطل المظلوم صورة عنه . لذلك يكون الارتباط (مرضي)قد يصل الى حياة او موت . وليس فقط تشجيع كروي واستمتاع بمهارات .
وكمثال على ذلك التشيّع يعيش ويستمر بناء على فكرة (المظلومية). والهند تنتج 500 فلم بالعام كلها مكررة عن بطل مظلوم ينتصر في النهاية . ولو ينتهي الفلم بموت البطل لثار المتفرجين وحطموا دار السينما وربما يخربون المدينة في انفجار لمشاعر مرضية غير واعية .
هذا هو التشخيص الفعلي لحال النصراويين والتي تخفى على الكثيرين . وتجعل الفرق هائل بالتركيبه النفسية بينهم وبين الجماهير التي يربطها بالنادي المتعة او الانتماء المناطقي.
اخوك : هاشم الحماد