السبت، 4 مايو 2013

لخويا يقهر السد ويتوج بلقب كأس ولي العهد القطري


الدوحة  (د ب أ)- أحرز فريق لخويا لقب كأس ولي العهد القطري لكرة القدم بعدما تغلب على السد بثلاثة اهداف مقابل هدفين أمس السبت في المباراة النهائية للبطولة التي جرت على استاد جاسم بن حمد بنادي السد.

وتقدم يونس محمود خلف بهدف للسد من ضربة جزاء في الدقيقة 14 ولكن بعد دقيقتين فقط أدرك اسماعيل محمد التعادل للخويا.

وأضاف عادل لامي خالد الهدف الثاني للخويا في الدقيقة 30 ثم أضاف يوسف المساكني الهدف الثالث في الدقيقة 42 بينما سجل لي جونج سو الهدف الثاني للسد في الوقت بدل الضائع للمباراة.

وثأر لخويا من السد بطل الدوري القطري ونجح في الفوز بلقب الكأس لأول مرة في تاريخه.

وجاءت المباراة بشكل متميز خاصة في شوطها الاول الذي شهد تسجيل أربعة أهداف ثلاثة منها للخويا بالرغم من أن أسبقية التسجيل كانت من جانب فريق السد ولكن في الشوط الثاني تواصلت سيطرة لخويا الذي عرف كيف يؤمن دفاعاته بشكل صحيح ونجح في انهاء المواجهة متفوقا ليصل بذلك إلى منصة التتويج.

وجاءت ثلاثية لخويا عن طريق كل من اسماعيل محمد في الدقيقة 16 وعادل لامي في الدقيقة 30 ويوسف المساكني في الدقيقة 42 في حين سجل هدفي السد يونس محمود من ركلة جزاء في الدقيقة 14 ويونج سو لي في الوقت بدل الضائع.

وقام ولي عهد دولة قطر بتتويج فريق لخويا باللقب في حضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين الرياضين وتزامنت مراسم التتويج بأجواء احتفالية رائعة من جماهير لخويا التي سجلت حضورها بكثافة في المواجهة النهائية التي جمعت بين بطل الدوري ووصيفه.

وظهرت المباراة بإيقاع سريع منذ البداية وكانت الأسبقية من جانب لخويا من ضربة حرة مباشرة شتتها الدفاع ورد السد من كرة سريعة قادها راؤول جونزاليس ولكن خلفان ابراهيم لم يتمكن من استغلالها بالشكل الصحيح.

وجاء الهجمة لفريق لخويا في الدقيقة الرابعة عندما استفاد اسماعيل محمد من كرة عائدة عن طريق الخطأ من دفاع السد وانفرد بالحارس سعد الشيب ولكن الاخير تصدى له بشجاعة لتعود الكرة بعد ذلك أمام المهاجم سيبستيان سوريا ولكن المدافع الكوري لي يونج تمكن من ابعاد الخطر. ورد السد عن طريق نجمه خلفان ابراهيم في الدقيقة 10 بتصوية مباغتة مرت محاذية للقائم في واحدة من أخطر الفرص الربع ساعة الأولى.

وجاء أول منعرج في اللقاء مع الدقيقة 14 عندما مرر الإسباني راؤول كرة في العمق لزميله العراقي يونس محمود ولكن المدافع تريسور قام بعرقلته ليعلن الحكم عبد الله البلوشي عن ركلة جزاء سجلها يونس محمود بنجاح رغم أن حارس لخويا كلود أمين كان قريبا من التصدي له.

وفي الدقيقة 16 تمكن لخويا من التعديل عن طريق رأسية لإسماعيل محمد بعد أن قاد التونسي يوسف المساكني هجمعة سريعة توجها بتمريرة لعادل لامي في الجهة اليمنى لمرمى السد ليمرر الاخير كرة عرضية استغلها اسماعيل محمود بشكل جيد معلنا عن هداف التعادل.

وكان لخويا قادرا على خطف الهدف الثاني بواسطة مدافعه دامي تراوري من تسديدة قوية ذهبت فوق العارضة بقليل ليتواصل التشويق والحماس بين الفريقين.

واتضحت أفضلية لخويا بهدف ثاني سجله عادل لامي بضربة رأسية ساحقة في الدقيقة 30 ليؤكد مرة أخرى تفوق فريقه في الإستفادة من المرتدات السريعة واقتناص الكرات العالية.

وخلال الربع ساعة الاخيرة اضطر المدرب المغربي حسين عموتة إلى تغيير طريقة اللعب املا في انهاء الشوط الاول متعادلا بعد أن أعطى تعليماته للظهيرين بالتقدم والمساندة خلال الهجمات المرتدة مع السعي إلى تكثيف الزيادة العددية في منطقة منتصف الملعب والضغط على المدافعين وقد أثمرت تلك الطريقة تحسنا واضحا في آداء السد غير أن الفاعلية كانت مفقودة.

وفي الوقت الذي كان فيه السد قريبا من التعديل جاء التونسي يوسف المساكني ليضرب الخصم في مقتل بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 42 مستغلا سوء تغطية دفاعية ونجح بتصويبة في مغالطة سعد الشيب لينتهي الشوط الاول بثلاثة أهداف لهدف واحد، وهي نتيجة بدت منطقية بحكم الفاعلية الواضحة لمهاجي لخويا في الإستفادة من انصاف الفرص.

وفي الشوط الثاني ظهر السد بمستوى أفضل وبحث منذ البداية عن التسجيل للإبقاء على حظوظه في المباراة مستفيدا من الدور الكبير الذي قام به راؤول جونزاليس ووسام رزق في منتصف الملعب والسرعة التي يمتاز بها خلفان ابراهيم ويونس محمود في خط الهجوم مما منحه افضلية ميدانية واضحة..

واتيحت الكثير من الفرص التهديفية للسد غير أن التسرع والتكتل الدفاعي للخويا حال دون هز الشباك خاصة وان المدرب البلجيكي جيريتس اعتمد على التغطية الدفاعية واللعب على المرتدات وهي خطة اثبتت نجاحها في أغلب توقيت اللقاء.

وخلال الربع ساعة الاخيرة مر السد إلى السرعة القصوى وصار يعتمد على الهجمات المركزة مقابل اكتفاء لاعبي لخويا بالدفاع عن المرمى والإستفادة من المساحات التي يتركها المنافس عند التقدم وكاد المساكني وسيبستيان سوريا أن يسجلا أكثر من هدف في تلك الدقائق ولكن الدفاع كان متماسكا.

وفي الدقيقة 89 ألغى الحكم عبد الله هدفا للسد بسبب وجود دفع من الخلف قام به يونس محمود على احد مدافعي لخويا وسط احتجاجات كبيرة من المهاجم العراقي بسبب هذا القرار.

ومع حلول الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع تمكن المدافع الكوري لي يونج سو من تذليل الفارق بتصويبة قوية مرت من الحارس كلود أمين لينعش آمال زملاءه في الدقائق الأربعة التي اشار إليها الحكم كوقت بديل غير أن النتيجة لم تتغير لتنتهي المواجهة بفوز لخويا على السد بثلاثة أهداف لهدفين ويتوج بلقب كاس ولي العهد لاول مرة في تاريخه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق