انتقد جيروم شامبين الرجل الثالث في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سابقا، اختيار قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، واعترف بأنه يدرس الترشح لرئاسة الفيفا في الانتخابات التي ستجرى عام 2015.
وأشار شامبين الذي شغل منصب رئيس العلاقات الدولية بالفيفا، وكان الذراع الأيمن لجوزيف بلاتر رئيس الفيفا قبل أن يرحل عن المنظمة في عام 2010، بعد 11 عاما من العمل، إلى ادعاءات الفساد التي أحاطت بعملية منح قطر حق استضافة مونديال 2022.
وقال شامبين في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نريد أن نعرف.. كأس العالم هو الحدث الرياضي الاكبر في العالم، ويجب تنقيته من أي نوع من الشبهات".
يشار إلى أنه من المقرر عقد الجمعية العمومية المهمة للفيفا يومي الخميس والجمعة المقبلين في موريشيوس حيث يأمل الفيفا في أن يمرر حزمة إصلاح لتحسين صورة الاتحاد التي أصابهاالتدهورت.
ويرى البعض أن اختيار قطر لاستضافة كأس العالم جاء ليلقي بمزيد من الظلال على الفساد في الفيفا.
ففي كانون ثان/يناير الماضي اتهمت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، دولة قطر بشراء حقوق استضافة مونديال 2022 بمساعدة الحكومة الفرنسية انذاك عام 2010، وكذلك الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، وهي الادعاءات التي يجرى بشأنها تحقيقات حاليا من قبل لجنة الاخلاق بالفيفا.
وأشار شامبين: "لدينا مشكلة.. اقتراع التصويت لكأس العالم 2022، يتضمن لعب (النهائيات) في حزيران/يونيو وتموز/يوليو، ونحن نعرف حاليا أن التقرير الفني للجنة التقييم يوضح تماما أنه أمر أمر خطير اللعب هناك (في قطر) في حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقبلين".
وأشار:"وبالتالي، يجب أن نعرف لماذا قرر أعضاء اللجنة التنفيذية الذين قرأوا التقرير، التصويت لصالح قطر".
وأوضح "كمشجع لكرة القدم لا أفهم لماذا تم التصويت في الثاني من كانون أول/ديسمبر 2010، لصالح اللعب في حزيران/يونيو وتموز/يوليو، وبعد اسبوع واحد كان هناك حديث حول تغيير المواعيد".
ودافع بلاتيني بشدة عن إقامة مونديال قطر في فصل الشتاء من أجل تجنب حرارة الصيف المرتفعة في الخليج ، في حين أكد بلاتر أن تغيير موعد البطولة يتطلب وجود طلب من الدولة المنظمة وهو ما لم يحدث حتى الآن".
ووافق شامبين، الذي كان يوما ما مقربا بقوة من بلاتر، على مقترحات الاصلاح بالفيفا، ولكنه يريد أن يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث أنه من وجهة نظره من المهم للغاية بالنسبة للجنة التنفيذية أن تتولى السلطة من الاتحادات القارية وأن تعزز من صلاحيات رئيس الفيفا، والاتحادات الوطنية.
وأوضح "الفيفا هو اتحاد الاتحادات.. ولكن السلطات الداخلية في يد الاتحادات القارية".
وشدد على أنه: "عندما يقرأ المرء في وسائل الإعلام أن مسؤولا استقال، يقول الناس /هاهو مسؤول أخر بالفيفا (قد استقال)/ ولكن لو حلل المرء الموقف بعناية: هناك أربعة رؤساء لأربعة اتحادات قارية استقالوا.. لم يكونوا رؤساء لأنهم كانوا في الفيفا.. لقد كانوا بالفيفا لأنهم رؤساء لاتحادات قارية".
وبالنسبة لشامبين، يكمن الكثير من المشاكل في هذا الهيكل، حيث أوضح "نحتاج إلى أن نعرف أن اللوم في العديد من الأمور يقع على عاتق المسؤوليين القاريين".
وتساءل "من ينسف تصميم المنافسة، من يستخدم مناصب الفيفا ليفرض اصدقاءه على اللجان الفنية.. من يصنع مركزية حقوق التسويق بدون الشفافية المطلوبة؟ إنه ليس الفيفا، إنها القارات".
وشدد شامبين "الرؤساء والأعضاء بالاتحاد القارية، وليس الفيفا، هم المتهم بما حدث في عملية التصويت لمونديال 2022".
ويدرس شامبين الذي عمل بعد رحيله عن الفيفا، مستشارا للأندية واتحادات كرة القدم، في الترشح لرئاسة الفيفا في 2015 إذا قرر بلاتر عدم الاستمرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق