حياد أصفر !
المتابع البسيط للكرة السعودية يعي أن تفوق النادي - أي نادي - في الملعب غير كافي مالم يقابله تفوق إعلامي يضع الأمور في نصابها ويحمي حقوق النادي ..
فالكرة السعودية - وهذا أحد أهم أسباب تراجعها - تُلعب خارج المستطيل الأخضر ..
عشنا عقود من الظلام الفكري في كرتنا فيها تكذب الكذبة حتى يتم تصديقها وتكون من المسلمات .. عقود حقن فيها الوسط الرياضي بأكاذيب صدقها الجميع وساروا عليها ..
الهلال نادي الحكومة ونادي الإعلام ..
مقولة توارثتها الأجيال على أنها حقيقة مطلقة لا تقبل الجدال ..
وإن كنت أرى أن هذه العبارة التي أرادوا منها التقليل من هذا الهلال ماهي إلا تأكيد منهم على شعبيته الجارفة ، وأن المنطق يفرض أن يكون الهلال النادي الجماهيري الأكبر هو حديث الناس والمسيطر على الإعلام ..
إلا أن الواقع و مانشاهده عكس ذلك تماماً .. فالمسيطر على مفاصل هذا الإعلام هم من المنتمين إلى ذلك النادي الذي أطلق كذبة أنه هلالي !
ولأن كرتنا كما هو معروف تسيرها برامج ويؤثر في صنع قراراتها إعلامي .. هبّوا من كل إتجاه وعلى كل قناة حتى سيطروا عليها تماماً و أنعدم كل صوت غير صوتهم وكل قول غير قولهم ..هنا يُشطب مدرب وتُسلب حقوق ويُجعل من الظالم مظلوماً ..
هذا هو ملعبهم الذي اعتادوا اللعب فيه ، وفيه تُسطّر إنجازاتهم وتُختلق ..
برامج يجتمع فيها الأهلاوي مع الإتحادي بضيافة النصراوي لهدف وهم واحد وهو الهلال ..
فالمكان بأفكاره وأرائه وأهدافه لا يتسع إلا لهم ولمن جعلوا من انتسابهم للهلال تهمة وتلبسوا ثوب الحياد المصطنع ..
العداء الأصفر وتحالفه مع الجميع ضد الزعيم ليس بجديد ، فهذا ما عهدوا عليه آباءهم وسيورّثونه أبناءهم ..
فالأزرق بكل تفاصيله شغلهم الشاغل ، فيه يستغفلون جماهيرهم ، وفيه يتم التشكيك بانتصاراته ورمي التهم جزافاً على أنه مدعوم من التحكيم ، وكل ذلك بابٌ لهم ينقذهم من فشلهم ..
وفيه يتسترون عن أنهم هم المستفيد الأكبر من التحكيم ومن تُفصّل له مباريات الدوري ..
ولكن الكارثة أن ينجرف معهم من يدّعون المثالية والحياد ، ويكونوا عوناً وطريقاً لتحقيق أهداف الأصفرين بتبني حياد يمنعهم من قول الحقيقة ..
حياد يجعلهم يشاهدون ردة فعل هرماش على ضرب لاعب الأهلي تدخل فيما لايعنيه و مستفز يستحق عليه البطاقة .. أما ضرب منصور الحربي للكوري ضرب أخلاقي تأديبي يحسب من باب المزح !
حياد يرى في تنسيق الهلال للاعب قطع رزق وفي غيره حنكة إدارية ..
هذا هو الحياد الذي يدّعون ، ولو لم يكن حيادهم بهذه الطريقة لما أتسع لهم المكان ..
بعد الخماسية التي نزلت كالصاعقة على الإتحاديين وعلى غيرهم ، جاء الموقف الرسمي الإتحادي ببيان لخص أسباب فشلهم في الهتافات العنصرية من بعض الجماهير ، فحمل حينها مِن مَن يطلق عليهم إعلاميين أو "حماة الفصيلة" كما أسماهم الإعلامي عادل التويجري لواء الوطنية وشجبوا وأستنكروا مطالبين بإيقاع أشد العقوبات على الهلال وجماهيره بتأييد ومباركة من مدعي الحياد ..
بعدها بأيام سكب الاستاذ عمر الخولي الماء البارد على هذا الفصيل ووقفوا في حالة تجمد تام بعدما فضح عنصرية ذلك النادي على المستوى الرسمي والفساد الموجود داخله..
صمت وتجاهل تام للقضية من مدعيّ الحياد يستغربه "المحايد الحقيقي" ويعيه المطلع في أن القضية لم تكن دفاعاً عن أبناء الوطن و لا نبذاً للعنصرية ولكنها إزدواج المعايير والأخلاقيات والدفع بإتجاه واحد وهو إيقاف الهلال عن التقدم بأي ثمن وطريقة..
مواقف عدة مرت مرور الكرام لم يرَ فيها المثاليون ما يستحق أن يذكر ..
تمرر أمامهم الإساءة تلو الأخرى للهلال وهم يتحرجون من الرد عليها أو يكتفون بإبتسامة .. يزعمون أن أخلاقهم لا تسمح بالرد على مثل هذا ، وما علموا أن السكوت عن الكذب إساءة لهم ..
فالحياد أبعد بكثير مما نراه من مدعي الحياد .. فالمحايد لا يقف في الوسط في موقف يستدعي وقوفه في إحدى الزاويا.. ولا يسكت عن قول الحقيقة ويسمح بتمرير الأكاذيب ..
لاشك بأن ما يفعلونه هو ما يحقق ما يطمحون له من شهرة وانتشار ويضمن لهم مكاناً وتواجد في الإعلام الأصفر ، ولكن نتمنى أن لا يشوهوا المعنى الحقيقي للحياد ..
*في النهاية..
لا يعني الهلال من تحالف ومن أدعى الحياد وتخاذل ، سيبقى الهلال شامخاً لا يضيره خذلان من تنكروا له ، فميزة الهلال أنه لا يقف على مثل هؤلاء ، ولا يرجي منهم حمداً ولا شكورا ، ولكن يسوءه أن يُنسبوا له ..
وللأزرق مع الذهب موعد رغم كل مايُحاك ضده فعادة الهلال أن كل ما زادوا في حربهم زادهم حسرة ..
المتابع البسيط للكرة السعودية يعي أن تفوق النادي - أي نادي - في الملعب غير كافي مالم يقابله تفوق إعلامي يضع الأمور في نصابها ويحمي حقوق النادي ..
فالكرة السعودية - وهذا أحد أهم أسباب تراجعها - تُلعب خارج المستطيل الأخضر ..
عشنا عقود من الظلام الفكري في كرتنا فيها تكذب الكذبة حتى يتم تصديقها وتكون من المسلمات .. عقود حقن فيها الوسط الرياضي بأكاذيب صدقها الجميع وساروا عليها ..
الهلال نادي الحكومة ونادي الإعلام ..
مقولة توارثتها الأجيال على أنها حقيقة مطلقة لا تقبل الجدال ..
وإن كنت أرى أن هذه العبارة التي أرادوا منها التقليل من هذا الهلال ماهي إلا تأكيد منهم على شعبيته الجارفة ، وأن المنطق يفرض أن يكون الهلال النادي الجماهيري الأكبر هو حديث الناس والمسيطر على الإعلام ..
إلا أن الواقع و مانشاهده عكس ذلك تماماً .. فالمسيطر على مفاصل هذا الإعلام هم من المنتمين إلى ذلك النادي الذي أطلق كذبة أنه هلالي !
ولأن كرتنا كما هو معروف تسيرها برامج ويؤثر في صنع قراراتها إعلامي .. هبّوا من كل إتجاه وعلى كل قناة حتى سيطروا عليها تماماً و أنعدم كل صوت غير صوتهم وكل قول غير قولهم ..هنا يُشطب مدرب وتُسلب حقوق ويُجعل من الظالم مظلوماً ..
هذا هو ملعبهم الذي اعتادوا اللعب فيه ، وفيه تُسطّر إنجازاتهم وتُختلق ..
برامج يجتمع فيها الأهلاوي مع الإتحادي بضيافة النصراوي لهدف وهم واحد وهو الهلال ..
فالمكان بأفكاره وأرائه وأهدافه لا يتسع إلا لهم ولمن جعلوا من انتسابهم للهلال تهمة وتلبسوا ثوب الحياد المصطنع ..
العداء الأصفر وتحالفه مع الجميع ضد الزعيم ليس بجديد ، فهذا ما عهدوا عليه آباءهم وسيورّثونه أبناءهم ..
فالأزرق بكل تفاصيله شغلهم الشاغل ، فيه يستغفلون جماهيرهم ، وفيه يتم التشكيك بانتصاراته ورمي التهم جزافاً على أنه مدعوم من التحكيم ، وكل ذلك بابٌ لهم ينقذهم من فشلهم ..
وفيه يتسترون عن أنهم هم المستفيد الأكبر من التحكيم ومن تُفصّل له مباريات الدوري ..
ولكن الكارثة أن ينجرف معهم من يدّعون المثالية والحياد ، ويكونوا عوناً وطريقاً لتحقيق أهداف الأصفرين بتبني حياد يمنعهم من قول الحقيقة ..
حياد يجعلهم يشاهدون ردة فعل هرماش على ضرب لاعب الأهلي تدخل فيما لايعنيه و مستفز يستحق عليه البطاقة .. أما ضرب منصور الحربي للكوري ضرب أخلاقي تأديبي يحسب من باب المزح !
حياد يرى في تنسيق الهلال للاعب قطع رزق وفي غيره حنكة إدارية ..
هذا هو الحياد الذي يدّعون ، ولو لم يكن حيادهم بهذه الطريقة لما أتسع لهم المكان ..
بعد الخماسية التي نزلت كالصاعقة على الإتحاديين وعلى غيرهم ، جاء الموقف الرسمي الإتحادي ببيان لخص أسباب فشلهم في الهتافات العنصرية من بعض الجماهير ، فحمل حينها مِن مَن يطلق عليهم إعلاميين أو "حماة الفصيلة" كما أسماهم الإعلامي عادل التويجري لواء الوطنية وشجبوا وأستنكروا مطالبين بإيقاع أشد العقوبات على الهلال وجماهيره بتأييد ومباركة من مدعي الحياد ..
بعدها بأيام سكب الاستاذ عمر الخولي الماء البارد على هذا الفصيل ووقفوا في حالة تجمد تام بعدما فضح عنصرية ذلك النادي على المستوى الرسمي والفساد الموجود داخله..
صمت وتجاهل تام للقضية من مدعيّ الحياد يستغربه "المحايد الحقيقي" ويعيه المطلع في أن القضية لم تكن دفاعاً عن أبناء الوطن و لا نبذاً للعنصرية ولكنها إزدواج المعايير والأخلاقيات والدفع بإتجاه واحد وهو إيقاف الهلال عن التقدم بأي ثمن وطريقة..
مواقف عدة مرت مرور الكرام لم يرَ فيها المثاليون ما يستحق أن يذكر ..
تمرر أمامهم الإساءة تلو الأخرى للهلال وهم يتحرجون من الرد عليها أو يكتفون بإبتسامة .. يزعمون أن أخلاقهم لا تسمح بالرد على مثل هذا ، وما علموا أن السكوت عن الكذب إساءة لهم ..
فالحياد أبعد بكثير مما نراه من مدعي الحياد .. فالمحايد لا يقف في الوسط في موقف يستدعي وقوفه في إحدى الزاويا.. ولا يسكت عن قول الحقيقة ويسمح بتمرير الأكاذيب ..
لاشك بأن ما يفعلونه هو ما يحقق ما يطمحون له من شهرة وانتشار ويضمن لهم مكاناً وتواجد في الإعلام الأصفر ، ولكن نتمنى أن لا يشوهوا المعنى الحقيقي للحياد ..
*في النهاية..
لا يعني الهلال من تحالف ومن أدعى الحياد وتخاذل ، سيبقى الهلال شامخاً لا يضيره خذلان من تنكروا له ، فميزة الهلال أنه لا يقف على مثل هؤلاء ، ولا يرجي منهم حمداً ولا شكورا ، ولكن يسوءه أن يُنسبوا له ..
وللأزرق مع الذهب موعد رغم كل مايُحاك ضده فعادة الهلال أن كل ما زادوا في حربهم زادهم حسرة ..
للتواصل عبر تويتر:
@imb999
سلمت يداك فعلا فقد ضربت كبد الحقيقة هذا هو ديدنهم من عدة عقود ولكن مع هذا يظل الزعيم شامخا شموخ الجبال
ردحذف