بين ماجد وسامي .. بوتقة !
يكفي أن يحمل عنوان المقال هذين الاسمين
فهما لا يحتاجان إلى مقدمات ولا إلى محفزات لقراءة المقال ..
فهما يفرضان التوقف عند حضورهما ..
بل إنهما يصنعان الحدث من أرباع الفرص ..
ماجد وسامي .. قصة إبتدأت ولم تجد حكيماً أو عاقلاً يضع نقطة في آخر السطر يُلجم بها من يريد التحدث عنهما ..
ماجد عبدالله بقي الاسم التاريخي الذي لن يُنسى لأنه اقترن بالإنجازات السعودية حال نشأتها وولادتها .. برفقة جيل عمالقة قادهم النعيمة ومعه عبدالجواد والنفيسة وعبدالله الدعيع ؛ مر الزمن وبقي اسمهُ محفوراً في ذاكرة العشاق وانتهت مسيرته ولازالوا يذكرونه بالحب والوفاء !
وحين وداعه ؛ خار عزم السعوديين وظنوا ألا مجد بعد ماجد .. بنظرة يسودها التشاؤم وتشوبها النظرة القاصرة عن أي منجز ؛
وقرروا بداخلهم أن ماصنعه ماجد لن يعود يوماً ؛ وأن الفرحة لن تعم البلاد بعد رحيله ..
ولكنه من حيث انتهى ؛ إبتدأ سامي مشواراً آخراً وروّض جواده حتى استطاع حمل الراية الخضراء وذهب ببلاده حيث المجد العالمي الذي كان حُلماً يرونه بعيداً ؛ وجعله سامي واقعاً غير مسبوق !
سامي الجابر .. منذ أن شق طريق المجد ونصف الأمة الرياضية تسلّ سيوفها في وجهه وتضع كل ذات حقد حقدها ؛ ابتغاء سقوطه ..!
فقط ؛ لأن ذاكرتهم صغيرة وامتلأت بماجد ولا مجال لوجود سامي بها ..
ذلك لأنهم لا يملكون اتساع النظرة نحو الطموح ولم يخطر في مخيلتهم أن هناك رجُلاً سيذهب أبعد مما ذهب إليه ماجد ..!
هنا .. كانت إنجازات سامي أكبر وأعظم من مستوى محيط تفكيرهم ؛ بل إن اهدافهم ومرامهم أقل بكثير مما صنعه سامي ..
استكانوا وتخللهم الضعف والوهن ..
في كل عام يضيف سامي إنجازاً
وينغمس بداخلهم سيفاً ؛ حتى استخرج حقدهم وحسدهم وبدأت كراهيتهم للشخص سامي !
اعتزل سامي كما رحل ماجد ..
ولكن الفرق هنا ؛
أن سامي لازال يفتتح في سلّم المجد محطات عدة ويتجدد الطموح أمامه ؛ بل إنه يستلذ بكل منجز
ثم يجعله خلفه ويمضي ..
أرهقهم مليّاً .. ويتجاهلهم كليّاً ..
يرى مكانه في القمة .. يركض إليه ولا يبالي !
سألوه عن ماجد .. فقال :
ماجد لديه المزيد ؛ فقط عليه أن يتحرر من بوتقته التي جعلوها أغلالاً حول عُنقه ..!
إجابته .. تنم عن صفاء وطهر ونقاء
وحديثهم عنه .. ينم عن حقد وانتقام !
انظروا ماذا فعلوا بمعشوقهم ماجد ..
وماذا يُبيّتون لسامي ..
يحاولون التطاول والوصول إليه فيسمو عنهم ويبدو منظرهم عارياً ومُخزياً ..!
المتعصبون في رياضتنا ..
قطعوا الطريق على بزوغ أسطورة
يبتديء من حيث توقف سامي !
فهل ينجح سامي - كما نجح مُسبقاً -
في إعادة السعودية للعالم ؟!
على تويتر نلتقي وانثروا إجاباتكم : Mutebalturki@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق