مدريد/برشلونة 24 تشرين أول/أكتوبر (د ب أ) - بذر برشلونة طريقه نحو كلاسيكو كرة القدم الأسبانية بالشكوك ، مما جعل من أسبوع كان من المنتظر أن يكون مصدرا للثقة ، مدعاة للقلق بعد التعادل في مباراتين متتاليتين وسط أداء باهت.
ولو كانت أكثر جماهير برشلونة تفاؤلا تتحدث قبل بضعة أيام عن كلاسيكو لحسم الدوري الأسباني ، فإن الصورة تغيرت على نحو كبير وانتقدت وسائل الإعلام تفريط الفريق في الفوز خلال المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف أمام ميلان ، بعد أيام من تعادل سلبي أمام أوساسونا.
وكتبت صحيفة (الموندو ديبورتيفو) على صفحتها الأولى أمس "ميسي ونقطة" كي تبرز صاحب الهدف الوحيد في مرمى الفريق الإيطالي ، فيما أكدت صحيفة (سبورت) أن "صورة الفريق كانت أقل من المنتظر".
وأضافت "إنهم يلعبون وهم يتمشون ، دون سرعة أو بريق ، يمررون الكرة من قدم إلى أخرى ، دون محاولة للهروب من الرقابة أو مضاعفة الهجوم. كان لدينا أمل بأن نرى برشلونة متيقظا من أجل الاستعداد لكلاسيكو السبت ، لكن ذلك لم يحدث".
كما رصدت صحيفة (الباييس) تراجعا في مدى تطور أداء برشلونة خلال بداية الموسم ، وأكدت أن فريق المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو بلا حلول.
وأضافت الصحيفة "لاعبو برشلونة افتقدوا الأداء والتألق ، كما لو أن الفريق قد صغر بعض الشيء عما كان عليه عندما تحول إلى قاهر أوروبا الأكبر. اليوم هو في مرحلة إعادة بناء ، يضم لاعبين خارج لياقتهم ، لاسيما من يعبرون عن أسلوبه".
وظهرت الشكوك في وقت سيئ بالنسبة لبرشلونة ، الذي يقف على أعتاب كلاسيكو جديد لا يتقدم قبله على ريال مدريد سوى بثلاث نقاط فحسب. لكن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو الآخر ليس في أفضل حالاته.
وكشفت مباراة السبت أمام أوساسونا والرحلة إلى ميلانو الثلاثاء عن أمور متشابهة للغاية بحسب انتقادات المحللين: فالمنافس منغلق كثيرا ، وإيقاع اللعب بطئ ، والفرص نادرة ، والخطورة لا تهدد مرمى الحارس المنافس ، ومستوى لاعبي الفريق ليس الأفضل.
وتتركز أكثر الانتقادات الفردية على وسط ملعب يبطئ اللعب ولا يسعى لخلق العمق ، مع وضع علامة استفهام حول مستوى النجمين تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا.
وحتى نجم مثل ليونيل ميسي لم يسلم من التشكيك في مستواه البدني. ومع عودته مؤخرا من إصابة ، لم تلح للأرجنتيني أمام أوساسونا فرص خلال الدقائق العشرين التي لعبها ، وفي ميلان لم تلح له سوى فرصة ، لكنه على الأقل تمكن من إحراز هدف منها.
ومع ذلك ، لا يرى مارتينو فريقه مثلما تراه الصحافة النقدية ، ويستبعد أن يكون برشلونة لا يزال في مرحلة "إعادة بناء".
وقال المدرب الأرجنتيني عقب التعادل أمام ميلان "كما قلنا منذ البداية ، الفريق يتحرك إلى الأمام ، لا يزال ينضج. لم نحقق انتصارات كما فعلنا في بداية الموسم ، لكنني لم أر على الإطلاق أي تراجع في الأداء".
وتحدث تشابي بطريقة مشابهة "أعتقد أننا وصلنا إلى الكلاسيكو بتركيز ومستوى لعب جيد".
أهي واقعية أم غياب للانتقاد الذاتي؟ ثقة الفريق الكتالوني في أدائه هي أحد موضوعات النقاش داخل برشلونة في الساعات الأخيرة.
وتعيش جماهير برشلونة حتى بعد غد السبت أياما ستراقب فيها عن كثب مارتينو وقراراته المحتملة. فيما سيزيد النقاش حول الفريق الذي يجب على المدرب أن يدفع به وطريقة اللعب سيتبعها أمام ريال مدريد.
وما كان يبدو أمرا واضحا في برشلونة حتى وقت قريب أصبح الآن محل شك ، لكن كلاسيكو واحد بمقدوره أن ينهى الأزمات ، أو يعمقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق