الاثنين، 21 أكتوبر 2013

أبعاد.. إبراهيم البابطين


المسؤول المشجع !


يحسب لتويتر أنه جعل الجميع  سواسية لا فرق بينهم إلا في الفكرة والقدرة على التعبير عنها ..
140 حرف  تختزل لنا العقليات والثقافات وتظهر حقيقة الأمور والأشخاص ..
فلم يعد ذلك المسؤول في برجه العاجي ولم يعد الإعلامي أو حتى وسائل الإعلام بذات التأثير أو القدرة على تمرير ماتريده بلا ردة فعل ..  مما جعل المشجع البسيط  يتصدر المشهد ويحظى بقبول المتابع والتأثير لأنه يتحدث بلسانهم ..

هي ثورة إعلامية جديدة تتوارى فيها الرقابة حد الفوضى أحياناً ولكنها فوضى خلاقة
استدرجت الجميع لها  ..هناك من استغلها وتعامل معها بإيجابية وبالمقابل هناك من انكشف واقعه وظهرت حقيقته ..
وفي كلا الحالتين الأمثلة كثيرة ولامجال لحصرها  ..

فالجميع في تويتر يتواجد بواقعه ويكتب ما يمثله ، وما كان يخفى في وسائل الإعلام التقليدية ظاهراً في تويتر ..
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد أن أظهر لنا تويتر المستخبي :
كيف يصل الرياضي في كرتنا لأن يكون مسؤول وماهي المؤهلات التي توصله لهذه المسؤولية ؟!
هل من المعقول أن المسؤول الأول عن الرياضة لا يعرف فكر وتوجه وعقلية من يتم تعيينهم في لجان الكرة ؟!

إذا كانت المسؤول الأول يعرف توجهاتهم ومايحملونه من فكر فهي مصيبة وإن كان لا يعرف فالمصيبة أعظم ..

هل يعقل أن تُسلم المسؤولية في رياضتنا لأمثال رئيس لجنة الإنضباط وسكرتير اللجنة ؟!
كيف أصبح للمشجع المتعصب قيمة ومكان في رياضتنا ؟!

أم إنها توافق أهواء اجتمعت صدفة !!

بل إن الأمر تجاوز كون فكر اللجان يوافق هوى من يحرك رياضتنا إلى الجرأة على الوطن بأن يصرح أحدهم بأن نفسيات لاعبين ناديه أهم من أن يستدعوا للمنتخب بلا تمثيل !
نتقبل الأمر على مضض ولا نقف عنده كثيراً  رغم خطورته عندما تقوم جماهير طائشة غير واعية لا هم لها إلا فريقها بالتلميح أو التصريح بعدم تشجيعها وإنتمائها للمنتخب لعدم وجود لاعبين من أنديتها يمثلون هذا المنتخب .. يبقون مراهقين فكرياً ولا عليهم حرج .. ولكن أن يحدث هذا من مسؤول في أحد الاندية حتى وإن كان مسؤول سابق  فهنا المصيبة والطامة والتي يجب أن نقف عندها وأن يراجع المسؤول الأول عن الرياضة سياسته التي يدير بها الرياضة ، وكيف سُمح لمثل هؤلاء أن يكونوا مسؤولين في أندية شعارها الأسمى خدمة الوطن ..
فكر ينذر بكوراث من الخذلان لمنتخب الوطن إذا ماعلمنا أن الهوى والغيرة للنادي لا لمنتخب الوطن ..
عندها لا نستغرب أن يحبط المدرج فيهجر الأخضر  ويأتي جيل لا يستشعر قيمة الوطن فيمنى بهزائم تقلل من سمعته رياضياً ..

للأسف بلغت الرياضة في الآونة الأخيرة منحى خطير خصوصاً بعد دخول أطراف أخرى من خارج الوسط الرياضي إعلاميين ومسؤولين لا هم لهم إلا الشهرة ودعم أنديتهم مهما كلف الثمن ..

* في النهاية ..
نشر الفتنة وإفشاء الكراهية تحت مسمى " حرية الإعلام " يجب أن يجد وقفه حازمة وتدخل سريع من الغيوريين على الرياضية في المملكة العربية السعودية .

للتواصل عبر تويتر:
@imb999 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق