السبت، 12 أكتوبر 2013

اضبط بالشكل.. سعيد البراك‎



القراران اللذان أصدرتهما لجنة الانضباط في حق ناديي الهلال والأهلي أثارا حفيظة القائمين على الناديين ومشجعيهما، إذ جاءا غريبين بالفعل وبينّا عمل اللجنة العشوائي، وفيما يخص نادي الهلال لم تقر اللجنة أية تهمة تجاه الجمهور الهلالي في اجتماعها الأول بعد لقائه الاتحاد، بل برّأته من التهم الموجهة إليه ومن ثمّ عادت في الاجتماع التالي وعاقبته، أليس ذلك مثار للشك؟
في الواقع أن تعاقب رؤساء لجنة الانضباط في مدة ليست بالطويلة أمر يدعو إلى الحيرة، فما أن يلبث رئيس فترة قصيرة إلا ويستقيل ويأتي آخر يماثله أو أقل منه.
ولا يعقل أن اللجنة لا تتحرك ولا تصدر قراراً إلا إثر بيان، والذي نخشاه أنها غير متقنة دورها وستظل في حال ركود حتى يحركها أحد ويصعّد قضية ما، فالإساءة والعنصرية في أشكالها كلها غير مقبولة أياً كانت من أي طرف، وإلا ما الذي منعها في فترة سابقة من إصدار قرار في حق جمهور ذلك النادي بإساءته المتكررة إلى اللاعب العاصمي والتي أصبحت أهازيجهم على كل لسان.
الإتقان ضرورة
في مجال التعليم وفيما يخص اللغة العربية وبالتحديد يتعلم الدارسون القاعدة التي يستنتجون منها الحركة الظاهرة على أواخر الكلم ثم بعد حفظهم وإتقانهم القاعدة يتوصلون إلى معرفة ضبطها بالشكل الذي يكون للعامل دور مؤثر في ظهور كلمة بحركة معينة من دون الأخرى.

ويبدو أن لجنة الانضباط لم تحفظ البنود جيداً فأصبحت تخلط بين هذا البند وذاك وتصدر قرارات مستهدفة في تطبيقها نادياً من دون آخر، إما ترضية أو مقياساً لمدى نجاحها، إذ معظم القرارات ليست بناءً على قاعدة متبعة تضمها البنود إنما تأتي على الشكل الذي يتوافق وميول أصحابها، فثمة علاقة بين التأثير هنا وهناك مع الأخذ في الاعتبار أن عامل اللغة يؤثر في حينه، والعامل الآخر ربما جاء تأثيره بعد بيان.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق