الثلاثاء، 11 فبراير 2014

بيني وبينك.. د. درع الدوسري


سقوط الأقنعة

قد يتستغرب البعض عنوان المقال فلم يكن الهلال يوما من الأيام إلا ورداً يثري رياضتنا بريحان النجوم وعبق المجد .. لكن وحين بدأنا نلحظ تلك الهجمة الشرسة التي لم ينل الهلال مثلها إلا في هذا الموسم والسبب معروف طبعا وهو إسقاط الهلال بقيادة من أرعبهم لاعبا فخافوا أن يكرر إنجازاته مدربا .... فتفرغوا للنيل من الهلال ومدربه وأصبح هو شغلهم الشاغل بل نسوا أو تناسوا فرقهم فمنهم من فريقه يمر بظروف مادية مؤلمة ويصارع من أجل عدم الهبوط لدوري ركاء ... ومنهم من تناسى إخفاقات مدربهم العالمي وتأرجح مستويات فريقهم حتى صار يسعى جاهدا للحاق بأحد المراكز الأربعة الأولى ... بل الأدهى والأمر أن إعلاميي المتصدر والذي كان من المفترض بهم الإشادة بفريقهم متطور المستوى والإشادة بتصدره وببطولته الأخيرة صاروا ينالون من الزعيم ومدربه في إعلامهم وفضائياتهم وفي حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي .
نعم لقد سقطت أقنعة الحياد التي كانوا يخدعون بها السذج ... نعم لقد انكشف الغطاء عن إعلاميين أقرب ما يكونون لحاملي الأعلام في المدرجات المتعصبين لا العقلانيين ..
نعم لقد قالوها صريحة ومعومة ... وتفرغوا في صفحاتهم وصحفهم ومقالاتهم للنيل من الهلال والفرح بابتعاده عن بطولة الدوري وانتزاع بطولته ( كأس ولي العهد ) منه .
لقد فعلوا ذلك لأنهم لم يجدوا من يقف في وجوههم ويقول لهم ( كفى ) فالهلال نادي الوطن وسامي ابن الوطن... ولأنهم علموا أنه قد أمنوا العقوبة ومن أمن العقوبة أساء الأدب.
لقد فعلوا ذلك لأن إدارة الهلال تعاملت بمثالية زائدة أملاً منها في توقف تلك الحملات المغرضة وما علموا أنها حملات منظمة ومدروسة تدفعها الغيرة من الهلال وإنجازاته والخوف من تواصل المد الهلالي الكاسر .
تداعيات الموقف تمر يوما بعد يوم في قنوات وطنية وصحف محلية لتمتد لقنوات خليجية استمدت قوتها في النيل من الهلال بما تعلمته من درس في التراخي ضد حقوق الهلال محليا فأصبحت بوقا لكل ناعق وماحق لينال من الهلال ورموزه في ظل ضعف إعلامي هلالي لمواجهة تلك الحملات .
بنتم يا هؤلاء وأزحتم الستار عن تعصبكم المذموم ضد الهلال الكيان ونسيتم فرقكم ومشاكلها لأنكم تعلمون أنه لا سبيل لإيقاف الموج الأزرق وخداع جماهيركم إلا بالنيل من الهلال .
ولكم نقول :حتى وإن استمرئتم الأمر وزدتم في حملاتكم وبان تعصبكم وضعف رجال الهلال ومسؤوليه  عن إيقافكم عند حدكم فلن تفتوا من عضد الهلال مادام خلفه جماهير عاشقة كاسحة ستتولى الدفاع عن كيانهم العظيم وسيعود الأزرق مرعبا كما كان وستعودون لمخابئكم كما كنتم.

د. درع معجب الدوسري
Twitter: @dera_aldosari

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق