"التحكيم - اللجان - لوبي" ... وللأعذار بقية
حينما كان التنافس على أشده بين الهلال والنصر لم تكُن هذه الديباجة موجودة ....
حيثُ كان المستوى الفني هو النغمة السائدة في ذلك الزمان ....
مباراة مكونة من "شوطين" كفيلة بوضع ((كل)) النقاط على الحروف ....
أياً كان العريس ( هلال أو نصر ) ....
المُشجعون في تلك الحقبه في الغالب (أُميين) ولكن يملكون فكراً أرجح من الجيل الحالي ....
حيثُ كانوا يعون ما هي متطلباتهم وأهمها الفوز .... ويعلمون تمام العلم أن المستطيل الأخضر هو الفيصل فيها
فلم نكُن نسمع أعذار ولم نكُن نشعر بالصدع المصاحب لضجيجهم عند كُل خسارة ...
ولكنّ مع مقتبل التسعينات تغيرت بعض الأمور ولن نكون مبالغين إذ قُلنا كُلِها ...
وذلك بفضل تصدر جيل إعلامي يُظن في الظاهر أنهُ "واعي" ، وفي الباطن الوعي يعي أنهُ "بعيداً عنه"....
حيثُ بدأت مع هذا الجيل سلسلة اللاوعي تظهر .... بتصرفات إعلامية "عقيمة" لاقت الدعم من (مسيري) نادي "مُعين" واستمرت حتى وقتنا الحالي .
كان نهجهُم يتسم بـ اللا وعي في الدندنة على أسطوانة .... يتبعها تفعيل أسطوانة اُخرى حينما تُصبح تلك الأسطوانة باليه ....
مستغلين فيها مشاعر الجماهير "المغيبة" التي تقبل اللامعقول وتجعله معقولاً عندما يكون الخصم "مُؤرق" ولكي لا يكون الحديث إنشائي أو جزافا سنسترجع التاريخ ليكون كفيلاً بتوضيح كُلُ ما هو خافٍ للبعض .
البداية
كانت الاسطوانات داخليه وعلى نطاق الغريم التقليدي فقط ، فـ بعد كُل ديربي يفوز فيه فريقهم يتغنون به .... وإن خسر كانت الاجابة (سددوا دينكم) ...!!
بحكم أن النصر في تلك الحقبه الأكثر فوزاً على الهلال في المواجهات ومعها تم إصدار أول أسطوانة لجماهيرهم والتي لاقت رواجاً لا مثيل له عند كُل ديربي وقبل المباراة وبعدها لتتصدر الصحف وأعمدة الكُتاب من مبدأ الضغط على الخصم ولكن ، بعد فترة من الزمان تغير الحال وكسر الهلال هذا الرقم بل تجاوزه أيضاً وعندها أصبحت هذه الأسطوانة "مشروخة" ولم تعُد صالحه للذِكر لان الهيمنه لم تعد لفرِيقهِم وعليه تحولت معها بوصلة فشلهم لـ الاسطوانة الاخرى وهي :
"التشكيك في الحكام"
وفي هذا المرحله تحول التشيك من مباريات الغريم التقليدي "الديربي" لمُجمل المباريات من باب تتبع الخصم حيثُ كان إعلامهم يشن أبشع الحروب ضد الحكام
قبل المباراة "مؤكد" ...... وبعدها يعتمد على "نتيجة" المباراة ...!
إن كان فريقهم منتصراً لُقب الحكم بالعادل .... واللجنة التحكيمية بالنزيهة
وإن حدثت الخسارة فالعدل والنزاهة بريئةً من الحكم ... بدون كيف او لماذا ...!!
بدليل لاعبهم النصراوي "ماطر" يعترف ببلنتي الغامدي في البطولة العربية أمام النصر صحيح ولا غبار عليه ، وإدارتهم وإعلامهم في حينها جلدوا المغفور له بإذن الله الحكم الدولي المغربي "سعيد بلقولة" بسبب قراره وأتهموه بالرشوة بل ونسفوا كل تاريخه عرض الحائط وفق "الارهاب الإعلامي" وعلى طريقة الطالب البليد "مذاكر زين بس المُدرس مستقصدني" ....!!
وفي المقابل الاخطاء الفاضحة ضد الهلال تُعامل وفق تفكيرهِم عداله ، بدليل هدف خميس العويران في النصر الملغي من قبل المهنا وفق "نظرة اللاعب للحارس كان فيها عنف" وهذا حسب تبرير لجنة التحكيم آنذاك والتي تتهم بهلاليتها...!!
والمنطق يقول لو عدنا للمباريات كـ مجمل الجميع المتضرر هلال إتحاد نصر شباب أهلي والبقيه تأتي ولكن الفرق أنهم يقفون عند خطأ غيرهم ويضخمونها ولا يقفون عند الاخطاء المستفيدين منها كـ بلنتي "الكاتو" وهدف "خميس العويران" الملغي" و "طرد "عبدالعزيز الدوسري" بإيعاز من مُدلل فريقهم و بلنتيات "الوايرلس" الشهيرة ، و من الطرافة ايضاً يذكرون يد النزهان ولا يذكرون يد حسين هادي في النهائي أمام الاتحاد.....!!
وبعد كُل ذلك ايضاً لاحظ الاعلام أن الأمر لم يتغير ..... وأصبح مع مر السنين لهُم البكاء والعويل ولمنافسهم البطولات مناصفةً مع الفرق ((المحترمة)) التي لا تؤمن "بالخرافة" ، لذا لا بد من التحويل للأسطوانة لـ التي تليها وهي :
"اللجان مُخترقة واللوبي الازرق"
عند أي قرار تُفعَل هذه الجُملة بالعويل من قبلهم ..... أياً كان القرار
وكأن قرارات الاتحاد السعودي لا تسري على الهلال ....!!
فعلى سبيل المثال : لاعبهم يوقف من لجنة الانضباط بسبب سلوك رياضي يُقال اللجنة مخترقه ولوبي والهدف خدمة الهلال حتى وان كان المستفيد فريق آخر سيلعب ضدهم وليس الهلال ....
وفي المقابل يحتفلون عند أي قرار انضباطي يصدر بحق أحد لاعبين الهلال ومُتعتهم تكمن في "رادوي" وقبلهُ التائب ، فهل يُعقل لاعبين نادي الهلال فقط من يوقفون بعد المباراة مباشرة كـ أسرع عقوبات لم تتجاوز الــ24 ساعة وفي يوم خارج ايام العمل الرسمي ....!!
والفُرق الأخرى تحتاج لإجتماع وتصويت وفي الأخير عقوبات مُخففة...!!
ومن الشواهد ايضاً التي لا يحبذون ذكرها هي ان أحد اعضاء لجنة من لجان الاتحاد خاطب الاتحاد القطري ودعمهم بتسجيل فيديو لـ "رادوي" بهدف إيقافه اسيوياً أمام الغرافة ابان مشاركة الهلال في دوري اسيا والتي على إثرها خسر العضو مكانته الوظيفية بسبب وصول الخبر للاتحاد السعودي عن طريق الاتحاد القطري رسمياً أن هذه القضية داخلية وليست شأنهم ......
وعليه نقول ماذا لو كان هذا العضو ((هلالي)) ...؟! ثُم هل هنالك حاله مشابه تمت من أحد الأندية ؟ المؤكد ((لا)) والتاريخ "لا يُنسى"
ومن حالات اللجان (المتستر عليها) أيضاً كلنا نذكر تسجيل اللاعب الكويتي "مساعد ندا" للنصر في فترة خارج فترات التسجيل " قبل انتهاء الموسم بـ 4 جولات والعذر ان لاعبهم ((المقلب)) البيروفي "موقوف" من قبل الفيفا لذا يعتبر الدولي الكويتي بديلاً له...!!
ولكي نوضح التباين والتدليس بالقوانين نذكر حادثة التايب حينما سجل في الهلال وتم ايقافه بسبب قضيته مع فريقه السابق "التركي" المنظورة في الفيفا وعليه لم يتم السماح للهلال بتقييد لاعب بديلاً عنه ....!!
السؤال : هل لا بد أن يكون صاحب القميص غير هلالي
أم أن القوانين مطاطية عند اللجان المتهم بها نادي والمستفيد منها نادي اخر يتبع سياسة "الصوت"
الخُلاصة :
يظُن الاعلام الاصفر أنهُ بهذا التضليل يُعادي الهلال .... ويعتقد ان الهلال سيكون هو الضحية والواقع يقول (هُم ضحايا انفسهم) ...
وجُل تلك الاسطوانات التي يسعون منها لتدمير خصمهم تفنن بتكسيرها فوق رؤوسهم واحدةً تلو الأخرى وجعل التاريخ يشهد "للعُقلاء" هُنالك منافسين عملوا ومن داخل الميدان حققوا إنجازاتهم (اتحاد – اهلي – شباب – وأخرهم وليس اخيرهم الفتح) فـ أين خرافاتكم؟
اين اللوبي عنهم ؟
أين اللجان والتحكيم منهم ؟
يقول "بادلو كويلو" .... قول الحقيقة وإزعاج الناس أفضل من الكذب لإرضاء الناس
@waleed_alyahya

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق