تناول العنصرية والأساءه والخلط بينهم باللفظ فيه تغييب لمفهوم كل منهم .
فالأولى تعني التمييز بين أشخاص أو فئات على أساس عرقهم أو جنسهم أو لونهم أو مذهبهم بقصد الأساءه أو التقليل أو السخرية ، والثانية تعني التجاوز على الآخرين بقصد ألحاق الضرر بهم سواء كان قولاً أو فعل .
ومابين هذه وتلك حلقة فارغة تدور في أفكها "انتقائية" تسعى من خلال الفراغات البحث عن مصلحه أو منفعه تحت وطأة المعيار التحزبي .
وهذا مالمسته كمتابع من خلال الطرح الفضائي الذي تجاوز الوصف بصورة مبالغة تحمل في أطارها أجندة خفية بعد ماوضح جلياً من خلال ردة فعل هذا الإعلام المناهض لبيان فريق كان يهدف من خلاله لذر الرماد في عيون جماهيره الغاضبة وأمتصاص غضبه بعد الهزيمة الثقيلة والتاريخية التي مني بها على يد الهلال ( المتهم ) في هذه القضيه والمتهم بريء حتى تثبت أدانته .
وهذا ماكشفته لجنة الأنضباط بعد أن رفضت أحتاج الأتحاد وماورد فيه لغياب الدليل القاطع .
لن أعرج على بيان مستهلك وفقير عن المنطق ولا على جماهير ركبت صاج الدرعمه في ساعة من غفلتها !
ولكن استوقفتني أزدواجية هذا الإعلام وانتقائيته ، فالذي شمر اليوم عن ساعديه يستنكر ويشجب ( على ضوئه ما شاهده من خلال مقطع مأخوذ خيره ) كان في الماضي القريب ( أعمى وأبكم وأصم ) في التجاوب مع الكثير من الشواهد التي تدين المدعي والتي صدحت مدرجاتهم بأقبح الأهازيج والهتافات العنصرية والمسيئة ضد لاعب بعينه حتى أصبحت هذه الأهزوجه المقيته موضة المدرجات محلياً وخارجياً !
إثارة مثل هذه المواضيع بأزدواجية واضحة وفاضحة لايمكن وصفها إلا بفقر الطرح وعقم الفكر ولايمكن حل مثل هذه القضايا وهي تستهدف فريق وجماهيره دون غيرهم ، وبالأمكان أعتبارها عنصرية تحزبية غابت فيها الأمانه والمهنية من أجل تحقيق منفعة غير شريفة .
نرفض العنصرية والإساءات وكل مايعكر صفو التنافس الشريف ، فالرياضة تجمعنا ولا تفرقنا ، وأتمنى أن تكون هناك عقوبات حازمة ورادعة لكل من يحاول إشعال فتيل هذه الظواهر الدخيلة علينا كمجتمع مسلم متحاب ومتسامح .
فاصله ،،
إدارة فريق الهلال مطالبة برد اعتبار جمهور فريقها بعد الاتهام الباطل ، وعليها الضرب بحديد في التعاطي بالمثل مستقبلاً .
هادي الدوسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق