الاثنين، 30 سبتمبر 2013

كيسلنج.. أزمة تؤرق لوف

من باري ويلان

برلين 30 أيلول/سبتمبر (د ب أ)- رغم المسيرة الناجحة للمنتخب الألماني والنتائج الرائعة التي حققها الفريق في السنوات القليلة الماضية واقترابه من نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ، ما زال يواخيم لوف المدير الفني للفريق يواجه أزمة تؤرقه منذ فترة طويلة بسبب المهاجم الألماني المتألق شتيفان كيسلنج.

وربما لا تبدو للوهلة الأولى وكأنها مشكلة ولكن غياب كيسلنج عن صفوف المنتخب الألماني أصبح مأزقا حقيقيا للمدرب لوف وأزمة تلاحقه من آن لآخر وتثير الجدل حوله قبل كل مباراة يخوضها الفريق.

ومع إصابة اثنين من المهاجمين الأساسيين للمنتخب الألماني وانتظار الفريق لمباراتين في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 ، أثير الجدل مجددا حول إمكانية استعانة لوف بالمهاجم كيسلنج هذه المرة.

ويحتاج المنتخب الألماني إلى نقطة واحدة من المباراتين المتبقيتين له في التصفيات ولكنه يسعى أيضا إلى إنهاء مسيرته الرائعة في التصفيات بأفضل صورة ممكنة من خلال حصد النقاط الثلاث في كل من المباراتين.

ولم يستدع لوف المهاجم كيسلنج إلى صفوف الفريق منذ نهائيات كأس العالم الماضية عام 2010 بجنوب أفريقيا.

وما يثير الجدل بشكل أكبر أن اللاعب من أفضل الهدافين في الدوري الألماني (بوندسليجا) ويشارك مع ناديه في بطولة دوري أبطال أوروبا وسبق له ارتداء قميص المنتخب مما يعني امتلاكه للخبرة اللازمة.

ولكن لوف لا يزال مترددا بشأن كيسلنج /29 عاما/ مهاجم باير ليفركوزن ولا يزال حائرا بين خرق مبادئه الكروية واستدعاء اللاعب وبين حرمان اللاعب من الأمل الأخير أمامه للعودة إلى صفوف الفريق.

وإذا نجح كيسلنج في هز الشباك خلال أي من المباراتين التاليتين للمنتخب الألماني ، في حالة استدعائه ، فلن يكون في هذا أي غرابة لأنه يهز الشباك مع ليفركوزن بشكل منتظم وسجل 25 هدفا للفريق في 34 مباراة بالبوندسليجا الموسم الماضي ليتصدر قائمة هدافي المسابقة.

وواصل كيسلنجح تألقه في الموسم الحالي وسجل للفريق خمسة أهداف في سبع مباريات خاضها بالبوندسليجا حتى الآن.

لكن نجاحه مع المنتخب الألماني ، في حالة استدعائه للمباراتين المقبلتين ، سيثير المزيد من الجدل حول تغاضي لوف عن استدعاء كيسلنج في الفترة الماضية كما سيزيد الضغط على لوف قبل شهور قليلة من مونديال البرازيل.

وسجل كيسلنج ، الذي يبلغ طول قائمته 91ر1 متر ، 16 هدفا في البوندسليجا الموسم قبل الماضي لتؤكد كل هذه الإحصائيات على معدل التهديف الرائع للاعب خاصة إذا كان قدر جيد من هذه الأهداف عبر ضربات الرأس التي يجيدها.

كما يمتلك كيسلنج سجلا رائعا من التمريرات الحاسمة التي يصنع بها الأهداف لزملائه مما يعني رؤيته الجيدة للملعب ولباقي أعضاء الفريق.

ويبدو أن السبب وراء غيابه عن صفوف المنتخب الألماني في السنوات الثلاث الماضية هو شعور لوف أو اعتقاده بأن كيسلنج لا يمتلك ما يؤهله للعب على الساحة الدولية.

ولم تقنع الإصابات السابقة لأي من المهاجمين ماريو جوميز وميروسلاف كلوزه المدرب لوف في تغيير وجهته واستدعاء كيسلنج ولذلك لا يتوقع أن يحدث ها الآن.

وتلقى لوف أمس الأحد سؤالا آخر عن السر وراء عدم استدعاء كيسلنج ولكنه لم يعط أي رد صريح أو واضح واكتفى بالتأكيد على أنه سيسعى للحديث مع اللاعب وقال"وبعدها سنرى".

وقد يكون أو لا يكون هذا مؤشرا جيدا للاعب. وينتظر أن تأتي الإجابة الصريحة على هذا السؤال الموجه للوف من خلال القائمة التي سعلن عنها يوم الجمعة المقبل استعدادا لمباراتي الفريق في التصفيات أمام أيرلندا والسويد.

وما زال لوف يأمل في أن يتعافى كلوزه مهاجم لاتسيو الإيطالي في الوقت المناسب بعد الجراحة التي أجراها في قدمه وإن كان هذا ليس مرجحا حتى الآن.

كما لن يكون بإمكان لوف الاستعانة بجوميز مهاجم بايرن ميونيخ الألماني سابقا وفيورنتينا الإيطالي حاليا على الأقل في التشكيلة الأساسية للفريق.

وأشارت مجلة "كيكر" الألمانية الرياضية إلى أن لوف حاليا في "شرك كيسلنج" لأنه لا يزال غير واضح إجاباته على الأسئلة بشأن موقف اللاعب الذي خاض ست مباريات دولية مع المنتخب الألماني كان آخرها عندما فاز الفريق 3/2 على منتخب أوروجواي في مباراة تحديد المركز الثالث بمونديال 2010 .

وقال لوف ، في تصريحات تلفزيونية ، "أحرزنا العديد من الأهداف بشكل عام في التصفيات. لا يمكنني أن أتفهم هذا الجدل الدائر بشأن مشكلة الهجوم".

كما أشار لوف إلى المهاجمين الشابين ماكس كروس (بوروسيا مونشنجلادباخ) وكيفن فولاند (هوفنهايم) كبديلين متاحين أمامه.

وفي ظل الإشادة التي يحظى بها كيسلنج على عروضه القوية في البوندسليجا ، قال لوف "لم أقلل من شأنه أبدا. لديه إمكانيات رائعة".

ويمتلك لوف أيضا بدائل اللعب بمهاجم غير صريح من خخلال الاعتماد على لاعبي خط الوسط المهاجمين مثل ماريو جويتزه أو ماركو ريوس أو توماس مولر أو مسعود أوزيل مثلما يحدث مع سيسك فابريجاس في المنتخب الأسباني.

ولكن جويتزه ، الذي يجيد بشكل أكبر من الآخرين أداء هذا الدور ، يفتقد لياقة المباريات بعدما غاب لفترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة بينما فشل الآخرون في إقناع المتابعين لهم بقدرتهم على القيام بهذا الدور".

وذكرت "كيكر" أن التغاضي عن ضم كيسلنج مجددا "سيكون أمرا يصعب فهمه الآن من وجهة النظر الرياضية".

ووسط انزعاجه من الأسئلة المتكررة عن انضمامه للمنتخب الألماني ، قال كيسلنج مؤخرا إنه من الواضح أنه لن يلعب مجددا في صفوف الفريق تحت قيادة لوف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق