فساد الإعلام الرياضي
يقوم الإعلام الرياضي بكافة أنواعه بجلد الوسط الرياضي بشكل يومي من باب النقد ومحاربة أوجه القصور في ذلك الوسط بل أنه يصف بعض ممارسات الإداريين واللاعبين وغيرهم بالفساد ، وبالطبع فالفساد في الوسط الرياضي منتشر بشكل واضح وجلي كتزوير العقود وسرقة مال الأندية بصفقات مشبوهة يذهب ريعها للسماسرة الذين انتشروا بشكل فضيع ، لكن ما يجهله الكثير من متابعي الرياضة أن الإعلام الرياضي بكافة طوائفه يعاني من فساد كبير في الأقسام الرياضية بالصحف والقنوات والإذاعات ، ففي الصحف يتحكم موظفو الدسك في كل ما ينشر في صحفهم فينشرون لهذا ويهملون ما يرسله هذا مع سبق الإصرار والتعمد بحجة أن هذا صديق مقرب وذاك صديق عادي لدرجة أن في الصحف من موظفي الدسك من ينشر لزملائه بمقابل حيث أن كثرة المواد المنشورة تزيد مما يكسبه الصحفي المراسل فلذلك إذا كثر النشر كثر الدخل ولا يتم النشر سوى بتدخل موظف الدسك الذي يغيب ضميره ويفسد القسم وموظفيه بأساليبه المخالفة للشرع والعقل والمهنية ، كما أن من أوجه فساد الأقسام الرياضية أن النشر يتم بدون تدقيق وتحميص لدرجة أن إحدى الصحف قبل حوالي سنتين نشرت خبراً عن منتخب الطائرة وتضمن في نهاية فقرة تقول أن منتخبنا للسيدات أنهى تحضيره لبطولة الخليج وبالرجوع لنص الموضوع تبين لي أن المراسل نسخه في سرقة واضحة وصريحة من إحدى المطبوعات الخليجية وغير في صيغة الخبر لكن الله أراد كشف طريقته البائسة في الكتابة فترك أثراً لجريمته !!
وفي الأقسام الرياضية للصحف يمارس البعض ( حروباً ) مركزة ودقيقة ضد بعض المراسلين فيعمدون إلى تطفيشه بتعمد إهمال مواده بل يصل الإستفزاز مداه إلى وضع أسماء غير اسمه على ما يرسله وعندها يكون تم النشر للملأ بأن الموضوع باسم علان وهو في الأصل لفلان ، فهذا ظلم وتحيز لا شك أن ممارسيه يجهلون عواقب الظلم والتعدي على حقوق الآخرين ولكنهم سيبقون مدانين أمام الله ثم زملائهم المغتصبة حقوقهم المعنوية والأدبية والمادية وسيعضون أصابع الندم يوم الحساب ، وكثيراً ما سمعنا وقرأنا عن تظلم الكثير من زملاء المهنة ولا شك أن ذلك موجود ومتنامي ولا حل له إلا بمعرفة من يستقبل الموضوع ومن ينشره وعندها تكون المهنية حاضرة والمؤامرات غائبة ومنتهية .
كما أن هناك صحفيين يعملون في الصحيفة أ ومع ذلك يكتبون في الصحيفة ب بأسماء مستعارة من أجل دخل مادي أكثر والمصيبة أن ذلك يتم بمعرفة رئيس قسم الرياضة في إحدى المطبوعتين أو كليهما !!
ومن فساد الإعلام الرياضي أن الإستضافة للصحفي الكاتب في القناة تتطلب مدح المعد أو المذيع في مطبوعته على طريقة امدحني استضيفك وهي ممارسات واضحة للعيان ومنتشرة منذ فترة ليست بالقصيرة .
لذلك فحرياً بالإعلام الرياضي أن يتخلى عن هذه الممارسات ويبدأ بإصلاح نفسه من الداخل ثم يمارس النقد وتقريع المفسدين الذين أكثرهم في إعلام الرياضة وللأسف فالشرفاء في هذا الوسط الإعلامي قليل نسأل الله أن يكثر من أعدادهم ليكونوا هم مرآة إعلامنا الرياضي المفترض فيه النزاهة والموضوعية والمهنية والعمل بشرف ونقاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق