الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

سؤال بريء ! متعب التركي‎





ڤيلم الخمسة ..!


حين تداول خبر اعتزال الأسطورة سامي الجابر كان يُسمع صداه ؛ قبل النطق به !
كان في مجمله حزيناً ، قاسياً ، ليس على عشاق سامي فحسب ؛ بل على من يقف بعيداً معتزلاً جنون كرة القدم ..
كيف لا ؛ ومدمي الشباك يعلن الفراق عن المستديرة التي لطالما رقصها ؛ وخفقت له قلوباً تسمع صراخها من خلف سجن الأضلاع !
وعلى النقيض من ذلك ؛ هناك قلوباً تخفق هلعاً ولها زفيراً يشابه صوت الإسعافات !

الشاعر الأنيق الأسطوري / فهد المساعد
حين قالوا لهُ سامي اعتزل ..
رد قائلاً :
سامي باقي نجم ماعمره أفل
سامي باقي مابقىٰ نادي الهلال

لايهمك حكيهم هذا بطل
هذا واقع لكن أشبه بالخيال

استبشر الخصوم بوداع سامي وقالوا حان الوقت لغزو الزعيم واقتلاع حصونه والثأر من أمجاده !
وبينما هم كذلك يختصمون ويخططون ؛
عاد سامي مدرباً للهلال ..
وعادت طبول الحرب تقرع في النفوس أحقادها
واستلهمت جراح الأمس ذكرى القميص تسعة !
واستبشر الهلاليون بعودة الجابر !
معها تذكرت عودة الزير سالم التي كانت عودة الروح للحياة ؛ بل إنها إشراقة الأمل ؛
عَبقُها يأتي مرافقاً لأنفاس الفجر ..!
إكتظ مطار الرياض بعشاق الهلال !
والمقربون من معرفة تراجيديا سامي قد فضلوا البقاء ؛ خوفاً من أن يلتقوا سامي فتنهمر الدموع وتتبدل لحظات الفرح إلى مدامع وذكريات !

انطلق الدوري وسامي لا يقبل مكاناً غير الصدارة
ثم فرح المتربصون لسقوط سامي بمواجهة الإتحاد العنيد المنتشي بالرباعيات !
ولأنهم في الفكر والتحدي ( أقزاماً ) عند سامي
وأثبت ذلك جدلهم حول ( حذاء ) سامي !
فقد قالوا : الإتحاد هو المحك للجابر !
وأعد الإتحاد العدة بالأطباء النفسيين والمأكولات البحرية رغبةً في هزيمة سامي قبل الهلال !

ولأن سامي بدايات الحب الأزرق ..
ونهاية العثرات الزرقاء ..
ظل متمسكاً مراهناً على مبدأ
ليس الهلال الذي يخذل جماهيره !
حتى ملأ الفرح وجنتيه ..
وصرخ بالصوت الشجيّ ( الفوز للأقوى والأذكى )
وجعل الموج الأزرق يردد :
إتاوي يابو خمسة !
فصعقت قلوباً صفراء
فاقعٌٌُ لونها من شدة لهثها على سقوط الجابر !
وأرسل خمس رسائل مدويّة :
الأولى : الهلال لا يخسر بسهولة !
الثانية : الزعامة صعبة قوية !
الثالثة : كرة القدم ليست روح يا إتي !
الرابعة : الرحلة مستمرة ؛ استمتعوا !
الخامسة : ليس بعد ؛ أيها المتربصون !

وبقي السؤال يتردد في الأذهان ..
ماذا لو كان لدينا في السعودية سامياً آخر ؟!

سامي نسج من الخيال
وعلّق المعلق هذا ياسامي محال
وليته يعلم ..
بأن سامي يقول :
الهلال لم يكتمل بعد ..
فما رأيتموه هذا مقدمة عن بقية الجمال ..!

بعد الخمسة ..
نام ( الفقراء ) على ڤيلم رعب من بطولة نيفيز
وإخراج سامي ..
وأعلن الهلال الأحمر الطواريء للسبت القادم !
وتفرغ الإتحاد لإصدار البيانات ومحاولة ترقيع جراح وآهات الخمسة !
وصدح الزعماء لدوري جميل :
إنتظروا المآسي .. فالقادم قاسي .."


للتواصل عبر تويتر : Mutebalturki@

هناك تعليقان (2):

  1. اتمنى أن تريح فكرك من الدوري السعودي فهودوري يجلب التعاسه وانتهى من عام 2006....جرب ان تتجه للأعلام المرئي اتوقع أن تجد لك مكان أفضل...

    ردحذف
  2. اتمنى أن تريح فكرك من الدوري السعودي فهودوري يجلب التعاسه وانتهى من عام 2006....جرب ان تتجه للأعلام المرئي اتوقع أن تجد لك مكان أفضل...

    ردحذف