الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

سلة أسبانيا تحلم بإحراز اللقب الأوروبي للبطولة الثالثة على التوالي

من بوريس بابيتش

بلجراد 3 أيلول/سبتمبر (د ب أ)- يتطلع المنتخب الأسباني لكرة السلة إلى الدفاع عن لقبه الأوروبي وإحراز اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي من خلال البطولة الأوروبية الثامنة والثلاثين التي تستضيفها سلوفينيا من الرابع إلى 22 أيلول/سبتمبر الحالي.

ويحلم المنتخب الأسباني في أن يكون أول فريق يتوج بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية منذ أن نجح منتخب يوغسلافيا السابقة في تحقيق هذا الإنجاز خلال حقبة السبعينيات من القرن الماضي.

وإذا نجح المنتخب الأسباني في الحفاظ على لقبه هذه المرة ، سيكون ثالث منتخب يتوج باللقب ثلاث مرات متتالية على مدار تاريخ البطولة حيث سبق لمنتخب الاتحاد السوفيتي السابق أن احتكر اللقب في ثماني بطولات متتالية من 1957 إلى 1971 ثم احتكر منتخب يوغسلافيا اللقب في بطولات 1973 و1975 و1977 .

ويفتقد المنتخب الأسباني في هذه البطولة جهود نجميه الكبيرين باو جاسول وخوان كارلوس نافارو الذي قاد الفريق للفوز باللقب العالمي في 2006 وبلقبي أوروبا في 2009 و2011 .

ورغم هذا ، يمتلك المنتخب الأسباني العديد من العناصر المتميزة القادرة على الدفاع عن اللقب مثل مارك جاسول الشقيق الأصغر لباو جاسول والذي يبلغ طوله 15ر2 متر وفاز بلقب أفضل مدافع في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين هذا العام.

ويتمتع مارك جاسول نجم ممفيس جرايزل بقدرة فائقة أيضا على التسجيل في سلة المنافسين.

كما يتألق في صفوف الفريق اللاعب ريكي روبيو نجم فريق مينيسوتا تيمبروولفز الأمريكي إلى جوار المخضرمين خوان كالديرون ورودي فيرنانديز وفيكتور كليفر.

ولذلك ، يظل المنتخب الأسباني من أبرز المرشحين إن لم يكن أبرزهم على الاطلاق للفوز باللقب الأوروبي في 22 أيلول/سبتمبر الحالي.

ورغم هذا ، ربما يكون المنتخب اليوناني الذي يستهان بفرصه في المنافسة دائما قادرا على تفجير مفاجأة مماثلة لما حدث في 2005 عندما توج باللقب.

ورغم معاناة الفريق حاليا من اعتزال قائده ديمتريس ديامانتيديس ، لا يزال لدى المنتخب اليوناني فريق صلد يتمتع لاعبوه بخبرة هائلة ليس فقط في المشاركة مع أندية أكبيرة أو خوض المباريات الدولية مع منتخب بلادهم وإنما يتمتعون بخبرة الانتصارات أيضا في هذه المباريات.

ودفعت المباريات الودية التي خاضها الفريق باللاعب فاسيليس سبانوليس نجم برشلونة الأسباني إلى حمل شارة القيادة خلفا لديامانتيديس وذلك لما أظهره اللاعب من قدرات فائقة في القيادة قد تساعده في دفع الفريق إلى منصة التتويج.

وظهر المنتخب الليتواني بشكل منتظم في الأدوار النهائية بالبطولات الكبيرة في السنوات الماضية ويستطيع بلوغ المباراة النهائية مجددا من خلال هذه البطولة.

ويعاني المنتخب الليتواني من نقطة ضعف واضحة في بناء الهجمات مما يجعله عرضة للسقوط أمام منتخبات تتمتع بالدفاع القوي مثل اليونان وصربيا.

ورغم افتقاده مجددا لعدد من نجومه بسبب الاعتذارات أو الإصابات ، ما زال المنتخب الصربي مرشحا للقب الحصان الأسود في البطولة كما كان في مرات عديدة سابقة.

ومع غياب ميلوش تيودوسيتش نجم سيسيكا موسكو الروسي ، استطاع المدرب المخضرم دوسان إيفكوفيتش أن يشكل فريقا رائعا للمنتخب الصربي يخوض به هذه البطولة.

وغذا نجح المنتخب الصربي في تقديم ما يستطيعه في خط الدفاع وظهر بشكل جيد في الهجوم واستفاد من نجومه البارزين مثل نيناد كرستيتش (سيسكا موسكو الروسي) وراسكو كاتيتش (ريد ستار بلجراد الصربي) ، سيكون الفريق قادرا على تقديم ما يفوق التوقعات المنتظرة منه في هذه البطولة.

ويمتلك المنتخب الفرنسي أكبر نجم في هذه البطولة وهو توني باركر أبرز المسجلين في بطولة أوروبا 2011 ونجم سان أنطونيو سبيرز ، يبدو من الصعب على الفريق أن يعوض غياب يواكيم نوا نجم شيكاغو بولز الأمريكي والذي يغيب عن صفوف الفريق في هذه البطولة.

ويمتلك المنتخب السلوفيني المضيف فريقا قويا بقيادة جوران دراجيتش نجم فونيكس صنز الأمريكي وبوستيان ناتشبار مهاجم برشلونة الأسباني ولكن التوقعات بقدرة الفريق على التحدي القوي تتوقف على نجاحه في الهجوم والضغط على الفرق المنافسة.

وتبدو فرص المنتخبات الأخرى ، بما فيها الفرق العريقة مثل كرواتيا وألمانيا ، ضعيفة في المنافسة على بلوغ الأدوار النهائية خاصة وأن إقامة منافسات الدورين الأول والثاني بنظام المجموعات يقلص من مخاطر خروج الفرق الكبيرة في مواجهة مفاجآت الفرق الأقل في المستوى.

وقسمت المنتخبات ال24 المشاركة في البطولة على أربع مجموعات بكل منها ستة فرق ليتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى الدور الثاني الذي يشهد مجموعتين بكل منهما ستة فرق أيضا يتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى منهم إلى دور الثمانية لتبدأ مرحلة الأدوار الحاسمة والمواجهات الفاصلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق