" دكتاتورية الرياضة "
القيادة غالباً تتطلب صفات حصرية يملكها شخص دون الآخر تؤهله أن يكون قائداً لتلك المجموعة ..
وفي كثيراً من الأحيان تجد من يكبت بداخله شيئاً من العدائية لذلك القائد بسبب تعنته وحزمه في اتخاذ القرارات الدكتاتورية !
وهي بلا شك ناتجة عن قوة شخصية وكاريزما تعوّد عليها ذلك القائد !
في كرة القدم تعاقبت الأجيال وكبُرت على مفهوم " كُره الهلال " والإمتعاض من ذكر سيرته وتاريخه حتى تفاقم المفهوم واستشرى وتحجّر في عقول المتعصبين وأمرضهم !
ولكنهم في ذات القالب يلتزمون الصمت حين يتجلى الهلال بكبريائه وهيبته وحضوره اللافت
ويتصيّدون عثراته وكبواته بعد أن رأوا منهُ مايكرهون من احتكار ودكتاتورية للإنجازات والبطولات والأرقام سواءً للهلال الكيان
أو لمن يُمثل الهلال من روؤساء ولاعبين أو إداريين وحتى مدربين ..!
كم هو قاسي هذا الزعيم ؛ إنه لا يكل ولا يملّ من ممارسة هوايته في " دكتاتوريته " لكل ماهو يندرج تحت الفرح والسعادة !
وأنا هنا أُطالب بإيقاف الهلال ذاته ..!
فقد أسرف في جرح قلوباً أخرى
قد أضناها الشوق للمنصات
وأرهقها السهر وأشقاها ..!
فهي أسيرةً لأحقادها ..
تنزف دمعاً على جراحها !
ثم يزداد الزعيم غمداً بسهامه
فتصرخ جوارحهم تعصباً مقيتاً ..
وتتفوه ألسنتهم بما يعود وبالاً عليهم ..!
الموسم القادم على بُعد خطوات ..
وعيونهم إحداها تُضمد جراح الماضي !
والأخرى تنظر ماذا يصنع سامي ..!
بين هذه وتلك ..
يسألني صديقي ..!
هل سينجح سامي ..؟!
فقلت له :
أرى في المشهد القادم " رجُلاً دكتاتورياً "!
تويترMutebalturki@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق