الأحد، 4 أغسطس 2013

صراع تحت الأنقاض ..



الوطنية لا تُجزأ ، فالأسباب التي تحاول إذابتها اجتماعياً هي ذات الأسباب التي تحاول إذابتها رياضياً وإن اختلفت الظروف والمسميات .. لا مفر من التذكير بأن منتخبنا سقط ، وما تشهده الساحة الرياضية من توتر وصراعات تدور في فلك الأندية ومصالحها الخاصة كانت سبباً في هذا السقوط ، بيد أن كل هذا لا يعدو كونه سبب ، ففي فلسفة (السببية) يُقال أن لكل سبب مسبب .. فمن المسبب !!
من الذي سمح للإعلام الرياضي أن ينقاد خلف عواطفه الشخصية ويحيد عن دوره كضمير وطن ويتحول إلى إعلام أندية سيطر عليه التعصب والأنا حتى أصبح المنتخب لا يمثله بقدر ما يمثله النادي !!
أزعم بأن الأمير نواف هو المسبب لكل ما حدث ، فهو حين اتكأ على الإعلام ورفع من سقف ما يسمى بـ(حرية النقد) في غمرة الصراعات والأجواء الغير إيجابية إطلاقاً .. فهو كمن قدم تنازلاً تدريجياً عن القيادة ووضع الرياضة تحت رحمة إعلام أندية متعصب ، نقل الوطنية من صراع الحدود إلى صراع الوجود ، كيف لا وهو لا يرى في المنتخب إلاّ خصماً مشتركاً أثقل كاهل الأندية وأرهق لاعبيها .
لا أريد التسرع في تحديد ملامح المرحلة القادمة إلاّ أن الخلاصة هي ..
"الوطنية تدق ناقوس الخطر فاهرعوا لها أيها العقلاء"
منيف الخشيبان
Twitter@munif_2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق