السبت، 6 أبريل 2013

"مثـلث الشيـطان وأفـراااح إبليـسْ"


إنْـها "ومْضـَة بـَرق" تلكَ التي أصـابت الوحْـداويين بالسكْـتة ، الـْبرَقُ الذي يأتي فـجأة ويُـؤدي للصَـدْمة والصَـرعَة بلْ وللذبْحَـة في اللحـظات الحاسِـمة والأخـيرة ، الـْبرقُ الذي يُعـرفهُ العـلماءَ بأنهُ ظاهـرةٍ كونيـة مُعـقدة جداً لم تُكتشـف إلاّ مع نهاية القـرن العـشرين وتحـدُث فـجأة وفي اللحظات الأخيرة حـينما تلتـقي الشحناتُ الكـهربائية الهابطـة مِنَ السُـحب تجاه الأرض التي تُعـيدُ الشـحنة صاعِـدةً إلى الأعـلى بشـرارةِ العـودة التي نُشاهِـدها بالعين المجرّدة في آخـر مرحـلة وتحدث في طـرفة العـين .
هـَكذا هيّ ومْـضة بـَرقْ سـاهِر التي ُتفاجـئ وُترعِـب العُشاااق في اللحـظات الأخيرة ، هي مثـل البـَرق الذي يضـرب "الوحْـدة" فأتعـبَ وأدمـى العُـشاق وهُـمْ يُشاهِـدونَ وحْـدتهم تنـهارُ وتُـذلْ بخـسائِر متعـددة من الكبار والصـغار حتى خـرج الفريق من دائرة المنافسة تماماً وسـلمَ النُقـاد أمرهِ كـهابط أولْ من الدور الأول فوصـلت الخسائر للآن إلى الرقـم 18 ومرشحة للزيادة بشباك مُتخمة بالاهداف وبحالة فوز وحيدة .
الفرسـان وللخـلف دُر مع صالح كامل والشقدار والطيب والبار وعلوي كامل وعلي داؤود ورفاقه كإعـصارِ نـارٍ لا يُـرى بالعـين المُـجردة إلاّ بعـدَ تكـوْنهُ يجـذبُ الهزائم ويطـرُدُ الانتصار يبـتلع كل العُاشـقين بخـزيٍ وعـار وذُلٍْ وانهـيار ، إنها روح ساقطـة لمْ نأتلِـفها ونعـرِفها ترضـى بالاستـسلام وتسليم الرايـة ، إنهم إداريونَ من زمـانَ الصـمتْ يجْـرونَ بالوحْـدة بسـرعاتٍ كبيرة للهاوية كالجَـوارِ الخُـنسْ التي لا يراها أحـد وهُـمْ مركـز الدوامـة كمـثلثْ برَمـودا المعروف بمثلث الشيطان حينـما يهـوج ويمـوج يبـتلع كل عاشـِقاً يأتيِه راغـباً في انقـاذ المركـب الأحـمر كـظلماتٍ في بحـرٍ لُجـيٍ يغـشاهُ الحـقد والظلم ومن فوقهِ الاستعـباد والمرض والدسائس .
ثـورة البركـان تنفـجر وتتناثر شظـايا وضحايا المحـبين لهذا الكـيان واحداً تلـوَ الآخـر وزلـزال بقـوة ١٠ ريخـتر يُصـيب الوحْـدة بالرُعـب القـادم من كبير المدمرين "صالح كامل" وبمعّـية "ابرهيم شقدار ومحمد طيب بمشاركة البار" كل ذلك بقيادة المدبر "علي داؤود" وهو أشـْبه بتسـونامي مُـدمر أجتاح الأحـمر والأبيض وأغـرقَ العـشاق وغيرهم من المحبين .
  
الوحْـدة الذي كان الرقـمَ الصعـب في جـدولة الدوري من زمـان الصِـبا واقـدمْ باتَ في حُكم الأندية الهزيلة المتواضعة وهو الحلقة الأضعـف فاستمر في سـباتهِ الذي نـام طويلاً كأهـلِ الكـهف طيلة جولات الدوري ، فرسـاننا قُـضيّ عليهم تماماً ونجـحت خُـطة إفشـال كُـرة مكْـة والقـضاء عليها وسـط أفـراح عـارمة لإبليـسْ ..!
ياسَـاااادة .. إنَ هـؤلاءِ لو كـانوا يحـْمِلون ذرة كرامـة وعِـزة نفـسْ وحُـب وانتماء للمدينة المقدسة كما يدعـونَ لأستـقالوا جماعـياً بدون رجـَعة وسـلموا النادي لرعاية الشباب ودعَـوا لإقامة الجمْعـية العـمومية غير العادية واختـفوا ودفـنوا رؤوسهم كما تفـعلُ النعـام .. ولكنهم مُكٓابرون مُتعـجرفون مُتـعالون ضاربين لمصلحة كيان الوحـدة عـرض الحائط غير آبهـين بتاريخ كـبير يُهـان ويُـذل بسببهم وبسبب حقـدهم وحسدهم وطغـيانهم ومحبتهم لمصالحهم الشخصية فقط . هـؤلاء أولـمْ يعـلموا أنَ الحـياةُ قصـيرةٌ جـداً لا تستـحقُ كل هذا الحـقد ولا الحـسد ولا النفـاق غـداً سنكونُ جمـيعاً ذكـرى فـقط ، فمِن الناس مَنْ سيكون ذكـرى جميلة نترحم عليه وآخرين لن يُذكروا بالخير أبداً .   
  
أرحـلوا جميعاً غـير مأسوف عليكم إلى يوم الدين وموعِـدنا هناكَ ولنْ نسـامح من طغـى وتجـبر واللهُ أكـبر ، أرحـل ياصاحب البرق الساهر على تدمير الوحـدة ياصالح كامل فلعـنة المظـلومين من الشعب حـلتْ بالوحْـدة بسببك ولتأخـذ معك مديرك التنفـيذي الأفشل في التاريخ ومُنـفذ عملية السقوط وليستقِل أقـرب الطائرات المغادرة إلى أمْ الدنيا لأنها مكانهُ الأساسي ويكفي ماجـلبتوه من عـار لنادي ولمحبين أمْ القـرى وما حولها ، ولترحل يا إبراهيم شقـدار فيكفينا ذلاً وفشلاً بما فعلتهُ بوحـدة مجدك الذي فاق التوقعات ارحل بسواد الوجه ياسفير فيكفيك ما أتاك وسيأتيك من دعوات بجانب أستار الكعبة المعظمة وانت ترى المدرج الأحمر منهاراً مهجوراً من محبيه بعد أنْ حولتم العشااق للجلوس في بيوتهم والاستراحات .
ومْـضة بـرقْ كامـل أو ناقـص أو سـاهر أودتْ بالوحْـدة قتيـلاً كما قتلت ودمرتْ قلوب الشعـب ، فاللهم عـليك بكل من أراد بعـباد الله الآمنين السـوء وأشغـِلهُ في نفسهِ ورُدَ كيدهُ في نحـرهِ واجعـل تدبيرهُ تدميراً عليه ياقـوي وياعـزيز ، يااارب الأرباااب ومُسـبِبَ الأسباااب انتقـم من الظالمين وخـذهم أخـذ عزيزٍ مقـتدِر .. آآآمييين .
وحسبي الله ونعم الوكيل هو نعـم المولى ونِعـمَ النصـير ، حسبنا الله سـيؤتينا الله من فضلهِ إنا إلى اللهِ راغـبون . 
  
بقـَلمْ : عـبدالرزاق محـبوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق