الأحد، 28 أبريل 2013

سؤال بريء ..! متعب التركي



إعلامنا خواف ومُنافق !

           في تصفيات كأس العالم ١٩٧٠م 
كانت هناك مباراة بين السلفادور والهندوراس وكان للتعصب الرياضي دوراً في إحداث شغب تصاعد بين جماهير المنتخبين وقد أدى ذلك الشغب إلى إندلاع حرب بين الدولتين راح ضحيتها قرابة ثلاثة الآف قتيل وقد سُميت تلك الحرب التي استمرت لأربعة أيام بـ ( حرب كرة القدم ) !

تخيلوا .. حرب من أجل كرة قدم !
لا تستغربوا ..
هو خيال قابل لأن نعيش تصوراته !
ولكنه غير قابل لأن نتخيل كيف سيحدث ؟!
وماهي عواقبه ..؟!

بين قبول الخيال لذلك وعدم القبول 
هنا في بلادي مواقف وأحداث يصاحبها جنون التعصب لدى جماهير محتقنة !
وأخرى مواقف ساذجة تجعلنا نستوقف طويلاً ونفكر في حال رياضتنا وأين نذهب بها !!

الإعلام الرياضي هو المسؤول الأول عن تخفيف وطأة ألم التعصب وتبسيط جذور الإحتقان الجماهيري وتصهير مفعوله قبل أن ينفجر !

فالجماهير ياصديقي الإعلامي .. 
متشنجة دائماً وغضبها سريع الاشتعال وعنفوانها ربما يجرها لارتكاب حماقة ..!!
خصوصاً إذا قدحت في كرامتها أو افتريت عليها دجلاً وبهتانا ..!
والأكثر مرارةً لو شككت في انتمائها وولائها لفريقها !

فالانتماء في الوسط الرياضي
هو أكبر من الانتماء للدولة وهذه حقيقة علمية نفسية !
فالانتماء حين يشاركك به المحيطون من حولك فأنت بذلك تفقد قيمة ذلك الإنتماء  
ولكن حين تعيش كل يوم شعور المحامي عن رغباتك وأهوائك وميولك 
- سواءً كنت تدافع عن هلاليتك أو إتحاديتك أو ... إلخ
فأنت تشعر بقيمة ذلك الانتماء ..!

الإعلامي صاحب خبرة الثلاثين عاماً  
فجّر جام غضبه في تغريداته واستنقى أسوأ الألفاظ في وصفه لجمهور بريء مما قاله "
وهو يكتب تلك التغريدات قد سقط في شر أعماله وتبين الخفي بداخله بعد أن أطلق الاحتقان الذي يحمله بداخله !

أنا لن أتحدث هنا عن حدث أراد مُحدثه بإشباع وقت فراغه ولفت الأنظار تجاهه !
ولكن .. هناك سؤال رأيته في الأفق ولم أجد له إجابة !
كيف امتلك ذلك الإعلامي الجرأة أمام الملأ في سب وشتم جماهير سعودية ..؟!
في حين نحن لم نجرؤ على سب وشتم جماهير زعبيل ..!
واكتفينا بالتفافنا وتكاتفنا بجانب النصر !

أليس هذا سؤالاً يستحق أن نقف ونحلل أبجديات رياضتنا في بلادي !
هذا الإعلامي كان يعمل بيننا ثم رحل ! 
قبل رحيله كان إسلوبه إستفزازياً !
وحين رحيله كان متربصاً !
وبعد رحيله أصبح بأخلاقه ومهنيته مُسيئاً ! 

يبدو لي أنه رأى رياضتنا عشوائية ليس لها منهجاً تستقيم عليه !
وأخشى أنه قد رأى حال رياضتنا كـ حال إخواننا في مصر الجريحة !

من بيننا .. لم يجرؤ أحد على أن يسيء لجماهير بوصف مشين !
فـ كيف يقولها هو ..!

رياضتنا ليست بمأمن !
وإعلامنا الرياضي أراه شرارةً تساعد بإيقاظ الفتنة بدلآ من إخمادها !

الآن .. أسعدتني فكرة الأمير نواف بن فيصل نحو الإعلام والرياضة .."

سأل الابن .. أباه ..
كيف يكون التعصب أعمى ..؟!
فأجاب : 
حين يكون الإعلام ( مُنافقاً ) ..!
تويتر Mutebalturki@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق