أكد تيتو فيلانوفا المدير الفني لنادي برشلونة اليوم الجمعة استمراره في قيادة الفريق الكتالوني في الموسم المقبل على الرغم من متاعبه الصحية والهزيمة المرة التي تعرض لها الفريق في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقال المدير الفني الأسباني ، الذي عاوده في كانون أول/ديسمبر الماضي مرض سرطان الحلق ليجبره على ترك مسئولياته الى مساعده جوردي رورا "أشعر بالقوة. لو ظلت صحتي جيدة ، لدي رغبة كبيرة في الاستمرار".
وأكد المدرب في أول مؤتمر صحفي له منذ نحو مائة يوم "لم أفكر في أي وقت في الرحيل"، مضيفا "في أيام الإجازات أشعر بالملل. هذا هو أسلوب حياتي. هذا العمل لا يمثل أي عبء علي".
وأضاف مدرب برشلونة "فضلا عن ذلك ، سألت الأطباء وأخبروني أنه على العكس ، فإن الأفضل بالنسبة لي هو العمل. وأنا سعيد".
وتحدث فيلانوفا أمام وسائل الإعلام بعد ثلاثة أيام فقط من الهزيمة صفر /4 في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ ، في نتيجة دفعت الصحافة للحديث عن "نهاية حقبة".
وقال "في الرياضة مرتفعة المستوى ، الحفاظ على الوجود في القمة وتحقيق الانتصارات دوما أمر صعب للغاية. برشلونة كان على مدار ثلاثة أعوام في مستوى مرتفع جدا. العام الماضي كانت الأمور أصعب قليلا علينا. هذا الموسم إذا فزنا بالدوري ، سنكون قد عدنا لإحراز لقب. سيكون اللقب الرابع في خمسة مواسم. من المؤكد أنه في حقبة ما ، هناك فترات للتألق وأخرى للتراجع".
وقال "الأعوام الثلاثة الأولى غير قابلة للتكرار ، لكن ليس فقط بالنسبة لبرشلونة وإنما لأي فريق.. لقد تأهلنا إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري الأبطال ست مرات على التوالي. العام المقبل سيكون صعبا للغاية أن نفعل ذلك مجددا ، لأن سبع مرات سيكون أمرا لا يصدق بحق".
وفيما يتعلق بلقاء الإياب أمام بايرن يوم الأربعاء المقبل ، قال فيلانوفا إنه "لن يكون أمرا قابلا للتصديق" أن يقول إن برشلونة قادر على التعويض بكل تأكيد.
وأكد "لكن علينا التزام تجاه جماهيرنا. ما لا يمكننا قوله هو أننا لا نستطيع فعلها. التعويض صعب للغاية ، لكنني لا أحب رفع الراية البيضاء مبكرا".
وأكد مدرب برشلونة"من المؤكد أننا لم نصل إلى هذه المواجهة في التوقيت الأفضل من الموسم بالنسبة لنا ، وأن بايرن استحق الفوز ، لكن الفارق ليس كبيرا بالقدر الذي توحي به النتيجة. لسنا بهذا السوء".
وقال "كان هناك لاعبون يعانون من إصابات وحالات غياب في الدفاع ، وفي مواجهة كهذه ، عندما تكون النتيجة لمصلحتك ، يساعدك ذلك أيضا على أن تركض أكثر".
وأكد فيلانوفا ثقته باللاعبين الذين لديه ، معتبرا أنه أيا ما كان ما سيحدث في قبل نهائي دوري الأبطال فلن يعدل خططه للموسم المقبل.
وقال المدرب "لا أعتقد أنه قد تحدث تعديلات كثيرة. سيكون من السهل للغاية القول إنه لابد من تغيير ستة لاعبين ، لكن من هم الستة الذين ستحضرهم؟ رأينا مع إبرا (السويدي زلاتان إبراهيموفيتش) أن الأمر ليس بهذه السهولة".
كما نفى مدرب برشلونة كذلك أن يكون فريقه ضحية ، في المباريات الأخيرة ، "للتبعية لميسي".
وأكد "في المباريات الثلاث الأخيرة بالدوري ، سجلنا تسعة أهداف ولم تهتز شباكنا. دائما ما كنا معتمدين على (ليونيل) ميسي لأنه: كيف لا نعتمد على أفضل لاعبي العالم؟ إنه يجعل من حوله أفضل وهم أيضا يفيدونه. أنا أسعد بهذا الاعتماد على ميسي ، ليتنا نحتفظ به أعواما كثيرة".
وأثنى فيلانوفا على العمل الذي قام به رورا في غيابه ، ونفى ما أثير حول أن اللاعبين كانوا يقومون بإدارة أنفسهم خططيا. وقال مازحا: "لو كان ذلك صحيحا ، فإنهم لم يخطئوا في شيء حيث كانت التغييرات والتشكيل كلها كما أردنا.. هذا الفريق يضم العديد من المدربين الواعدين في المستقبل".
وأكد مدرب برشلونة في المقابل فتور علاقته بصديقه وسلفه في المنصب جوسيب جوارديولا.
واعترف فيلانوفا "إننا صديقان حميمان منذ الصغر وحقبتنا معا في برشلونة كانت رائعة ، لكن مع البعد ، نعم فترت العلاقة"، وذلك بعد أن أكد أنه لن يكسب أي مقارنة مع جوارديولا الذي أحرز 14 لقبا في أربعة أعوام من تدريب الفريق.
واعتبر فيلانوفا الانتقادات التي طالته عقب هزيمة ميونيخ "طبيعية"، نافيا أن تكون هي السبب وراء عودته للظهور إعلاميا.
واختتم المدرب كلامه قائلا "كان ذلك مقررا اليوم ، رغم أنه كان من المحتمل أن يتأخر أسبوعا لأنه يعتمد على تحسن قدرتي على الكلام"، مضيفا "لكن المؤكد أنه بعد هذه النتيجة لم أعد أرغب في التأجيل ، كي لا أبث شعورا بأنني أحاول الهروب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق