الثلاثاء، 25 يونيو 2013

لوجانو وتياجو سيلفا.. أصدقاء الأمس وخصوم الغد



بيلو هوريزونتي (البرازيل) (د ب أ)- رغم الصداقة القوية التي تجمعهما والصفات المشتركة العديدة بينهما ، سيشهد استاد "مينيراو" غدا الأربعاء مواجهة مثيرة وخاصة بين البرازيلي تياجو سيلفا ونجم أوروجواي دييجو لوجانو عندما يلتقي المنتخبان غدا في المربع الذهبي لبطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل.

ويلعب تياجو ولوجانو سويا في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي كما يلعبان في نفس المركز ويحمل كل منهما شارة القيادة في منتخب بلاده.

ويمثل لوجانو قلب وروح منتخب أوروجواي بينما يمثل تياجو سيلفا قوة هادئة ومتزنة وراء خط الهجوم البرازيلي الكاسح. وقال تياجو سيلفا ، عن لوجانو ، "نحن صديقان جيدان".

ورغم كل هذا ، يتمتع كل منهما بمستقبل مختلف وربما يكون هذا لفارق السن بينهما فلا يزال تياجو سيلفا في الثامنة والعشرين من عمره وما زالت أمامه العديد من السنوات للتألق بينما بلغ لوجانو الثانية والثلاثين واقترب كثيرا من الاعتزال أو على الأقل من الابتعاد عن بؤرة الأضواء.

ولعب لوجانو من قبل لفريق ساو باولو البرازيلي حيث تألق في صفوفه لثلاث سنوات حتى عام 2006 وكانت فترة ناجحة للغاية في مسيرته الكروية وتضمنت الفوز مع الفريق بلقب كأس ليبرتادوريس وبلوغ نهائي كأس العالم للأندية.

وما زال لوجانو أحد النجوم المفضلين لدى جماهير نادي ساو باولو ولم تكن عودته إلى صفوف الفريق في أي وقت أمرا مستبعدا.

ومن المؤكد أن هناك بعض اللاعبين أفضل من لوجانو حتى في أبرز فترات تألقه ولكن مهاراته القيادية كانت تجعله الأفضل دائما.

وكانت هذه المهارات القيادية سببا وراء انتقاله أولا إلى فنار بخشة التركي ثم في 2011 إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

وفي سان جيرمان ، عندما بدأ مرحلة الثلاثينيات من عمره ، لم تكن الأمور على ما يرام حيث عانى من عدة إصابات وتراجع مستواه مما جعل النادي الفرنسي يبحث عن بدائل وتعاقد في النهاية مع تياجو سيلفا.

وظل الاثنان سويا في صفوف سان جيرمان لعدة شهور قبل إعارة لوجانو إلى ملقة الأسباني.

وبينما كان لوجانو يستعد للعودة إلى سان جيرمان هذا الصيف ، أصبح مرجحا أن يترك الفريق مجددا وأن ينتقل لناد آخر استعدادا للموسم الجديد وولاء لمنتخب بلاده حيث يرغب في الانتقال لناد يضمن فيه المشاركة بانتظام خلال الموسم الجديد الذي سيكون حاسما بالنسبة لفرصه في المشاركة مع منتخب بلاده بنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل في حالة تأهل الفريق.

وفي المقابل ، نال تياجو سيلفا نصيبه من خيبة الأمل الاحترافية حيث انتقل للاحتراف الأوروبي وهو في العشرين من عمره ولكنه فشل في ترك بصمته مع كل من بورتو البرتغالي ودينامو موسكو الروسي وعاد للبرازيل بعد عامين ليعيد بناء مسيرته الكروية.

وكانت العودة ناجحة للغاية حيث سطع اللاعب في صفوف فلومينينسي على مدار عامين ثم انتقل لميلان الإيطالي في 2009 ليترك معه بصمة ناجحة قبل الانتقال لباريس سان جيرمان.

وفي الوقت الحالي ، أصبح لوجانو أقل قيمة في سوق الانتقالات من تياجو سيلفا ويحتاج إلى عقد إعارة جيد بينما يبدو تياجو سيلفا في القمة ويضمن لنفسه مكانا أساسيا ومنتظما في صفوف سان جيرمان.

ورغم هذا ، لا يزال لوجانو قائدا لا يضاهى في صفوف منتخب أوروجواي الذي صنع التاريخ في السنوات القليلة الماضية حيث فاز بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وتوج بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) بالأرجنتين.

ويلعب لوجانو في صفوف منتخب أوروجواي منذ عشر سنوات. ورغم تزامن التراجع في مستواه مع التدهور في مستوى ونتائج الفريق بالشهور الماضية ، يبدو أن لوجانو ومنتخب أوروجواي عادا إلى المسار الصحيح من خلال بطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل.

وسجل لوجانو الهدف الأول لفريقه في مباراته أمام نيجيريا ليقود الفريق إلى الفوز 2/1 الذي عزز كثيرا آمال الفريق في التأهل للمربع الذهبي للبطولة رغم الهزيمة في المباراة التي سبقتها أمام أسبانيا 1/2 .

وفي المقابل ، يبدو سجل تياجو سيلفا مع المنتخب البرازيلي مختلفا تماما حيث خاض مع الفريق بطولة كأس العالم 2010 ولكنه لم يشارك في مباريات الفريق بالبطولة ولم يبدأ مشاركته ضمن التشكيلة الأساسية للفريق إلا بعد انتهاء مشاركته في البطولة.

ورغم هذا ، أصبح تياجو الآن هو القائد الأبرز للفريق في البطولة الحالية ولا يضاهيه سوى نجوم الهجوم مثل نيمار دا سيلفا.

وعندما يعود اللاعبان إلى أوروبا في الأسابيع القليلة المقبلة ، سيكون لتياجو سيلفا الأفضلية على لوجانو في حجز مكان بالتشكيلة الأساسية لسان جيرمان.

ولكنهما سيكونا على قدم المساوة غدا من حيث أهمية كل منهما في صفوف منتخب بلاده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق