الخميس، 27 يونيو 2013

أسبانيا تطيح بإيطاليا عبر ضربات الترجيح وتواجه البرازيل في نهائي كأس القارات

فورتاليزا (البرازيل) 27 حزيران/يونيو (د ب أ)- اقترب المنتخب الأسباني خطوة جديدة من تحقيق حلمه الجديد والفوز باللقب الوحيد الذي ينقصه في البطولات الكبيرة بتأهله اليوم الخميس إلى نهائي بطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل اثر تغلبه على نظيره الإيطالي 7/6 بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي بين الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي للبطولة.

ويلتقي الماتادور الأسباني نظيره البرازيلي في المباراة النهائية للبطولة يوم الأحد المقبل على استاد "ماراكانا" الأسطوري بينما يلتقي المنتخب الإيطالي (الآزوري) منتخب أوروجواي في نفس اليوم بمباراة تحديد المركز الثالث في مدينة سالفادور.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما شهد أفضل أداء للمنتخب الإيطالي في البطولة الحالية وإن عانده الحظ في أكثر من كرة خطيرة في ظل تألق حارس المرمى الأسباني إيكر كاسياس الذي أنقذ فريقه من أكثر من هدف في هذا الشوط الذي لم يقدم فيه الماتادور الأسباني الأداء المنتظر منه رغم بعض الفرص التي أهدرها.

وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء الماتادور الأسباني وكان الأفضل في النصف الأول من هذا الشوط ولكن الآزوري عاد تدريجيا لأجواء المباراة وتبادل معه الهجمات في النصف الثاني من الشوط الذي انتهى أيضا بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة على شوطين.

وفرض المنتخب الأسباني سيطرته التامة على مجريات اللعب في الوقت الإضافي وتسابق لاعبوه في إهدار الفرص التي سنحت لهم لينتهي بالتعادل السلبي أيضا ويحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي حسمت اللقاء لصالح أسبانيا.

وفي ضربات الترجيح ، سجل لإيطاليا كل من أنطونيو كاندريفا وألبرتو أكيلاني ودانييلي دي روسي وسيباستيان جيوفينكو وأندريا بيرلو وريكاردو مونتوليفو وأهدر ليوناردو بونوتشي (الضربة السابعة حيث أطاح بها عاليا) وسجل لأسبانيا كل من تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وجيرارد بيكيه وسيرخيو راموس وخوان ماتا وسيرخيو بوسكيتس وخيسوس نافاس.

وسبق للماتالدور الأسباني أن أطاح بالآزوري أيضا عبر ضربات الترجيح من دور الثمانية لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) حيث تصدى كاسياس لضربتي ترجيح وتصدى بوفون لواحدة فقط.

وبعدها بأربع سنوات تعادل الفريقان 1/1 في الدور الأول ليورو 2012 ثم فاظ الماتادور على نظيره الإيطالي 4/صفر في نهائي البطولة ليتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي.

وجاءت بداية المباراة سريعة وحماسية من الفريقين ولم يتأخر كل منهما في الإعلان عن نفسه حيث كانت الفرصة الأولى في المباراة للمنتخب الأسباني في الدقيقة الثانية ولكنها انتهت بتسديدة غير متقنة أطلقها بدرو رودريجيز من حدود منطقة الجزاء ومرت بجوار القائم على يمين الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون.

وفي الدقيقة التالية ، شن الآزوري هجمة مرتدة سريعة ومرر منها ألبرتو جيلاردينو الكرة إلى زميله إيمانويلي جياكيريني الذي تسرع وفضل التسديد على التقدم نحو المرمى لتذهب تسديدته بعيدا عن القائم على يسار الحارس الأسباني إيكر كاسياس.

وكرر الآزوري محاولته في الدقيقة السابعة بهجمة سريعة من الناحية اليمنى أنهاها كاندريفا بتمريرة عرضية زاحفة أبعدها الدفاع الأسباني إلى ركنية قبل جيلاردينو المتحفز. وأسفرت الضربة الركنية عن فرصة أخرى خطيرة حيث قابلها كريستيان ماجيو بضربة رأس قوية وسط الدفاع الأسباني ولكن الكرة علت العارضة بقليل.

وأزعجت الهجمات المرتدة الإيطالية الدفاع الأسباني كثيرا ولكنها افتقدت للنهاية الدقيقة مثلما كان الحال بالنسبة لمحاولات أندريس إنييستا لاختراق الدفاع الإيطالي الصلد.

وأهدر جيلاردينو فرصة ذهبية لهز الشباك الأسبانية في الدقيقة 15 اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية زاحفة وصلت إليه من الناحية اليمنى ولكنه حولها في اتجاه الزاوية البعية لتمر إلى خارج الملعب بجوار القائم الأيمن.

وبعدها بدقيقتين فقط ، أنقذ كاسياس فريقه من هدف محقق اثر تمريرة طولية وصلت إلى ماجيو خلف خوردي ألبا ولكن كاسياس تقدم داخل منطقة الجزاء وقطع الكرة قبل أن يسيطر عليها ماجيو.

وتوالت الفرص الضائعة للآزوري حيث شهدت الدقيقة 18 ضربة رأس لمسها دانييلي دي روسي برأسه أمام المرمى مباشرة ولكن لمسته لم تكن بالدقة والقوة الكافية لتكمل الكرة طريقها إلى خارج الملعب.

وبعدها بثوان قليلة ، راوغ جياكيريني المدافع الأسباني جيرارد بيكيه في الناحية اليسرى ولعب الكرة عرضية ليهيئها جيلاردينو برأسه ويلمسها كلاوديو ماركيزيو برأسه ولكن الحظ عانده وذهبت الكرة بجوار القائم أيضا.

وبعد فترة تراجعت فيها حدة الهجمات من الفريقين وانحصر الأداء في وسط الملعب نظرا لصلابة الدفاع في كل من المنتخبين ، عاد الآزوري ليهدد مرمى المنتخب الأسباني.

وسنحت للآزوري الفرصة الأخطر في هذا الشوط عندما انطلق جياكيريني من الناحية اليسرى أمام منطقة الجزاء في الدقيقة 36 ولعب كرة عرضية إلى ماجيو المندفع خلف جميع مدافعي أسبانيا ليقابلها برأسه من مسافة قريبة ولكن كاسياس تألق مجددا وتصدى للكرة على مرتين وأنقذ فريقه من هدف مؤكد ليكافئ مديره الفني على الثقة فيه والدفع به في هذه المباراة.

ورد المنتخب الأسباني سريعا بهجمة من منتصف الملعب انطلق فيها بدرو بالكرة ثم مررها طولية ليلمسها تشافي وتصل الكرة إلى توريس على حدود المنطقة حيث استدار بمهارة فائقة وسدد الكرة نحو الزاوية البعيدة وسط حراسة من مدافعي الآزوري ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يسار بوفون.

وتدخل بوفون في الدقيقة 40 لينقذ فريقه من هدف مؤكد عندما قطع الكرة من أمام الهجوم الأسباني في الوقت المنافس.

وتألق كاسياس في الدقيقة 42 وتصدى لتسديدة قوية أطلقها دي روسي بيسراه من حدود منطقة الجزاء.

وأنهى إنييستا الشوط الأول بتمريرة رائعة إلى زميله تشافي الذي لم يستطع اللحاق بالكرة وهو على بعد خطوتين من المرمى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني ، دفع تشيزاري برانديللي المدير الفني للآزوري بلاعبه ريكاردو مونتوليفو بدلا من أندريا بارزالي.

وأهدر إنييستا فرصة ثمين للماتادور الأسباني في الدقيقة 48 عندما فضل التسديد من زاوية صعبة للغاية بدلا من التمرير إلى زملائه لتذهب الكرة خارج الملعب.

ودفع فيسنتي دل بوسكي المدير الفني لأسبانيا بلاعبه خيسوس نافاس في الدقيقة 53 بدلا من ديفيد سيلفا.

وبعدها بخمس دقائق فقط ، سدد نافاس كرة قوية زاحفة من حدود منطقة الجزاء اثر هجمة أسبانية خطيرة ولكن بوفون كان بالمرصاد لتسديدته.

وبعد خمس دقائق أخرى ، لجأ إنييستا للتسديد من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى.

ونال دي روسي إنذارا في الدقيقة 65 للخشونة مع توريس.

وبعد فترة من التراجع الإيطالي ، عاد الآزوري لتهديد مرمى أسبانيا عبر محاولة لماركيزيو في الدقيقة 68 ولكنها انتهت إلى ركنية لم تستغل.

واستغل جورجيو كيليني ضربة ركنية أخرى للفريق في الدقيقة 73 وقابلها بضربة رأس ولكنها ذهبت فزوق المرمى.

وأهدر بدرو فرصة ذهبية لأسبانيا في الدقيقة 74 اثر تمريرة طولية رائعة وصلت إليه خلف الدفاع الإيطالي وتقدم بها إلى داخل منطقة الجزاء ولكنه سددها خارج المرمى تحت ضغط رائع من بوفون الذي تقدم لملاقاته.

وحاول كل من الفريقين تنشيط الأداء فلعب خوان ماتا بدلا من بدرو وألبرتو أكيلاني على حساب ماركيزيو قبل وصول المباراة للدقائق العشر الأخيرة.

وأهدر بيكيه فرصة ثمينة لحسم المباراة في الدقيقة 85 اثر هجمة سريعة قادها توريس واخترق منطقة الجزاء ومرر الكرة لحظة سقوطه إلى زميله ماتا في الناحية اليمنى ليمررها عرضية زاحفة وقابلها بيكيه المندفع داخل المنطقة بتسديدة قوية لتذهب الكرة عاليا ويضيع هدف مؤكد للماتادور الأسباني بينما طالب توريس بضربة جزاء دون جدوى.

وسدد نافاس كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 86 ولكن بوفون أمسك الكرة بثبات.

وتوالت الفرص السهلة الضائة من الفريقين في نهاية المباراة ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي.

ومع بداية الوقت الإضافي ، دفع برانديللي بالمهاجم سيباستيان جيوفينكو على حساب جيلاردينو لتنشيط الهجوم.

ولكن الفرصة الأولى في الوقت الإضافي كانت للماتادور الأسباني الذي بدأ هذا الشوط بنشاط ملحوظ ترجمه نافاس إلى تسديدة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها بوفون.

ورد الآزوري بهجمة سريعة في الدقيقة 93 أنهاها جياكيريني بتسديدة صاروخية من داخل حدود منطقة الجزاء ولكم القائم الأيمن تعاطف مع كاسياس وتصدى للكرة.

وأجرى دل بوسكي تغييره الثالث في الدقيقة 94 بنزول خافي مارتينيز بدلا من توريس غير الموفق.

وسنحت الفرصة أمام بيكيه مجددا في الدقيقة 95 عندما وصلت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها قوية ولكنها ارتطمت بالدفاع وخرجت إلى ركنية.

وفي الدقيقة التالية وصلت الكرة من الضربة الركنية على رأس بيكيه ولكنها انزلقت من على رأسه وتهيأت أمام زميله المدافع راموس على بعد خطوات قليلة من مرمى الآزوري ولكن الأرض انشقت عن دي روسي الذي أنقذ الموقف وأبعد الكرة في الوقت المناسب.

وتجددت الفرصة للماتادور في الدقيقة 99 اثر هجمة خطيرة مرر منها إنييستا الكرة بلمسة ساحرة إلى ألبا على بعد خطوات قليلة من المرمى أيضا ولكن تسديدة ألبا ذهبت فوق العارضة مباشرة.

ولعب تشافي ضربة حرة في الدقيقة 101 قابلها بيكيه بضربة رأس غير متقنة لتذهب الكرة فوق العارضة.

وحصل إنييستا على ضربة حرة خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 104 وسددها تشافي ولكن الكرة ذهبت فوق العارضة أيضا.

ونال بيكيه إنذارا في الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الأول بعدما هيأ الكرة بيده داخل منطقة جزاء الآزوري في إحدى الهجمات الخطيرة لأسبانيا.

وواصل لاعبو أسبانيا إهدار الفرص السهلة في الشوط الإضافي الثاني ومنها الكرة التي سددها ماتا من حدود منطقة الجزاء ومرت بجوار القائم مباشرة على يمين بوفون.

وتعاطف القائم مع بوفون في الدقيقة 115 عندما سدد تشافي كرة قوية وتصدى لها بوفون ولكنها أفلتت من فوق يده وارتدت من القائم لتجد خافي مارتينيز الذي سددها مجددا من زاوية صعبة وفشل ماتا في اللحاق بها لتمر بجوار القائم.

وفي الدقيقة التالية ، سدد نافاس كرة قوية زاحفة تصدى لها بوفون وأخرجها لركنية.

وفشلت المحاولات الأسبانية في الدقائق التالية لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل السلبي أيضا ويحتكم الفريقان لضربات الترجيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق