يسعى الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول الفائز بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 للجمع بين لقب سباقي جائزة بريطانيا الكبرى وجائزة ألمانيا الكبرى،للابتعاد عن جميع منافسيه في النسخة الحالية من بطولة العالم.
وحقق فيتيل فوزا مقنعا في سباق جائزة كندا الكبرى قبل ثلاثة أسابيع ليتقدم بفارق 36 نقطة أمام أقرب ملاحقيه فرناندو ألونسو سائق فيراري في صدارة الترتيب العام لبطولة العالم بينما يأتي لويس هاميلتون سائق مرسيدس في المركز الثالث بفارق 44 نقطة خلف فيتيل ويليه كيمي رايكونن سائق لوتس في المركز الرابع بفارق 55 نقطة عن المتصدر.
ويدخل فيتيل إلى سباق جائزة بريطانيا الكبرى على مضمار سيلفرستون غدا الأحد وبعدها بأسبوع يشارك في سباق جائزة ألمانيا الكبرى على مضمار نوربرجرينج ، والفوز في هذين السباقين سيمنحه أفضلية واضحة للفوز بلقب بطولة العالم للمرة الرابعة على التوالي،بعد مرور تسعة من أصل 19 سباقا من عمر الموسم الحالي.
وفاز فيتيل بلقب سباق جائزة بريطانيا الكبرى في 2009، بينما حصد زميله في ريد بول،الأسترالي مارك ويبر اللقب في عامي 2010 و2012، ولكنه لم يصل بعد إلى منصة التتويج في ألمانيا.
وقال فيتيل :"بصرف النظر عن الطقس الإنجليزي الذي لا يمكن التنبؤ به،فإن سباق جائزة بريطانيا الكبرى في سيلفرستون هو منارة الموسم،وإحدى الحلبات المفضلة لي،إنه يبعد فقط 30 كيلومترا عن مصنعنا في ميلتون كينيز،والمضمار يمثل تحديا حقيقيا".
وأضاف :"فقط (مضمار) سوزوكا يمكن مقارنته بسيلفرستون،لا يوجد مضمار أخر على أجندة السباقات لديه سلسلة من الزوايا فائقة السرعة مثلما يحدث في سيلفرستون".
ومع حصول الفائز على 25 نقطة فإن فيتيل سيظل في الصدارة قبل سباق ألمانيا،بصرف النظر عن نتيجة سباق سيلفرستون،ولكن ألونسو ورفاقه لا يمكنهم أن يعولوا على ذلك فقط.
وأكمل فيتيل السباقات السبعة التي جرت حتى الآن وحقق ثلاثة انتصارات،بجانب صعوده إلى منصة التتويج مرتين في أحد المركزين الثاني أو الثالث،كما احتل المركز الرابع مرتين.
وسيبني ألونسو على فوزه بلقب سباق جائزة بريطانيا الكبرى في 2011، وهو الفوز الذي وصفه ستيفانو دومينيكالي رئيس فريق فيراري بأنه "أحد أفضل الانتصارات في حياتي".
وقال دومينيكالي :"هدفنا هو تقليص الفجوة في الصدارة خلال السباقات الثلاثة المقبلة،أعتقد أننا سنكون قادرين على المنافسة في سيلفرستون،مثلما فعلنا في السباقات التي جرت في السنوات الأخيرة على هذا المضمار،ولكن هناك العديد من العناصر التي ينبغي أن نأخذها في الاعتبار".
ويظل فيتيل حذرا،حيث أكد أنه لم يتحدد أي شيء بعد في الموسم الحالي،حيث يدرك السائق الألماني تماما أنه نجح بصعوبة شديدة في تذليل الفوارق مع ألونسو في منتصف موسم 2010 و2012 .
وأشار ألونسو إلى أن منطقة الخطر تتمثل في وجود فارق يتراوح بين 80 و85 نقطة،وسيبذل قصارى جهده لمنع حدوث ذلك،بينما وصف رايكونن فريق ريد بول والسائق فيتيل بأنهما "غاية في القوة".
وفاز هاميلتون بلقب سباق جائزة بريطانيا الكبرى مع مكلارين في 2008 ومع فريقه الحالي مرسيدس سيكون سعيدا جدا إذا نجح هو أو زميله نيكو روزبرج الفائز بلقب سباق موناكو،في الفوز بلقب السباق المقام على مضمار سيلفرستون البالغ طوله 891ر5 كيلومتر.
فوز مرسيدس سيؤكد تقدم ريد بول في الموسم الحالي،كما سيكون رد اعتبار للفريق بعد حرمانه من المشاركة في تجارب الشباب من قبل الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) نتيجة لمشاركته في تجربة إطارات غير معلنة مع شركة "بيريللي" للإطارات.
وأبدى فريقا ريد بول وفيراري عدم سعادتهما للعقوبة المخففة التي تعرض لها مرسيدس،وهو ما قد يزيد من مساعي الفريقين للفوز في سباق الغد.
كما يبحث فريق مكلارين عن دفعة معنوية قوية على أرضه بالنسبة له وللبطل السابق جنسون باتون خاصة بعدما خرج الفريق خالي الوفاض من سباق كندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق