ريسيفي (البرازيل) (د ب أ)- بعد 63 عاما من لطمة استاد "ماراكانا" العريق التي أطلق عليها "ماراكانزو" ، يبحث منتخب أوروجواي لكرة القدم عن لطمة مماثلة عندما يلتقي نظيره البرازيلي غدا الأربعاء في المربع الذهبي لبطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل.
ويلتقي الفريقان غدا على استاد "مينيراو" في مدينة بيلو هوريزونتي حيث يراود الأمل منتخب أوروجواي في أن تشهد المباراة لطمة جديدة مماثلة يوجهها لمضيفه البرازيلي ليطلق عليها "مينيرازو".
وقبل 63 عاما ، التقى الفريقان في المباراة الختامية لبطولة كأس العالم 1950 بالبرازيل حيث كان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى نقطة التعادل فقط ليتوج باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه ولكنه سقط في فخ الهزيمة 1/2 أمام منتخب أوروجواي الذي توج بلقبه العالمي الثاني.
ورغم الترشيحات القوية التي تتجه لصالح المنتخب البرازيلي ، مثلما حدث في بطولة عام 1950 ، تسود الثقة منتخب أوروجواي الذي يرى نفسه قادرا على توجيه لطمة جديدة لراقصي السامبا ليطلق عليها لقب "مينيرازو" نسبة إلى الاستاد الذي ستقام عليه المباراة غدا وأن تكون هذه اللطمة هي طريقه إلى المباراة النهائية التي قد يلتقي فيها المنتخب الأسباني بطل العالم وأوروبا والمرشح الأقوى للعبور إلى النهائي على حساب نظيره الإيطالي.
ويتمتع منتخب أوروجواي بشهرة وسمعة هائلة في مجال تحقيق المفاجآت وتوجيه اللطمات.
وقال إدينسون كافاني مهاجم نابولي الإيطالي ومنتخب أوروجواي ، والفائز بلقب هداف الدوري الإيطالي في الموسم الماضي ، إن فريقه سيتعامل مع مباراة الغد على أنها "المباراة النهائية".
وفي الوقت نفسه ، أوضح لويس سواريز زميله في هجوم منتخب أوروجواي "هذه المباريات تكون متوازنة دائما" رغم أن المنتخب البرازيلي هو صاحب الأرض.
ويعرف مدربو ولاعبو أوروجواي تاريخهم جيدا ويحترمونه بشكل هائل. وقال أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي "منتخب أوروجواي له بعض الصفات المميزة.. لا يمكنك مقارنة بلد يبلغ تعداده ثلاثة ملايين نسمة ببلد تعداده 200 مليون نسمة. عدد لاعبي كرة القدم يرتبط بهذا".
وأضاف "بلد فاز بلقب كأس العالم خمس مرات مثل البرازيل ويقدم عددا هائلا من اللاعبين لأكبر الأندية ، يكون لديه طاقة وقوة هائلة".
وفي المقابل ، يدرك لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي نقاط القوة في منتخب أوروجواي.
وقال سكولاري "منتخب أوروجواي فريق متكامل.. يقوده تاباريز بشكل رائع وبأسلوب سيسبب مشاكل عديدة لنا. علينا أن نتوخى الحذر الشديد".
وكان كارلوس ألبرتو باريرا المنسق الفني للمنتخب البرازيلي أكثر شجاعة وتفاؤلا حيث تحدث عن المباراة النهائية المتوقعة بين فريقه والمنتخب الأسباني بافتراض نجاح المنتخب الأسباني في عبور العقبة الإيطالية.
وقال باريرا "المباراة النهائية ستكون صداما بين أسلوبين مختلفين. أسبانيا تحتاج فريقا يضع العراقيل أمامها ، وهذا الفريق قد يكون المنتخب البرازيلي".
ويدرك الجميع أن منتخب أوروجواي قادر على تحقيق المفاجآتن مثلما حدث في نهائي 1950 .
وبعد عامين من لطمة "ماراكانازو" ، لجأ المنتخب البرازيلي لتغيير زيه الذي كان باللون الأبيض بالكامل حيث اقترحت صحيفة فكرة إجراء مسابقة لاختيار أفضل زي ونجح الشاب ألداير جارسيا /19 عاما/ وقتها في الفوز بالمسابقة حيث قدم الزي المعتاد حاليا للمنتخب البرازيلي والمكون من قميص أصفر وسروال قصير (شورت) أزرق وجوارب بيضاء.
وكرر التاريخ نفسه في 1983 عندما كافح منتخب أوروجواي ليحقق التعادل 1/1 مع مضيفه البرازيلي في مدينة سالفادور أمام 95 ألف مشجع برازيلي ليتوج منتخب أوروجواي بلقب كوبا أمريكا.
ومنذ ذلك الحين ، تغلب المنتخب البرازيلي على منتخب أوروجواي في العديد من المباريات ولكنه كان يجد صعوبات كبيرة في هذه المباريات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق