قبل أسابيع قليلة على انضمامه لتدريبات فريقه الجديد برشلونة الأسباني ، سيحصل المهاجمالبرازيلي نيمار دا سيلفا على جرعة مما ينتظره في أسبانيا حيث يلتقي اللاعب غدا الأحد عددا من زملائه بفريق برشلونة خلال مباراة المنتخبين البرازيلي والأسباني على استاد "ماراكانا" الأسطوري في نهائي بطولة كأس القارات لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل.
ويخوض نيمار غدا مواجهة من نوع خاص أمام المدافع الأسباني جيرارد بيكيه نجم برشلونة وزميله سيرخيو راموس الذي يلعب لريال مدريد المنافس التقليدي العنيد لبرشلونة.
وإلى جانب هذا ، سيواجه نيمار كلا من تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وبدرو رودريجيز وسيسك فابريجاس وسيرخيو بوسكيتس وخوردي ألبا وجميعهم من زملائه في فريق برشلونة.
وفرض نيمار /21 عاما/ نفسه نجما على الساحة العالمية خلال العامين الأخيرين وحتى قبل أن يقرر مؤخرا الرحيل عن سانتوس البرازيلي والانتقال لبرشلونة.
وأكد نيمار أنه يشعر "بالفخر والتكريم" لمشاركته في المباراة المرتقبة غدا وأشار إلى أن المباراة ستتيح الفرصة له للعب أمام بعض النجوم الذين كانوا مثلا أعلى له قبل سنوات عندما مكان في مرحلة الصبا مشيرا إلى أن عددا من هؤلاء النجوم هم زملاؤه في فريق برشلونة الذي انضم إليه مؤخرا.
وأوضح نيمار "إنه لشرف كبير أن أشارك في هذه المباراة أمام لاعبين مثل أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز وبدرو رودريجيز وسيرخيو راموس... ولكنني معجب أيضا بأنني في المنتخب البرازيلي إلى جوار لاعبين مثل تياجو سيلفا وفريد... عندما كنت صبيا ، شاهدت هؤلاء اللاعبين جميعا. والآن ، سأكون بينهم. إنه شرف كبير لي أن أشارك في هذه المباراة وسأتذكر هذا طوال حياتي".
كما أشاد نيمار بحارس المرمى الأسباني إيكر كاسياس قائلا "إنه من أفضل حراس المرمى عبر التاريخ. أحترمه كثيرا ولدي إعجاب هائل به. إنه حارس يتمناه أي فريق ، وسيكون شرف لي أن أهز شباكه بأي هدف".
ولم يستطع نيمار إخفاء سعادته بمباراة النهائي وقال "أشعر بسعادة طاغية لأن الأمور سارت على ما يرام ليس فقط بالنسبة لي ولكن للفريق بأكمله. هدفنا كان الوصول للنهائي.. نشعر بالإثارة والحماس لأننا سنخوض يوم الأحد مباراة تاريخية ونريد أن نصنع التاريخ بإحراز لقب البطولة".
وانضم نيمار لبرشلونة مؤخرا مقابل 57 مليون يورو (74 مليون دولار) لنادي سانتوس ولكنه سيصطدم غدا بعدد من زملائه في برشلونة حيث ينشطون ضمن صفوف المنتخب الأسباني.
وقال نيمار "أتمنى لهم حظا جيدا في كل مباراة ولكن ليس في هذه المباراة. أتمنى أن نقدم مباراة رائعة وأن نتوج باللقب.. ستكون مباراة عظيمة. الجميع هنا ينتظرون هذه المباراة. إنهما منتخبان يمتلكان تاريخا هائلا.. أتمنى أن تسعد المباراة جميع من يعشقون كرة القدم".
واستنكر اللاعب مقارنة المباراة المرتقبة غدا بنهائي كأس العالم للأندية عام 2011 والذي مني فيه بهزيمة ثقيلة صفر/4 مع سانتوس أمام برشلونة الأسباني. وقال نيمار "الأمر مختلف تماما. إنها قصة مختلفة والوقت مختلف".
كما تحدث نيمار عن تجدد قصة الحب بين المنتخب البرازيلي وجماهيره التي هتفت وصفقت ضد اللاعبين في المباريات الودية التي خاضها الفريق في الآونة الأخيرة.
وأوضح نيمار "كرة القدم رائعة لأشياء كهذه. يوم الأربعاء ، تلعب بشكل سيئ ويقول الناس إن فريقك هو الأسوأ في العالم. ويوم الأحد ، إذا لعبت جيدا تصبح أفضل فريق في العالم. لدينا ثقة هائلة في فريقنا.. كنا نفتقد اللعب الجماعي ووجدناه بمجموعة رائعة من اللاعبين".
واعترف نيمار بأن المنتخب الأسباني هو المرشح الأقوى للفوز ولكن هذا لا ينفي ثقة المنتخب البرازيلي في قدرته على الفوز بالمباراة واللقب. وقال نيمار إن سر الفوز على أسبانيا بسيط ويكمن في "أن نلعب كرة القدم بشكل جيد وألا نخشى شيئا".
وبعدما جنى نيمار كما هائلا من الانتقادات الإعلامية والجماهيرية لعدم ظهوره مع المنتخب البرازيلي بنقس المستوى الذي جعل منه نجما من خلال فريق سانتوس البرازيلي ، يبدو أن نيمار أكد دوره القيادي في المنتخب البرازيلي من خلال عروضه في كأس القارات.
وسجل نيمار ثلاثة أهداف بواقع هدف في كل من المباريات الثلاث التي خاضها الفريق في الدور الأول للبطولة كما سدد الكرة التي ارتدت من فيرناندو موسليرا حارس مرمى أوروجواي إلى المهاجم البرازيلي الآخر فريد ليسجل منها الهدف الأول للبرازيل في المباراة التي تغلب فيها الفريق على أوروجواي 2/1 في المربع الذهبي للبطولة بفضل الهدف الذي سجله باولينهو قبل نهاية المباراة مباشرة.
واستعاد نيمار ذكريات هدفه الأول في كأس القارات عندما هز شباك اليابان بعد ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة الافتتاحية للبطولة والتي فاز فيها المنتخب البرازيلي 3/صفر.
وقال نيمار "أشعر بسعادة طاغية. كان الهدف الأول للمنتخب البرازيلي في البطولة ورد على المنتقدين. هذه هي اللحظة التي أتذكرها كثيرا في هذه البطولة".
وعلى مدار البطولة ، كان نيمار سلاحا واضحا للمنتخب البرازيلي كما نجح في الظهور بمستواه الرائع حتى في مواجهة دفاع أوروجواي القوي الذي فرض رقابة لصيقة عليه.
وخلال المباراة النهائية غدا ، سيكون نيمار بحاجة إلى الارتقاء بمستواه إلى مستوى الحدث وربما يحتاج إلى تقديم مستوى آخر من السرعة.
وربما ساورت الشكوك البعض في الفترة الماضية قبل بداية البطولة بشأن قدرة نيمار على قيادة المنتخب البرازيلي حتى وإن كانت المباراة النهائية على استاد "ماراكانا" الأسطوري وأمام أكثر من 70 ألف مشجع في المدرجات.
ولكن هذه الشكوك تبددت الآن وتأكد الجميع من قدرة اللاعب على قيادة راقصي السامبا حتى في مواجهة المنتخب الأسباني بطل العالم وأوروبا وأمام مدافعين مثل بيكيه وراموس.
ورغم هذا ، قد يصدر المشجعون البرازيليون حكمهم النهائي على نيمار من خلال مستواه في مباراة الغد نظرا لأن الجماهير البرازيلية لا تعترف بمجرد العروض الجيدة أو النتائج الجيدة ولكن ما يهمها في النهاية هو الفوز باللقب خاصة عندما تكون البطولة ببلادهم.
وتمثل مباراة الغد اختبارا جيدا أيضا للدفاع الأسباني وقياس مدى قدرة بيكيه وألبا نجمي برشلونة وراموس وألفارو أربيلوا نجمي الريال على التصدي لنيمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق