الخميس، 6 يونيو 2013

الأرجنتين تستعيد وتيرة لعبها بتصفيات المونديال بأمريكا الجنوبية


عاد النجم الكبير ليونيل ميسي إلى تدريبات المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم في الوقت المناسب استعدادا للقاء منتخب بلاده أمام نظيره الكولومبي غدا الجمعة ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وبدأ ميسي الانتظام في تدريبات الأرجنتين أمس الأول الثلاثاء بعد تعافيه من الإصابة بشد في أربطة ساقه اليمنى والتي أجبرته على الغياب عن العديد من مباريات برشلونة المهمة منذ نيسان/أبريل الماضي ، بما في ذلك أمام بايرن ميونيخ الألماني في مباراة إياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال والتي خسرها الفريق الأسباني.

ويحتمل أن يبدأ ميسي ، الذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في العالم ، المباراة أمام كولومبيا.

وقال خافيير ماسكيرانو زميل ميسي في برشلونة ومنتخب الأرجنتين: "إن ميسي بحالة جيدة تماما ، وقد ترك انطباعا رائعا لدينا جميعا".

وأضاف: "يختلف الأمر كثيرا عندما تلعب مع أو بدون ميسي. فهو أفضل لاعب في العالم ووجوده في الفريق يمنحنا أفضلية كبيرة".

وقبل خمس جولات على نهاية تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال البرازيل ، تتصدر الأرجنتين ترتيب المجموعة برصيد 24 نقطة من 11 مباراة. وتليها الإكوادور في المركز الثاني برصيد 20 نقطة ولها مباراة. بينما تحتل كولومبيا المركز الثالث برصيد 19 نقطة ولها مباراة أيضا.

وتحتل تشيلي المركز الرابع برصيد 15 نقطة متقدمة بفارق الأهداف فقط على فنزويلا.

وتحتل أوروجواي المركز السادس برصيد 13 نقطة ، وسيكون عليها أن تعمل على تحسين موقفها بالتصفيات خلال مبارياتها الخمس المتبقية إذا كانت تريد التأهل لنهائيات كأس العالم.

وتحتل بيرو المركز السابع برصيد 11 نقطة ولها مباراة. فيما تحتل بوليفيا المركز الثامن برصيد تسع نقاط وتليها باراجواي في المركز التاسع الأخير برصيد ثماني نقاط ولا يبدو أنها ستنجح في المشاركة بكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي في 2014 .

وفي الوقت الذي تستعد فيه الأرجنتين لاستضافة كولومبيا ونجمها راداميل فالكاو غدا الجمعة ، تشهد منافسات الجولة 13 من تصفيات أمريكا الجنوبية مباراة أخرى غدا بين بوليفيا وفنزويلا. فيما تلتقي باراجواي مع تشيلي وبيرو مع الإكوادور بالجولة نفسها في الساعات الأولى من صباح السبت بتوقيت جرينتش.

ولن تلعب المتعثرة أوروجواي ، صاحبة المركز الرابع في بطولة كأس العالم السابقة بجنوب أفريقيا عام 2010 وبطلة كوبا أمريكا عام 2011 ، في منافسات هذه الجولة. وبذلك لن تسنح لها الفرصة هذه المرة لتعديل مسارها بعدما اكتفت بجمع نقطتين فقط من آخر 18 نقطة كانت متاحة لها. 

وفي حال تغلب بيرو على الإكوادور بعد غد السبت فقد يتسبب ذلك في هبوط أوروجواي بشكل أكبر في ترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية.

وتتأهل المنتخبات صاحبة المراكز الأربعة الأولى بتصفيات أمريكا الجنوبية ، التي تضم تسع دول ، إلى نهائيات كأس العالم 2014 مباشرة بينما يتأهل الفريق صاحب المركز الخامس إلى دور فاصل تأهيلي من مباراتين. فيما تم إعفاء البرازيل من خوض التصفيات باعتبارها البلد المضيف للبطولة.

وبدا لاعبو الأرجنتين حذرين في تعليقهم على كولومبيا التي تبدو قريبة من التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1998 والتي يتولى مهمة تدريبها حاليا مدرب الأرجنتين السابق خوسيه بيكرمان.

ويتوقع أن يدفع مدرب الأرجنتين أليخاندرو سابيلا غدا بتشكيله الهجومي المعتاد بقيادة ميسي وجونزالو هيجوين وسيرخيو أجيرو. ولكن كولومبيا في المقابل لن تلعب دور الخصم السهل.

وقال الكولومبي فريدي جوارين: "إن المستوى الذي نلعب به مع أنديتنا يساعدنا على المحافظة على هدوءنا بما يمكننا من اللعب (في بوينس آيرس) أمام هذا الفريق الرائع ومنافستهم بدرجة متساوية معهم".

وستسعى الإكوادور للتأكيد على مستواها الجيد في ليما بينما ستعمل الدولة المضيفة بيرو على تحقيق الفوز للمحافظة على أملها في اللعب بالبرازيل العام المقبل.

وتواجه فنزويلا اختبارا صعبا أمام بوليفيا على الارتفاع الشاهق لمدينة لا باز ، وإن كان الفوز غدا سيعزز موقف فنزويلا في التأهل إلى أول بطولة كأس عالم في تاريخ البلاد.

أما باراجواي ، التي شاركت في النسخ الأربع الماضية من بطولة كأس العالم ، فلا يبدو أنها ستتمكن من المشاركة في البطولة للمرة الخامسة على التوالي في "البرازيل 2014".

وتسعى تشيلي ، التي خسرت أربع مرات متتالية بالتصفيات قبل تغلبها على أوروجواي في آذار/مارس الماضي ، لتأكيد انتفاضتها والمحافظة على فرصتها في التأهل أمام باراجواي بعد غد.

وتعود تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل إلى بؤرة الضوء من جديد الثلاثاء المقبلعندما تلتقي كولومبيا مع بيرو والإكوادور مع الأرجنتين وفنزويلا مع أوروجواي وتشيلي مع بوليفيا. وبعدها تسافر بطلة القارة أوروجواي إلى البرازيل لخوض بطولة كأس القارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق