الاثنين، 10 يونيو 2013

راقصو السامبا يحلمون بالعودة للمسار الصحيح بقيادة الموهوب نيمار


ريو دي جانيرو (د ب أ)- بينما يسعى المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى استعادة مستواه العالي وأفضل عروضه من خلال بطولة كأس القارات على ملعبه خلال الأيام المقبلة ، يبرز مهاجمه الشاب نيمار دا سيلفا /21 عاما/ كنجم وحيد في صفوف الفريق.

ورغم صغر سنه ، أثبت نيمار أهميته للمنتخب البرازيلي من خلال 20 هدفا في 32 مباراة دولية ولكنه لم يقدم مع منتخب بلاده حتى الآن العروض الرائعة التي صنعت شعبيته لدى جماهير فريقه السابق سانتوس قبل تعاقده في الأيام القليلة الماضية مع برشلونة الأسباني.

وبالنسبة لنيمار ولويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي ، تمثل بطولة كأس القارات فرصة لإقناع المشجعين البرازيليين الشغوفين باللعبة بأن الفريق في وضع يسمح له بالمنافسة وأنه يستطيع الفوز بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل ليكون لقبه العالمي السادس.

وأثار سكولاري دهشة الجميع في البرازيل عندما خلت قائمة الفريق التي أعلنها للمشاركة في كأس القارات من اسم اللاعبين المخضرمين كاكا ورونالدينيو رغم أن الأخير على الأقل قدم موسما رائعا مع فريقه أتلتيكو مينيرو البرازيلي.

وقال سكولاري ، لتبرير عدم ضم رونالدينيو ، "بالنسبة لي ، ليس مفيدا أن تحاول إسعاد شخص أو آخر بينما ينتابك شعور سيئ. أود أن أشعر بالارتياح وأن أكون مخلصا لمعتقداتي".

وسعى سكولاري إلى المشاركة في البطولة بفريق يمزج بين العناصر الشابة مثل لاعبي خط الوسط أوسكار ولوكاس والمهاجم برنارد وعناصر الخبرة مثل داني ألفيش ومارسيلو وحارس المرمى جوليو سيزار والمهاجم فريد.

ويبدأ الاختبار بالنسبة للمنتخب البرازيلي مع ضربة البداية في كأس القارات حيث يلتقي الفريق الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم السبت المقبل مع نظيره الياباني بطل آسيا بالعاصمة برازيليا في أولى مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.

ويتنافس مع الفريقين في هذه المجموعة كل من منتخبي إيطاليا الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة والمكسيك بطل أولمبياد 2012 بلندن.

وأشار المحللون في البرازيل إلى أن فرصة المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) في بلوغ المباراة النهائية للبطولة على استاد "ماراكانا" العريق في ريو دي جانيرو نهاية الشهر الحالي تتطلب قفزة هائلة في مستوى الفريق عما كان عليه في المباريات الودية.

وتراجع ترتيب الفريق في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) يوم الأربعاء الماضي ليكون في المركز 22 وهو الأسوأ له منذ بداية إصدار هذا التصنيف.

وخلال العام الحالي ، خاض المنتخب البرازيلي عدة مباريات ودية تحت قيادة سكولاري حيث خسر أمام المنتخب الإنجليزي 1/2 في استاد "ويمبلي" وتعادل مع نفس الفريق 2/2 قبل أيام على استاد "ماراكانا" .

كما تعادل الفريق مع منتخبات إيطاليا 2/2 وروسيا 1/1 وتشيلي 2/2 وحقق الفوز على بوليفيا 4/صفر وعلى فرنسا 3/صفر.

وبرر سكولاري هذه النتائج السيئة ، قبل لقاء فرنسا ، بأن مشاركة المنتخب البرازيلي في مونديال 2014 مباشرة ودون خوض التصفيات لا يمنحه أي وقت لتدريب الفريق أو وضع نظام معين للارتقاء بالمستوى ولكنه يأمل في تحقيق هذا خلال فترة التجمع التي يخوضها الفريق حاليا قبل كأس القارات.

وفي المقابل ، يثق نيمار في أن هذه الفترة السلبية التي يمر بها الفريق ستنتهي قريبا.

وقال "الكرة البرازيلية من بين الأفضل في العالم وستستمر هكذا. لدينا لاعبون موهوبون يمكنهم قيادة الفريق للقمة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق