الأربعاء، 12 يونيو 2013

الدنمارك تترنح بعد هزيمتها المهينة أمام أرمينيا بتصفيات المونديال


كوبنهاجن (د ب أ) - أدت هزيمة الدنمارك المهينة صفر/ 4 على ملعبها مساء أمس الثلاثاء أمام ضيفتها ذات المستوى المتواضع أرمينيا بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل إلى المطالبة بتعيين مدرب جديد للمنتخب الوطني الأول للبلاد اليوم بعد تلقي آمال الفريق للوصول إلى البرازيل ضربة موجعة.

وكان مورتن أولسن ، مدرب الدنمارك منذ عام 2000 ، أكد تحمله المسئولية الكاملة عن هزيمة أمس ولكن النقاد الرياضيين في البلاد زعموا أن المدرب المخضرم "وصل إلى خط النهاية".

وكتبت صحيفة "تابلويد بي تي" في عنوان صفحتها الرئيسية اليوم "استقيل يا أولسن". فيما كتبت صحيفة "إكسترا بلادت" في عنوانها الرئيسي "انتهى" ونشرت معه صورة للمدرب المخضرم.

ولخصت صحيفة "بوليتكن" اليومية التي تصدر في كوبنهاجن الموقف في عنوانها: "وداعا كوبا كابانا. وداعا كأس العالم. وداعا مورتن أولسن".

وأعرب الناقد الرياضي بصحيفة "بوليتكن" سورين أولسن عن شكه في إمكانية لحاق بلاده الآن بالمنتخب البلغاري أو المنتخب التشيكي في المركز الثاني ، الذي يمنح لصاحبه فرصة خوض دور فاصل تأهيلي ، خلف متصدرة المجموعة الثانية إيطاليا.

وكتب أولسن يقول: "كانت النتيجة والأداء وصمة عار على منتخب الدنمارك .. ياله من فشل ذريع ، ستظل هذه النتيجة مؤلمة لوقت طويل سواء بالنسبة لأولسن أو اللاعبين".

وصرح مدرب الدنمارك لقناة "تي في 2" التليفزيونية عقب المباراة قائلا: "إنها أسوأ ليلة بالنسبة لي في تاريخي الكروي. إنه أمر غير مفهوم أن يكون هذا أقصى ما تمكننا من تقديمه ، ولكن المسئولية الكاملة تقع على عاتقي".

ويمتد عقد أولسن مع منتخب الدنمارك حتى بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ، بينما تلتقي الدنمارك في مباراتها التالية بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة مع مالطة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وتتضمن قائمة التكهنات بالمرشحين لخلافة أولسن في تدريب الدنمارك لاعب منتخب البلاد السابق مايكل لاودروب رغم أن مصيره مازال مربوطا بنادي سوانسي الإنجليزي. كما تضم القائمة كاسبر هيولماند مدرب نادي نوردشيلاند ومورتن فيجهورست مساعد مدرب سوانسي.

وأعرب يان ينسين الناقد بصحيفة "إكسترا بلادت" عن أمله في أن يقع اختيار اتحاد الكرة الدنماركي هذه المرة على مدرب هولندي أو ألماني مشيرا إلى حاجة الكرة الدنماركية إلى قوة دفع جديدة.

ووصفت صحيفة ""يولاندز-بوستن" اليومية مباراة أمس بأنها "انهيار تام غير مسبوق" وبأنها تمثل ذروة فترة الانهيار التي تعاني منها الكرة الدنماركية منذ عام ونصف العام الآن. 

وكانت الجماهير أطلقت صفارات الاستهجان على لاعبي فريقها أمس.

وأكد سيمون بولسن مدافع سامبدوريا الإيطالي لوكالة أنباء "ريتزاو" أن اللاعبين يشعرون بخيبة أمل أكبر من الجماهير سواء التي شاهدت المباراة في الاستاد أو التي شاهدتها على شاشات التليفزيون.

وأعرب حارس المرمى ستيفان أندرسن عن أمله في أن يساعده الانتقال إلى نادي جديد ، ريال بيتيس الأسباني ، على نسيان مرارة هذه الهزيمة.

أما المدافع سيمون كاير فقد كان أحد اللاعبين الذين مروا بليلة سيئة أمس. فقد أضاع تمريرة سمحت للاعب الأرميني يورا موفسيسيان بتسجيل هدف بلاده الأول بعد مرور 27 ثانية فقط على بداية المباراة. 

وكان هذا الهدف الافتتاحي الصادم أسرع بتسع ثوان من هدف الإيطالي فيليبو إنزاجي في مرمى الدنمارك عام 1999 .

ويحتل المنتخب الدنماركي حاليا المركز الخامس بترتيب المجموعة الثانية التي تضم ستة منتخبات برصيد ست نقاط ، متخلفا بفارق أربع نقاط عن بلغاريا ثانية المجموعة وثلاث نقاط خلف التشيك ثالثة المجموعة. أما أرمينيا التي جمعت ست نقاط هي الأخرى فتحتل المركز الرابع أمام الدنمارك بفارق الأهداف. 

ومازال لكل من الفرق الستة أربع مباريات بالتصفيات الحالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق