الأحد، 9 يونيو 2013

ماراكانا يخرس المشككين ويتألق بعد إعادة افتتاحه


غاب كثيرا ، وتجاوز معوقات ، وتحمل انتقادات ، وأخاف العديدين. لكن استاد ماراكانا الأسطوري ، الذي اقترب عمره من 63 عاما ، أعاد افتتاح أبوابه بحفل متأنق ، تجاوز فيه بجمال وراحة منشآته كل المعوقات وصور التشاؤم ، وحملت المقربين والمنتقدين على القول باقتناع إنه قد نجح في الامتحان.

قرابة 78 ألف متفرج قدموا تحية الإعجاب للاستاد الذي تم تجديده كرمز لكرة القدم البرازيلية ، بعد أن استمتعوا بهدوء بمباراة البرازيل وإنجلترا ، التي انتهت بالتعادل بهدفين الأسبوع الماضي ، وسجلت بداية لعهد جديد "لمعبد" كرة القدم ، الذي يستعد لنهائي بطولتي كأس القارات وكأس العالم.

جلسات ماراثونية من العمل المستمر قبل المباراة ، التي كانت تمثل الاختبار الأخير قبل كأس القارات ، بددت المخاوف التي تسبب فيها حكم قضائي عابر ، سريعا ما ألغي بعد أن هدد بإلغاء المباراة لأسباب أمنية.

كان الخوف قائما بالنظر إلى أطنان الأنقاض ومخلفات البناء التي كانت لا تزال موجودة في المناطق المحيطة به ، فيما كان يتبقى يومان على "الاختبار".

لكن جيشا من العمال اجتهد ليل نهار قبل اللقاء ، داخل وخارج الاستاد ، كي يتمكن المشجعون من الدخول دون مشكلات إلى المنشأة الجديدة.

لا يمكن نفي أنه لا تزال تتبقى العديد من الأمور المتبقية. فالمشجعون اصطفوا في صفوف طويلة للدخول ، وتأخر فتح الأبواب لنحو نصف الساعة ، كما غاب التنظيم الجيد في بعض الأوقات. ولا تزال غائبة لوحات الإرشاد لتوجيه المشجعين داخل الاستاد ، فضلا عن وجود بعض الوصلات والأنابيب الهيدروليكية غير المغطاة.

كما لابد من الاعتراف بوقوع بعض المشكلات البيروقراطية تتعلق بالحصول على بطاقات الاعتماد ، فضلا عن أن الكثير من الموظفين والمتطوعين كانوا يتحدثون البرتغالية فحسب ، الأمر الذي يصعب من عملية التواصل مع المشجعين الأجانب. لكن الاحتفال كان كبيرا.

وتتحدث الصحافة البرازيلية بشكل عام عن تبقي "لمسات"، يصفها المتخصصون في تنظيم الأحداث الرياضية بأنها "محدودة" وسيتم إيجاد حلول لها في غضون أيام ، مع انطلاق بطولة كأس القارات ، الامتحان الأكبر استعدادا للمونديال.

واعتبرت اللجنة المنظمة المحلية لمونديال البرازيل 2014 أن "ماراكانا الجديد" تجاوز الامتحان.

وقال المدير العام للجنة ريكاردو ترادي "كل الأمور مضت جيدا داخل وخارج الملعب. كان الاختبار الأفضل للجميع". ورغم اعترافه ب"وجود تفاصيل تحتاج للضبط"، قال بسعادة "إننا راضون".

حتى السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكه ، أحد الأطراف الأشد انتقادا للطريقة التي تستعد البرازيل بها لتنظيم البطولتين ، اعترف بأن الاستاد "رائع".

وقال الرجل الثاني في الفيفا على الشبكات الاجتماعية "أجواء ممتازة ، استاد ماراكانا رائع والمباراة كانت متميزة ، بأهداف جميلة ونتيجة عادلة".

وأثنى المدير الفني للمنتخب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري على الجانب الذي يتعلق به مباشرة وهو أرض الملعب.

وقال فيليباو "فيما يتعلق بمجالي ، وهو الفني ، الاستاد مبهر. كل شيء كان جيدا ولاسيما العشب. لا أحد يمكنه قول شيء عن أرض الملعب. إنها جيدة جدا. ارتفاع العشب هو الطبيعي الذي يستخدم في العالم كله. ليس لدينا سوى المديح في نطاق عملنا ، وهو المجال الذي يمكننا التحدث فيه".

وأجمع لاعبو منتخب السامبا على ما قد يصبح المكان الذي يتحقق فيه حلم إحراز اللقب العالمي السادس ، على أرض محلية وأمام جماهير الدار.

وقال المدافع تياجو سيلفا "الاستاد مختلف جدا عن ذلك الذي لعبت فيه مع فلومينينزي. إنه أكثر حداثة وأمنا واستعدادا للبطولات المقبلة. أحببت كثيرا اللعب هنا".

من جانبه أثنى لاعب الوسط هيرنانيس على حداثة الاستاد "الذي يمكن مقارنته بأكبر الملاعب الموجودة في أنحاء أوروبا والعالم".

وقال "بما أنه حظي بالرضا ، أتمنى أن تتوج البرازيل بطلة فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق